"العفو الدولية" تطالب بالتحقيق فى مزاعم قتل 11 ألف شخص بسجون سوريا

الأربعاء، 22 يناير 2014 05:44 م
"العفو الدولية" تطالب بالتحقيق فى مزاعم قتل 11 ألف شخص بسجون سوريا بشار الأسد الرئيس السورى
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت منظمة العفو الدولية بلندن، قادة العالم المجتمعين حاليا فى مؤتمر "جنيف 2" لبحث الأزمة السورية إلى المطالبة بدخول سوريا وإجراء تحقيقات شاملة فى مزاعم مقتل وتعذيب 11 ألف شخص داخل السجون، بجانب مراقبة وتفقد الأوضاع بالسجون السورية.

من جانبه، قال مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى منظمة العفو الدولية فيليب لوثر فى تصريحات بثها الموقع الإلكترونى للمنظمة): "إن مؤتمر "جنيف 2" يجب أن يتطرق إلى هذه القضية باعتبارها أولوية مطلقة، إذ يجب اتخاذ خطوات حاسمة للرد على الوضع المتدهور والمروع لحقوق الإنسان فى مراكز الاحتجاز وفى عموم سوريا بشكل عام".

وأضاف لوثر: "أن قادة العالم يجب أن يطالبوا لجنة التحقيق الدولية وغيرها من هيئات حقوق الإنسان بمنح إمكانية الوصول الفورى إلى جميع أماكن الاحتجاز - الرسمية وغير الرسمية - فى سوريا".

وأكد لوثر أن المزاعم الواردة فى هذا الصدد تتماشى مع الأبحاث التى أجرتها منظمة العفو الدولية بشأن عمليات التعذيب والاختفاء القسرى التى تقوم بها الحكومة السورية، لذلك يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

وأردف المسئول الدولى يؤكد بأنه فى حال تم التأكد من هذه المزاعم، فسوف يدرك المجتمع الدولى حقيقة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى سوريا على نطاق مذهل، بل ويطرح تساؤلا حول تأخر مجلس الأمن الدولى فى تناول ومناقشة الوضع فى سوريا حتى الآن وعرضه على المحكمة الجنائية الدولية.

جدير بالذكر أن خبراء ومفتشين دوليين كانوا قد أصدروا قبل أيام تقريرا مزودا بكم هائل من صور لسجناء مقتولين، فيما علق فيليب لوثر عن هذا التقرير قائلا: "إنه يطرح مخاوف جسيمة بشأن سلامة آلاف الأشخاص، بمن فيهم النشطاء السياسيين المحتجزين حاليا فى السجون ومراكز الاعتقال وهؤلاء الذين تم اختطافهم".

وقد ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن التحدى الذى يواجه السوريين، إلى جانب البقاء على قيد الحياة فى الحرب الأهلية التى راح ضحيتها 130 ألف شخص، هو جذب اهتمام العالم إلى محنتهم، إذ أنه وعلى مدى شهور وشهور استمر القتال، بينما غض العالم الخارجى الطرف عما يحدث، إما لانشغاله بقضايا أخرى أو لشعوره بالعجز.

وأضافت الصحيفة - فى مقال تحليلى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء - أنه ومن أجل إيقاظ العالم من سباته سيتطلب ذلك أمرا فائق الخطورة وصادم، كما حدث فى أغسطس الماضى وقت الهجوم الكيمائى على الغوطة أحد ضواحى دمشق والذى راح ضحيته نحو 1400 شخص، من بينهم أكثر من 400 طفل.

وتابعت قولها: "والآن يأتى التقرير الذى أعده 3 مدعين سابقين فى المحكمة الجنائية الدولية، يقولون فيه إنه يحوى أدلة دامغة على التعذيب والقتل الممنهج لنحو 11 ألف معتقل على يد النظام السورى بأسوء وسائل التعذيب، الأمر الذى من الممكن أن يحدث فى أماكن أخرى".

وتساءلت الصحيفة بشأن ما إذا كان ما يحدث، كضاحية الغوطة فى دمشق، قد كسر حالة الجمود والشلل التى لطالما اتسم بها النقاش حول سوريا، وهل هذا ما دفع الرئيس الأمريكى باراك أوباما للخروج عن صمته والتنديد بهذا الأمر وقوله بأن الخط الأحمر قد تم تجاوزه مما قد يبرر العمل العسكرى - والذى قد يبدو وشيكا- فماذا إذا ستكون نتيجة التقرير الجديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن رغبة العالم للتدخل المسلح محدودة للغاية، حيث استبعد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون القيام بأى تدخل عسكرى إثر هزيمته على تصويت بشأن التدخل فى مجلس العموم بعد هجوم الغوطة.

واستطردت تقول: "إنه وفى مقابلة من العدد الحالى من مجلة "نيويوركر" قال أوباما " من الصعب جدا تخيل سيناريو كان سيؤدى فيه تدخلنا فى سوريا إلى نتيجة أفضل".

واعتبرت الصحيفة أنه وبدلا من التدخل العسكرى هو تحقيق انفراجة دبلوماسية، على الرغم من أن محادثات "جنيف 2"، التى بدأت اليوم الأربعاء والتى تفسر توقيت نشر الصور والتقرير، لا يمكن الاعتماد عليها كثيرا، خاصة إثر عقب سحب الدعوة الموجهة لإيران.

ورجحت الصحيفة البريطانية إمكانية تكرار النشاط الدولى الذى أعقب هجوم الغوطة مرة أخرى، لكن العامل الرئيسى الآن يتمثل فى موقف روسيا، فإذا قرر الرئيس الروسى فلاديمير بوتن أن مصالحه لا يخدمها التأييد المستمر للرئيس السورى بشار الأسد، وأمره بوقف المذابح، فإن الأسد سيلتزم بذلك.


لمزيد من الأخبار العربية..

وزير الخارجية السعودى: لا يمكن أن يكون للأسد دور فى انتقال سوريا

المعارضة السورية: الحديث عن بقاء "الأسد" خروج بـ"جنيف2" عن مساره

المعلم لكيرى "لا أحد فى العالم يحق له إضفاء الشرعية أو منعها على رئيس"





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة