ألقى نبيل فهمى وزير الخارجية كلمة خلال مؤتمر جنيف "2" أعرب خلالها عن تقدير مصر لانعقاد المؤتمر واستضافة الحكومة السويسرية لهذا المؤتمر المحورى بالنسبة لسوريا الشقيقة، ومنطقة الشرق الأوسط، والمجتمع الدولى ككل.
وأكد "فهمى" فى كلمته أنه يتعين انتهاز هذه الفرصة التاريخية لبدء عملية لإرساء السلام فى سوريا من خلال التوصل لحل سياسى، بمشاركة الفرقاء السوريين فى استحقاق سعت الدول المشاركة بالاجتماع لعقده على مدى عشرة شهور كاملة.
كما طالب ممثلو الحكومة السورية، أن يُخلصوا النوايا، ويعملوا بكل جدية على التوصل إلى حل يقى الشعب السورى من استمرار المأساة التى يعيشها، مشدداً أن تلك الأهداف ليست بعيدة المنال إذا توافرت الإرادة السياسية اللازمة لدى السوريين، والرغبة فى المساعدة لدى أصدقائهم الإقليميين والدوليين، موضحاً أن التقدم ممكن من خلال عملية التفاوض التى سيطلقها هذا المؤتمر على أساس ما تم الاتفاق عليه فى إعلان مؤتمر جنيف الأول وأن مصر من جانبها تعمل، وستعمل على توفير الدعم اللازم لعملية التفاوض المقبلة تعزيزاً لفرص نجاحها.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن "فهمى" أوضح أن مصر تتوقع من المعارضة السورية أن تسعى التوافق فيما بينها، وأن تعكس سياساتُها رؤيتها المنفتحة لمستقبل سوريا كدولة مدنية، تتسع لجميع أبنائها، وهى الرؤية التى فسرتها بوضوح المبادئ التى نص عليها "العهد الوطنى" الذى اعتمد من قبل المعارضة فى منتصف عام 2012، والتى يجب الالتزام بها، تحقيقا لما تضمنه نص الإعلان الصادر عن مؤتمر جنيف الأول فى 30 يونيو2012.
وأعرب "فهمى" عن تطلعه بأن يسفر هذا الاجتماع عن إنهاء لتلك الانقسامات وبدء العمل المشترك لتحقيق مصلحة الشعب السورى، بما يحفظ سيادة سوريا ويصون وحدة أراضيها، ولتمكين الأخوة السوريين من بناء مستقبل جامع لهم، بمختلف فئاتهم وأطيافهم، وحذر من أن أى تسوية تحمل فى طياتها بذور التقسيم ستكون لها تداعيات بالغة الخطورة على المنطقة ككل.
وشدد الوزير فهمى، على ضرورة تبنى موقف واضح يدعو إلى أن يتوازى مع عملية التفاوض على مستقبل سوريا السياسى الجديد عبر تشكيل هيئة حكومية انتقالية، وتطبيق عدد من "إجراءات بناء الثقة" المتبادلة بين الحكومة والمعارضة، فبالإضافة إلى التعامل البناء مع السوريين فى دول الجوار وفى مصر، التى قد يكون من شأنها تشجيع وتسهيل الحل السياسى، وكذا تخفيف معاناة الشعب السورى، وهوما سيعزز من ثقته فى العملية السياسية، ويضفى عليها زخما ومصداقية، ويشجع طرفى النزاع على مزيد من الانخراط الجدى فى التفاوض.
وقال المتحدث، إن الوزير فهمى رحب باستضافة القاهرة اجتماعاً شاملاً للقوى الرئيسية للمعارضة السورية فى الداخل والخارج، بغرض توفيق الرؤى فيما بينها، بهدف الدفع نحو الحل السياسى المأمول، وهى من ضمن الأفكار التى تم تداولها مؤخراً.
للمزيد من التحقيقات والملفات..
فى ذكرى ثورة 25 يناير.. "اليوم السابع" يرصد أبرز كيانات ثورية تأسست على مدار 3 سنوات.. "ائتلاف شباب الثورة" و"تمرد" و"كمل جميلك" حركات خرجت من رحم النضال.. وأحزاب إسلامية "قتلها الشعب"
الأمين العام المساعد لـ"الوسط" يدعو الحزب للانسحاب من تحالف دعم الإخوان حال تمسكه بعودة مرسى.. حسين زايد يدعو للحفاظ على دماء المصريين
ننشر خطة تأمين البلاد فى احتفالات الذكرى الثالثة لثورة يناير.. تشكيلات من الشرطة والجيش وقوات حماية مدنية وخبراء مفرقعات لحماية الميادين والمنشآت العامة والشرطية.. ودوريات مسلحة بالطرق والمحاور
نبيل فهمى أمام مؤتمر"جنيف2": القاهرة مستعدة لاستضافة اجتماع شامل للقوى الرئيسية للمعارضة السورية فى الداخل والخارج.. ويطالب ممثلى حكومة سوريا أن يُخلصوا النوايا
الأربعاء، 22 يناير 2014 02:30 م