صراع الجابرة بـ"اتحاد العمال" يثير استهجان "المستقلين".."الخدمات النقابية": ما يحدث استمرار للعبث النقابى.."المصرى للنقابات المستقلة": نتيجة لعدم شرعية قياداته.. "الديمقراطى" يؤكد: يحق للوزارة التدخل

أثارت الصراعات الدائرة، داخل اتحاد عمال مصر الحكومى وقرار كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، إعادة تشكيل هيئة مكتب الاتحاد العام للعمال، وقبول إيداع أوراق لجنة إدارية جديدة لإدارة الاتحاد، واستبعاد كل من رئيس الاتحاد عبد الفتاح إبراهيم، واستبداله بجبالى المراغى، واستبدال الأمين العام محمد سالم، بمحمد وهب الله، وأمين الصندوق عبد المنعم الجمل، بجمال عقبى، ردود أفعال واسعة من جانب قيادات ونقابات عمالية مستقلة.

وصفت دار الخدمات النقابية والعمالية، ما يحدث داخل الاتحاد بصراع المماليك، واستمرار لمسلسل العبث النقابى داخل الاتحاد، مضيفة أنه أمر طبيعى، وأن هؤلاء النقابيين هم أنفسهم من سعوا لإجبار عمال مصر على الخروج إلى المعاش المبكر، وهم أنفسهم من تقاضوا العمولات فى صفقات بيع شركات القطاع العام، وهم من راكموا الثروات التى تقدر بالملايين، على حساب مصالح العمال.

وأبدت الدار تعجبها من تدخل وزارة القوى العاملة، مؤكدة أنه كان من المفترض عدم تدخلها فى شئون النقابات، وأنها شاركت بفجاجة، وأعلنت قبولها أى انقلاب يحدث من قيادات اتحاد العمال، على حد وصف البيان.

ودعت الدار عمال مصر للتحرك السريع، لوقف هذا العبث بأموالهم التى تستقطع جبرا كاشتراكات لخزينة الاتحاد، مطالبة القيادات العمالية الحريصة على أموال العمال، بأن تتقدم ببلاغ للنائب العام، حول الفساد داخل أروقة الاتحاد ونقاباته العامة، ورفع دعوى فرض الحراسة على أموال وأصول اتحاد العمال ومقاضاة كافة النقابيين الذين عبثوا بأموال العمال، خلال السنوات السابقة، استنادًا لما يحدث داخل الاتحاد واستنادًا لتقارير الأجهزة الرقابية حول أعمال النقابات العامة والاتحاد.

من جانبه، قال باسم حلقة، أمين عام الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ونقيب السياحيين، إن ما يمر به الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، هو نتاج طبيعى لعدم شرعية أى من قيادات الاتحاد؛ لأنهم جميعا لم يتم انتخابهم ولا يستندون إلى شرعية اختيارهم عبر قواعدهم العمالية.

وعبّر "حلقة "، فى تصريحات خاصة لـــ"اليوم السابع"، عن اندهاشه من وجود قيادات عمالية نقابية، تقبل بالاستمرار فى قبول التمديد فترة تلو الأخرى، دون التفكير فى القيام بانتخابات جديدة، يشرف عليها القضاء، ليكتسبوا القوة والشرعية، وفضلوا اللجوء للوزير، استنادًا لقانون 35، لاعتمادهم كلجنة إدارية لإدارة شئون الاتحاد العام.

وأشار حلقة، إلى أنه كان يجب على الاتحاد البدء فى الإعلان عن موعد لانتخابات اللجان النقابية، ثم انتخابات النقابات العامة، ثم انتخابات تشكيل الاتحاد الجديد بقياداته المنتخبة، فى إشراف كامل من القضاء، وذلك على الأقل وفق الاتفاقيات الدولية 87 و98، والتى وقعت عليها الحكومة المصرية مع منظمة العمل الدولية، وهى نفسها الاتفاقيات التى على أساسها تم انتخابات النقابات والاتحادات المستقلة.

وأضاف حلقة، أنه كان على الاتحاد كتابة لائحة أساسية جديدة لا تسمح فيها بأى تدخل من الجهة الإدارية للدولة، ممثلة فى وزارة القوى العاملة والهجرة، ولا يكون لهم توجه سياسى حزبى، بمعنى آخر أن يكونوا مستقلين بأنفسهم، وهذا ما يعنى الاتحاد المستقل.

وأكد نقيب السياحيين، استعداد الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، لتقديم المساعدة للاتحاد العام للنقابات العمالية فى اللوائح الأساسية والانتخابات أو أى معونة فنية تساعد على إقرار الشفافية والديمقراطية، لإفراز قيادات حقيقية منتخبة، وفق هذه القواعد، مضيفا أن ذلك يساعد مستقبلا على قبولهم محليا ودوليا، مما قد يساعد مستقبلا على أى وحدة، سواء فيدرالية أو كونفيدرالية، بوصفه، أصبح اتحادًا مستقلا وفق المعايير المحددة فى الاتفاقيات الدولية وما أقره الدستور الجديد.

وعبّر حلقة، عن حزن كافة أعضاء الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، لما يحدث من صراعات داخل اتحاد عمال مصر، متمنيا أن تمر هذه المحنة، وأن يوفقوا لخدمة عمال مصر.
فى السياق ذاته، قال يسرى معروف، رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطى، إن المجلس السابق لاتحاد عمال مصر هو مجلس إدارى، ويحق لوزارة القوى العمالة تغييره فى أى وقت، لأن قياداته عيّنوا عن طريق الوزارة، وليس عن طريق الانتخاب.

وأضاف "معروف"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن العمال هم "الخاسر الوحيد"، فى ما يحدث الآن داخل اتحاد عمال مصر، لافتا إلى أن العمال فى أمس الحاجة لوضع قانون الحريات النقابية وقانون العمل، فى حين يتصارع القيادات العمالية على المناصب، مؤكدا أنه يشعر بالأسى والحزن لما آلت إليه الحركة النقابية من صراع على السلطة وعلى مناصب هى فى الأصل مناصب تطوعية، وغير منطقى الصراع عليها.
وقال صلاح الأنصارى، القيادى العمالى، إن ما يحدث الآن معركة داخل الاتحاد بين عبد الفتاح إبراهيم وجبالى المراغى، لافتا إلى أن هذه المعركة يجب حسمها فيما بينهما، والتوافق على رئيس للاتحاد.

وأضاف الأنصارى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه كان يجب على وزارة القوى العاملة، ألا تتدخل فى شئون المجلس وتأتى بمجلس جديد بديلا للحالى، مؤكدا رفضه أى تدخل إدارى فى الشئون النقابية.

لمزيد من التحقيقات..

فى ذكرى ثورة يناير.. التعليم تضع خطة تأمين المدارس والكنترولات ضد الشغب.. تشكيلات شرطية أمام المنشآت وكاميرات مراقبة على ديوان الوزارة.. الوزير: غرفة عمليات مركزية على مدار الـ24 ساعة خلال الاحتفالات
تفاصيل لقاء 4 ساعات ونصف للرئيس مع ممثلى القوى الشبابية بـ"الاتحادية"..الاجتماع ركز على الإعلام والشرطة ورموز نظام مبارك وقانون التظاهر..و"منصور" يطلب قائمة بأسماء المقبوض عليهم..ويؤكد: لا عودة للوراء

بعد اعتذار الإخوان عن أخطائها فى حق الثورة.. قيادى بالجماعة: نحاول مواجهة سعى الدولة للالتقاء بالشباب.. ثروت الخرباوى: محاولة للعودة للمشهد السياسى.. سعد هجرس: اعتذار منقوص لعدم الاعتراف بثورة يونيو