أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

25 يناير

الأربعاء، 22 يناير 2014 10:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفضل تعليق سمعته بخصوص 25 يناير أننا نحتاج للاحتفال بذكرى الثورة التى نقلتنا من الاستبداد إلى الحرية لتفكير مختلف واحتفال مختلف، وبدلاً من حمل الأعلام والنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحنا فى ذكرى الثورة، ثم نعود إلى بيوتنا منهكين آخر اليوم كأننا أدينا واجبنا، لنجعل اليوم المشهود يوم عمل لصالح البلد، يوم عمل تطوعى، ننزل فيه جميعًا لرفع أكوام القمامة من الشوارع، وتجميل الأسوار، وتنظيم الحركة فى الاختناقات المرورية.

لننزل جميعًا، ولكن إلى الجمعيات الأهلية، ودور رعاية الأيتام، وجمعيات محو الأمية، ودور رعاية المعاقين، لنجعل من طاقتنا الاحتفالية واحتشادنا النفسى جهدًا خلاقًا فى سبيل الوطن، يبقى لنا ولمن نقدمه له، بدلاً من أن يضيع فى الهواء.

سألت نفسى: لماذا لا نفكر بهذه الطريقة دائمًا؟ لماذا أخذ مسار الإعلان عن المواقف السياسية، سواء المؤيدة أو المعارضة أو حتى الإرهابية، شكل النزول إلى الشوارع، وتعطيل حركة الناس، وحمل الأعلام، وترديد الشعارات فقط؟ لأن هذا كل ما نعرفه عن الاحتجاج أو الاحتفال؟! أم لأننا مازلنا أسرى غضبنا الأول ضد الاستبداد فى عصر مبارك، ولم نصل إلى نوع من الرضا النفسى والسياسى؟

فى المقابل تستغل جماعة الإخوان الإرهابية هذا التوجه لدى عموم الناس، وترّوج لأكبر حملة شائعات للتخويف والتهديد بأن 25 يناير سيكون يوم الدم، والكفاح المسلح، والقتل لأفراد الشرطة، وكل من يناصر النظام العام، كما سيكون يوم اقتحام التليفزيون وجميع المؤسسات السيادية فى الدولة.

أيضًا تراهن بعض الجهات الغربية على جهود تنظيم الإخوان فى هذا اليوم لإراقة أكبر قدر من الدماء، لماذا؟ لاستيعاب الأثر الضخم الذى أحدثه الاستفتاء على الدستور، واكتساب شرعية دستورية للحراك الشعبى فى 30 يونيو و3 يوليو.

العمل ثم العمل ثم العمل، هو المسار الصحيح لتفويت الفرصة على الإرهاب وأنصاره فى الخارج، واستكمال استحقاقات خارطة الطريق بأمان حتى نوحد مؤسساتنا الوطنية الشرعية المنتخبة بإرادة شرعية حرة، وحتى نخرس جميع الأصوات الغربية الموجهة ضد استقرار البلد وتقدمه واستعداده لنهضة حقيقية بعيدًا عن نهضة الإخوان المزيفة.

لندع الشوارع فى 25 يناير للشرطة والجيش، ولنتفرغ نحن المواطنين لخدمة البلد بالعمل، كل على طريقته، ولتكن مساعدة الفئات المحرومة والأولى بالرعاية فى مقدمة اهتماماتنا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة