نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن منظمات إغاثة دولية، قولها إن الصور المهربة التى أظهرت عمليات قتل وتعذيب وحشى لما يقرب من 11 ألف سورى فى السجون ربما تكون مجرد قمة جبل جليدى.
وأشارت إلى أن منظمة الصليب الأحمر الدولية ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمة "هيومان رايتس ووتش" قد شكت مرارا من عدم القدرة على الوصول إلى المحتجزين، وأن السلطات السورية عرقلت مرارا محاولة زيارة أماكن الاحتجاز سيئة السمعة مثل سجن سيدنيا فى دمشق. وأوضحوا أن ما ورد بتقرير أمس الاثنين الذى كتبه ثلاثة محامين بارزين بأن رقم 11 ألف شخص على الأقل الذين قتلوا بينما كانوا فى قيد الاحتجاز يمثلون جزءا واحد من البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى بإحدى هذه المنظمات قوله إن كل ما يعرفه بعد سنوات من محاولات الدخول أن هذا سيصدم العالم على الأرجح، فما رأيناه فى تقرير محاميى جرائم الحرب يعكس ما قاموا بتجميعه معا على مدار السنوات الماضية. ويقدر النشطاء السوريون أن هناك 50 ألف محتجز فى عداد المفقودين. وتم احتجاز عشرات الآلاف فى مراكز الاعتقال سيئة السمعة فى البلاد وأطلق سراحهم غالبا بعد أشهر من الحرمان والتعذيب.
من ناحية أخرى، تحدث الكاتب جوناثان فريدلاند عى الوضع السورى، وقال إن التحدى الذى يواجهه شعب سوريا إلى جانب البقاء أحياء فى الحرب التى قلت 130 شخص على الأقل وشردت الملايين، هو لفت انتباه باقى العالم. فعلى مدار أشهر، كان الانتباه يتشتت فى هذا الشأن بسبب الإحساس بأنه لا يمكن فعل شىء حيال الأمر.
ولإيقاظ العالم، تطلب الأمر حدوث شىء فائق الخطورة مثل الهجوم الكيماوى الذى راح ضحيته 1400 شخص فى أغسطس الماضى.
ومع عدم وجود رغبة كبيرة من قوى العالم للتدخل العسكرى فى سوريا والاعتماد بدلا من ذلك على التفاوض لإنهاء الأزمة، فإن هناك أملا بتكرار لحالة النشاط الدولى التى حدثت بعد الهجوم الكيماوى. ويظل العامل الرئيسى فى الأمر كله موقف روسيا، فلو قرر رئيسها فلاديمير بوتين أن مصالحه لا تتحقق دعمه المستمر لبشار الأسد، وأمره بوقف المذابح، فإن الأسد سيذعن له.
للمزيد من الأخبار العربية..
صحيفة سودانية: رفض سلفاكير إطلاق سراح المعتقلين سبب إلغاء "الإيجاد"
رئيس الاتحاد السويسرى: مستعدون لتقديم الدعم الدبلوماسى لإنقاذ سوريا
إسرائيل: قيادى بالجبهة الشعبية مسئول عن إطلاق القذائف الصاروخية
منظمات إغاثة دولية: صور التعذيب والقتل الوحشى تمثل جزءا واحدا بسوريا
الأربعاء، 22 يناير 2014 01:18 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة