بدأت الحكومة الفلبينية وأكبر جماعة إسلامية متمردة فى البلاد ما يؤمل أن تكون الجولة الأخيرة من المحادثات بينهما حول إنهاء تمرد مستمر منذ عقود طويلة.
وقال مفاوضون عن الحكومة وجبهة تحرير مورو الإسلامية التى يبلغ قوامها أحد عشر ألف فرد أنهم يشعرون بتفاؤل حذر إزاء إمكانية التغلب على خلافاتهم حول قضايا نزع سلاح المتمردين وسيطرة الأقلية المسلمة على مياه غنية بالموارد خلال المفاوضات التى بدأت اليوم الأربعاء فى العاصمة الماليزية كوالالمبور وتستمر أربعة أيام.
ويقول تيريسيتا ديليس مستشار الرئيس الفلبينى إن اتفاقا حول تلك القضايا سينهى محادثات امتدت سنوات ويؤدى إلى توقيع اتفاق سلام بين الجانبين.
ويمنح الاتفاق المقترح الأقلية المسلمة حكما ذاتيا أوسع فى الجنوب مقابل إنهاء أكثر من أربعين عاما من العنف الذى أسفر عن مقتل أكثر من 120 ألف مقاتل ومدنى وأعاق التقدم فى هذه المنطقة التى رغم غناها بالموارد يتفشى فيها الفقر.
ويمثل نزع سلاح الميليشيات بموجب اتفاق يدعى "التطبيع" من بين أكثر المراحل حساسية فى المحادثات ويتطلب إقناع قادة المتمردين بإلقاء السلاح فى منطقة مضطربة لدى بعضهم فيها خصومات قبلية طويلة الأمد بعيدة عن التمرد. يذكر أن ضعف أجهزة إنفاذ القانون ووجود جماعات مسلحة كثيرة فضلا عن انتشار الأسلحة غير المرخصة شجع ثقافة اقتناء السلاح فى هذه المنطقة.
وقال ديليس إن الجانبين يبحثان هذه القضية الشائكة منذ العام الماضى ويحتاجان إلى تسوية التفاصيل المتبقية بما فى ذلك سبل مساعدة المقاتلين السابقين على استعادة حياتهم الطبيعية وإقامة مجتمعات مستقلة للإشراف على "وقف نشاط" المتمردين وتشكيل قوة أمنية فى المنطقة المسلمة ذات الحكم الذاتى الأوسع التى ستسمى بانغسامورو.
للمزيد من الأخبار العالمية..
المحتجون فى تايلاند يحتشدون فى شوارع العاصمة رغم حالة الطوارئ
اشتباكات داخل برلمان نيجيريا بسبب خلافات بين الحزب الحاكم والمعارضة
شركة أمريكية: روسيا تجسست على مئات الشركات الغربية والأسيوية
الحكومة الفلبينية والمتمردون الإسلاميون يأملون التوصل لاتفاق سلام
الأربعاء، 22 يناير 2014 12:38 م