توقع سياسيون تكرار سيناريو أحداث 6 أكتوبر الماضية فى 25 يناير، فى ظل دعوات جماعة الإخوان لاقتحام ميدان التحرير، فى الوقت الذى دعت فيه أحزاب وقوى مدنية إلى الاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة فى الميدان.
وقال هشام النجار الباحث الإسلامى: إن حدوث مواجهات متفرقة وصدامات عنيفة بين الإخوان والمحتفلين بالثورة فى 25 يناير أمر محتمل بقوة، بسبب الاستماتة من قبل الإخوان فى محاولة اختراق أحد الميادين المهمة والاعتصام فيها ولو لساعات قليلة لإحراز تقدم رمزى، ولكسر الرهبة وتهيئة المناخ للتصعيد الثورى المتدرج بعد 25 يناير، بحسب ما يخططون له وفق خريطة مرحلة جديدة من استنزاف الدولة، وإنهاك مؤسساتها بالمواجهات والمظاهرات المستمرة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": أن 25 يناير القادم ليس هدفاً للإخوان فى حد ذاته، فهم يدركون جيداً فشلهم فيه بعد ما أصابهم من ضعف شديد فى السيطرة والحشد الميدانى والاستمرار فيه لبعض الوقت، ولكن الهدف هو تهيئة مناخ لصالحهم لما بعد هذا التاريخ، مشيرا إلى أن هناك اعتبارات كثيرة تحكم على مساعى الإخوان وحلفائهم ومخططاتهم القادمة بالفشل منها: انطلاق استحقاقات خارطة الطريق بنجاح وبإقبال جماهيرى كان له صدى إيجابى فى الداخل والخارج، مما أعطى انطباعا عاما بإمكانية التوافق والدفع نحو الاستقرار السياسى، حتى فى ظل عدم مشاركة الإخوان ومحاولات عرقلتهم للمسيرة، وظهور مستجدات جديدة على المستوى الجماهيرى، وعلى رأسها رمزية الفريق السيسى الذى أصبح ينافس بمفرده قوى وتيارات وأحزابا فى قدرته على الحشد الجماهيرى، وظهر ذلك واضحاً فى الاستحقاق الأخير.
وأوضح "النجار" أن الإخوان فقدوا القاعدة الجماهيرية من حلفائهم، فلم تعد مشاركة جماهير الأحزاب والجماعات الحليفة للإخوان كالسابق، خاصة فى الصعيد السياسى لأسباب يطول شرحها، وانحصر التحالف فقط فى المشاركة الإعلامية سواء على شاشات الجزيرة أو على صفحات قيادات تلك الأحزاب والجماعات على "فيس بوك" من تحريض وتصعيد وهو غير واقعى وليس له تأثير على الأرض بعد سخط غالبية جماهير تلك الجماعات على قياداتها، مشيرا إلى أن المناخ الشعبى العام الذى صار ساخطاً وغاضباً على استمرار المظاهرات بلغة ولهجة تحريضية متزايدة تنذر بما هو أسوأ فى حين تنحاز الغالبية لخيار الاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الجيش وتقديم مصلحة البلاد على المصالح الحزبية وإنهاء الانقسام وحقن الدماء.
وأشار "النجار" إلى أن من ضمن الأسباب التى ستؤدى إلى فشل مساعى الإخوان فى 25 يناير ظهور متغيرات كثيرة فيما يتعلق بالثورة ذاتها كقضية وقيمة وتاريخ الثوار وأسرارهم، مما يجعل الجماهير العريضة أكثر حرصاً وحذراً قبل الإقدام على خطوة من شأنها التورط فى مسار قد يضر بالقضية الوطنية ككل وبتماسك مصر ومستقبلها.
كما توقع الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى بحدوث مواجهة بين المحتفلين بثورة 25 يناير، وبين جماعة الإخوان، خلال احتفالات الذكرى الثالثة لثورة يناير، مشيرا إلى أن الجماعة تريد أن تظهر للعالم فى هذا اليوم بحالة استضعاف وأن أعضاءها يقتلون فى الشوارع.
وأضاف "ربيع" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن سيناريو 6 أكتوبر الماضى لن يحدث فى 25 يناير، مشيرا إلى أن الاشتباكات ستكون قليلة، وموضحا أن هذا اليوم سيمر بسلام.
فيما قال أحمد ربيع الغزالى القيادى الإخوانى المنشق: إن تهديدات الإخوان بالنزول فى التحرير يوم 25 يناير، فى الوقت الذى أعلنت فيه قوى وأحزاب مدنية الاحتفال فى 25 يناير قد يكرر سيناريو أحداث 6 أكتوبر الماضية، ولكن بخسائر أقل.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان فقدت قدرتها على الحشد، ولم يعد بمقدورها أن تحشد بأعداد كبيرة، مشيرا إلى أن يوم 25 يناير سيمر بسلام، وستفشل الجماعة فى إحداث أى فوضى.
لمزيد من اخبار التحقيقات..
◄ الأحزاب السياسية تشيد بلقاء الرئيس بالشباب.. المؤتمر: اللقاء خطوة جيدة لطمأنتهم بأنه لا عودة لنظام مبارك.. والمصرى الديمقراطى: على الدولة الاستجابة لمطالبهم وتحقيق أهداف ثورتى 25يناير و30يونيو
◄ فى تقريرها السنوى.. "هيومن رايتس": انتهاكات حقوق الإنسان تواصلت خلال "عهدى مرسى والحكومة المؤقتة".. والاستفتاء شارك فيه 20.5 مليون ناخب بموافقة 98.1%... والمادة (11) "تلزم بالمساواة بين المرأة والرجل
◄ قيادات الإخوان تتساقط فى المحافظات.. ضبط اثنين من كوادر الجماعة متهمين بحريق مركز حوش عيسى.. والقبض على موظف وطالب بتهمة التحريض على العنف بقنا.. وتجديد حبس السيد حزين عضو مجلس الشورى السابق
سياسيون يتوقعون تكرار سيناريو أحداث 6 أكتوبر الماضية فى 25 يناير..عمرو هاشم ربيع: اليوم سيمر بسلام.. "الغزالى": الجماعة ستفشل فى إحداث الفوضى.. وباحث إسلامى: استماتة من الإخوان فى احتلال أحد الميادين
الأربعاء، 22 يناير 2014 08:15 ص