دبلوماسى إيرانى: خطاب كيرى لا يصب بمساعى إيجاد حل للأزمة السورية

انتقد الدبلوماسى الإيرانى السابق هادى أفقهى، كلمة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى مؤتمر جنيف-2 حول سوريا الذى بدأ أعماله اليوم فى مدينة مونترو السويسرية اليوم، الأربعاء، واعتبر أنه لا يأتى فى إطار مساعى إيجاد حل للأزمة السورية، ودفع الحكومة والمعارضة إلى الحوار، واصفا سحب الأمين العام للأمم المتحدة دعوته لإيران لحضور المؤتمر تحت الضغوط بأنه خطأ استراتيجى أخل بموقع الأمم المتحدة وأضعف كثيرا فرص التوصل إلى حل فى المؤتمر.

وقال الدبلوماسى الإيرانى السابق لقناة العالم الإخبارية، أن الخطاب الهجومى لكيرى ينافى أجواء المؤتمر التى تدعو إلى المصالحة، وكأنه أحد أعضاء الوفد السورى المعارض، وليس وزير خارجية دولة تريد أن تحل الأزمة السورية عبر الحوار السياسى والتفاهم الوطنى، مستبعدا أن يخرج حل من هذا المؤتمر مع غياب دول وفصائل مهمة مثل إيران وهيئة التنسيق والأكراد، وحتى من الذين كانوا يوما فى الائتلاف الوطنى وانسحبوا احتجاجا على المشاركة فى المؤتمر بهذا الشكل.

واضاف افقهى كانت هناك تحذيرات من وزيرى خارجيتى روسيا والصين بأنه لا يمكن فرض حلول مسبقة على المؤتمر، ويجب ان يتداول الطرفان اى الحكومة والمعارضة الحوارات بينهما والخروج بقرارات متفق عليها.

وانتقد حديث وزير الخارجية الفرنسى عن وضع جدول أعمال للمؤتمر، متسائلا بأنه متى تم تدوين هذا الجدول الذى سيتم فرضه وطرحه.

وانتقد افقهى خطاب رئيس الإئتلاف الوطنى فى المؤتمر وحديثه عن محاربة الإرهاب وداعش وضربها فى عدة مواقع، واعتبر ذلك بانه المضحك المبكى، منوها إلى أن أمريكا تدعم من تسميهم بالمعارضة المسلحة المعتدلة، وهو ما يخالف القوانين والقرارات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، وايصال السلاح لهم من مختلف الدول بما فيها الدبابات.

وحذر الدبلوماسى الإيرانى السابق هادى افقهى من ان هناك لعبة أمريكية لاتهام النظام بدعم داعش من أجل عدم طرح موضوع الإرهاب فى مؤتمر جنيف 2، وهو من اهداف إيجاد هذه المجموعة المسلحة، معتبرا أن الائتلاف الوطنى خرجت منه الكثير من الشخصيات والأطراف ولم يعد له تأثير ميدانى على الأرض.