أكد الديوان الملكى البحرينى، اليوم الأربعاء، أنه أجرى لقاءات مع الجمعيات السياسية المعارضة والموالية فى مسعى لإعادة إطلاق الحوار الوطنى المعلق فى ظل تأزم سياسى تشهده المملكة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء البحرينية.
وأشار بيان الديوان الملكى الذى نشرته الوكالة إلى أنه "تم الطلب من جميع الأطراف تقديم مرئياتهم حول النقاط الخمس التى سيبحثها الحوار حول السلطة التشريعية، القضائية، التنفيذية، الدوائر الانتخابية، وتحقيق الأمن للجميع، على أن يتم تقديمها فى أقرب وقت يناسبهم ليتم تقريب وجهات النظر بين الجهات المعنية حول جدول الأعمال للبدء فى مرحلة جديدة لاستكمال الحوار الوطنى".
وأعلنت سبع جمعيات سنية فى بيان أنها التقت الأربعاء، مع وزير الديوان الملكى للتهيئة للحوار الوطنى، وأشارت فى بيان إلى أنه "تم التأكيد خلال اللقاء على أنه لن تكون هناك أية حوارات سرية، وألا يوجد أى شكل من أشكال الاتفاقات خارج طاولة الحوار إلا بالتوافق بين جميع الأطراف".
وسبق أن التقى ممثلون عن المعارضة الشيعية وزير الديوان الملكى للتهيئة لاستئناف للحوار الوطنى أيضا، وذكرت المعارضة فى بيان "ساد اللقاء جو من المصارحة والشفافية انطلاقا من الرغبة الصادقة من المعارضة الديمقراطية فى الشراكة فى عملية سياسية حقيقية".
وأشارت إلى أنها كانت "تتطلع لأن ينتج اللقاء تقدما تراكميا على ما تم الاتفاق عليه فى لقاء المعارضة مع سمو ولى العهد، بحيث تنتقل العملية من لقاءات مناقشات عامة إلى لقاءات مجدولة تفعل فيها الاتفاقات الإجرائية وعدم إعادة النقاشات فيها لكى نتمكن من المضى قدما فى مناقشة أجندة المطالب السياسية الأساسية والمهمة".
وأجرى ولى العهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة محادثات فى 15 يناير مع ممثلى جمعيات سياسية فى محاولة لإعادة إطلاق الحوار الوطنى المعلق منذ مطلع الشهر.
وجاء تعليق الحوار بعد أن أعلنت ثمانى جمعيات سنية تعليق مشاركتها فيه وبررت ذلك بغياب أحد الأطراف التى وجهت لهم دعوة الحوار (فى إشارة إلى المعارضة) وانسحابه منه، رغم الفرص الكثيرة التى أتيحت له لمراجعة الموقف الذى اتخذه والعودة إلى طاولة الحوار، وكذلك مواقف الحكومة التى تنم عن عدم رغبتها فى الدخول فى مواضيع جدول الأعمال وما يمكن أن ينتجه ذلك من جلسات ليست ذات قيمة وغير مجدية.
وسبق أن علقت المعارضة الشيعية الممثلة فى خمس جمعيات، فى سبتمبر 2013 مشاركتها فى الحوار احتجاجا على اعتقال خليل المرزوق، القيادى فى جمعية الوفاق أكبر تيار شيعى معارض فى البحرين، بتهمة التحريض على العنف والعلاقة بائتلاف 14 فبراير السرى المعارض الذى تتهمه السلطات بالإرهاب.
لمزيد من الأخبار العربية..
أمن إسرائيل يقتحم جامعة القدس ويعتقل طالبا ويصيب المئآت بالاختناق
"العفو الدولية" تطالب بالتحقيق فى مزاعم قتل 11 ألف شخص بسجون سوريا
إصابة 8 جنود لبنانيين إثر إطلاق نار على عرباتهم فى طرابلس
الديوان الملكى البحرينى يلتقى أطراف العملية السياسية لتجديد الحوار
الأربعاء، 22 يناير 2014 08:04 م