شهدت الأيام القليلة الماضية أزمة كبرى، تناقلت الصحف والمواقع ووكالات الأنباء المحلية منها والعالمية تفاصيلها الأساسية، بين وزير الدولة لشئون الرياضة طاهر أبوزيد، ورئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوى، وبين مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى، ولا أرى داعى للحديث فى ما تم نشره ، لتأكدى من متابعة القارئ العزيز للأزمة التى غطت على فرحة الملايين، بإقرار الدستور المصرى الجديد.
ولكن سأحاول أن أكون موجزًا فى الحديث عن بعض جوانب ونتائج هذه الأزمة، ولنبدأ بالتوقيت السيئ الذى اختاره السيد وزير الرياضة لاتخاذ قراره الذى مهد له على مدى 4 أشهر مضت، والذى تزامن مع مسيرة الفريق الجيدة بمسابقة الدورى الممتاز، وفوز الفريق ونجمه المعتزل محمد أبوتريكة بعدة ألقاب على المستوى الأفريقى، وهوما أدى لفقدان قرار السيد الوزير للتأييد من الرأى العام الرياضى.
عقب صدور قرار السيد وزير الرياضة بساعات قليلة تم إلغاؤه عن طريق رئيس مجلس الوزراء، الذى جانبه الصواب – أيضًا، فى توقيت الإلغاء وحيثيات الإلغاء، والذى نتج عنه ظهور السيد الوزير بمظهر المتحيز والمتحفز ضد مجلس الأهلى، وهوبالمناسبة غير حقيقى بالمرة، وبدأ الجميع يتذكر الحرب التى شهدتها أروقة النادى الأحمر قبل سنوات بين السيد الوزير قبل توليه حقيبة الوزارة، وبين رئيس الأهلى الحالى خلال الانتخابات الأخيرة، وتم ربط الأمور ببعضها للتأكيد على فكرة تحيز الوزير ضد المجلس واصطياده للأخطاء التى ملأ بها حيثيات قرار حل مجلس الإدارة.
فيما لم ينسَ المتابع مقارنة موقف رئيس الوزراء بموقفه حيال قرار السيد الوزير بإلغاء فترة المد لمجلس الزمالك برئاسة ممدوح عباس وتعيين المجلس المؤقت الحالى برئاسة د. كمال درويش، وهوالقرار الذى شهد تأييدًا ومباركة من أعضاء النادى الأبيض وجماهيره.
أبرز الخاسرين فى هذه الأزمة هوالثنائى الحكومى رئيس الوزراء الذى فقد مصداقيته لدى المتابعين للأزمة، ووزير الرياضة الذى تم إلغاء قراره وما تلاه من هجوم قاسٍ عليه من الإعلام الرياضى والسياسى أيضًا، بينما كان المستفيد الوحيد هومجلس النادى الأحمر ورئيسه حسن حمدى، والذى جعل البعض يتحدث من جديد عن دولة الأهلى التى تفرض نفسها على الواقع الرياضى كلما برز من هنا أوهناك تهديدًا قد يطال النادى أومجلسه الحالى.
السؤال الذى يطرح نفسه عقب متابعتى لكواليس الأزمة السابقة هو ما حقيقة تردد عن المكالمة الهاتفية، التى أجراها أحد أعضاء مجلس إدارة الأهلى عقب صدور قرار الحل من وزارة الرياضة، ثم تأكيده لرئيس النادى عقب المكالمة أن قرار الوزير سيتم إلغاؤه خلال دقائق، وهوما تم بالفعل، مجرد سؤال يطرح نفسه، وللجميع حق الرد، والسلام ختام.
طاهر أبوزيد وزير الرياضة