ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هناك أربع نقاط أساسية يجب على الجميع أن يضعها فى حسبانهم بشأن مؤتمر جنيف للسلام الجارى حاليا.
وأوضحت الصحيفة، أن النقطة الأولى تتعلق بأن نجاح المؤتمر يعتبر عملية سارية وليس اتفاقاً، حيث إن الآمال المعقودة على المؤتمر منخفضة جداً، حتى أن أكثر الدبلوماسيين تفاؤلاً لا يتوقعون حلا للنزاع فى جنيف.
وأوضحت الصحيفة، أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وضع أهدافا محدودة، قائلاً "مؤتمر السلام فى جنيف ليس نهاية المطاف ولكنه بداية عملية التى تمثل أفضل فرصة للمعارضة لتحقيق أهداف الشعب السورى والثورة السورية"، وأضافت الصحيفة أنه علاوة على ذلك فان النظام السورى والمعارضة لن يثقا ببعض أبدا ولن يتفقا على مستقبل الأسد.
وذكرت الجارديان، أن النقطة الثانية هى عدم وجود ممثل شرعى للشعب السورى فى المؤتمر، موضحة أن اجتماع جنيف يدور حول من يذهب بدلاً من الذى سيحدث عندما يذهبون هناك.
وأضافت أن الغالبية العظمى من الشعب السورى غير ممثلين، حيث إن معظمهم يرغب فى إنهاء الحرب التى دمرت بلادهم، وتساءلت الصحيفة من الذى يدفع بذلك فى المؤتمر، حيث يؤمن الكثيرون فى المعارضة وفى النظام بالخيار العسكرى فقط.
وذكرت الصحيفة، أن النظام السورى ليس له شرعية انتخابية وله قاعدة مؤيدة من الشعب السورى خاصة من الأقليات التى تخشى البديل، بالإضافة إلى أن المعارضة أيضا ليس لها شرعية شعبية، حيث إن لاعبين دوليين هم من قرروا أن الائتلاف الوطنى السورى المعارض هو من يمثل الشعب السورى، وليس الشعب السورى نفسه.
والنقطة الثالثة التى تؤكد عليها الجارديان، أن من يغيب عن المؤتمر أكثر أهمية من الذين يشتركون حيث إن النظام السورى أرسل دبلوماسيين وليس قادة عسكريين أو شخصيات رئيسية تدير البلاد، وبالتالى فإن الوفد السورى غير قادر على تقديم تنازلات، بالإضافة إلى أن أكبر المجموعات المعارضة المسلحة رفضت الحضور للمؤتمر ووصفت المشاركين بالخونة، وموافقتهم ضرورية لأى اتفاق وقف إطلاق نار أو على تبادل الأسرى أو دخول المساعدات الإنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن النقطة الرابعة تتمثل فى إنهاء الحرب الباردة بين السعودية وإيران كشىء أساسى لإنهاء الصراع السورى، حيث تمد الأولى المعارضة بالسلاح، بينما تدعم إيران النظام السورى بكافة أشكال الدعم.
وأكدت الصحيفة، أن اتفاق تهدئة بين الدولتين شىء أساسى قبل حدوث أى اتفاق لوقف إطلاق النار فى سوريا.
لمزيد من الأخبار العالمية..
ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات المتظاهرين والشرطة الأوكرانية لـ3 قتلى
فصل 470 شرطيا بـ"تركيا" ضمن عملية التطهير
نواب البرلمان فى لاتفيا يختارون أول رئيسة وزراء فى تاريخ البلاد
الجارديان تحدد أربع نقاط رئيسية تتعلق بمؤتمر جنيف للسلام
الأربعاء، 22 يناير 2014 05:02 م