والآن بعد نعم للدستور، هيا نختار الرئيس القادم والذى سيكون رجل المرحلة القادمة. فهذا البطل المنتظر لابد أن يكون له مواصفات معينة.
فالحزم والشدة واللين والهدوء أولا، والقوة والسيطرة والطيبة والإحساس بالمصريين ثانيًا. فبعد مرور ثلاث أعوام على ثورة يناير سنلاحظ أن مصر تعرضت لكثير من الصراعات والاعتصامات وكثرت التحليلات للمحللين للأحداث والمحللات، وتعالت كثير من الأصوات وظهرت مصطلحات الناشطين السياسيين والناشطات، ناهيك عن مشاهد العنف والتخريب فكان الكل يتكلم كما يشاء ويفعل ما يشاء وقتما يشاء دون رقابة أو حساب من جميع الفئات.
فكانت ثورة بلا قائد أو زعيم وكأنها ثورة لإسقاط النظام فقط بلا أهداف مفيدة. فالثائر الحق يثور ليهدم باطل ويهدأ ليبنى أمجاد فكم اشتقنا وكم انتظرنا هذا الهدوء حتى أحسسنا أنها ثورة بلا استقرار وذلك كله نتيجة عدم توحد الرأى واختلاف وجهات النظر وتعدد التيارات والمصالح والرغبات، فكان المشهد فى مصر كمشهد الرماة فى غزوة أحد، الكل أدرك النصر مبكرًا فأخذ يلهث وراء رغبته من غنائم العدو، ليترك مكانه ودوره لكل يد لاعبه تنتظر الوقت المناسب لقلب الموازين لنجد تظاهر بدون سبب وتخريب للمنشآت والمرافق تحت مسميات لم نكن نعرفها أو نسمع عنها من قبل كاللهو الخفى.
والطرف الثالث. ولكن وسط كل هذا الزخم الثورى. لقد مَن الله علينا بخير أجناد الأرض هؤلاء الرجال البواسل هم من عهدنا فيهم حب الوطن والتضحية فتعاملوا مع الموقف بكل ما تحمله كلمة ضبط النفس من معانى حتى بدأنا نشعر ببعض الأمن والأمان، ليظهر منهم البطل ليتخذ قرارًا جريئًا فى وقت حساس.
لذلك فنحن فعلا فى حاجه إلى ذلك الرجل الصارم الهادئ الطيب من أبناء الجيش المصرى ليس فقط لأنه مسئول، ولكن لأنه قد المسئولية أيوه هو فعلا قد المسئولية.
