وفاء أحمد تكتب: من أجل مجتمع وزواج سعيد

الإثنين، 20 يناير 2014 12:28 ص
وفاء أحمد تكتب: من أجل مجتمع وزواج سعيد صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن بناء أى مجتمع يعتمد على بناء الأسرة , فالأسرة هى نواة المجتمع وإذا كانت النواة جيدة بالطبع سيصبح المجتمع جيدا فيما بعد.

وأحب هنا أن أركز على بناء الأسرة لأنه إذا استطعنا إيجاد معايير جيدة للبناء, سيعود ذلك بالنفع على المجتمع ككل. ولنتذكر أولا حكمة الله من تشريع الزواج حيث يقول تعالى فى سورة الروم: "وَمِنْ آيَاتِهِ أن خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً أن فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"(21). إذن الله خلق المرأة لتكون سكنا ويرتبط مفهوم السكن بمعناه الضيق بالبيت وبمعناه الأعم والأشمل بالوطن.

إذن المرأة هى وطن وبيت للرجل يسكن فيه وبناء عليه أُشبه فكرة الزواج بفكرة بناء بيت، وأنا سأشبه رحلة البناء هذه برحلة البحث عن الزوجة الصالحة.

فعندما يرغب الإنسان فى بناء بيت خاص به (البحث عن شريكة لعمره) عليه أولا مراعاة الآتى إذا ما أراد بيتا قويا يكون معه طول حياته، وهذه الأسس هى:
أولا أن يبحث عن مكان مناسب, قطعة أرض بمواصفات يتمناها وتكون مناسبه للبناء عليها ولا خلاف أو نزاع عليها وموقعها جيد أيضا(بنت مؤدبة على خلق هذا أول شىء والجمال يأتى فى المرتبة الثانية وما يتمناه من علم وثقافة وذوق وغيرها من المواصفات) ثانيا: أن يتعرف على جيرانه وكما يقول المثل "الجار قبل الدار" (يتعرف على أهل الفتاة وهل هم على خلق أم لا ولا يشترط المال أو الجاه إذ أن الأصل الطيب هو الأهم وخاصة أن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس".

(لا أنكر أن هناك بعض الاستثناءات فى أن يكون الأهل غير صالحين وتكون ابنتهم صالحه ولكن هذا نادر جدا).

ثالثا: التفكير فى التخطيط للبناء ووضع أساسات وأعمدة البيت من رمل وأسمنت وزلط وحديد وخلافه وكلما كانت الأساسات قوية ومتينة كلما كان البيت قادر على مواجهة أية عواصف أو هزات أرضية (أسس بناء علاقة زوجية أولها الاحترام والصدق ويأتى بعد ذلك الحب وحسن المعاملة والكلمة الطيبة والثقة والتفاهم والتعاون وحفظ أسرار البيت, السر بين الزوجين فقط وهذا أفضل لحياتهما, وكلما كانت هذه الأسس قوية كلما كانت علاقتهم أكثر قوة فى مواجهة عواصف الحياة من مشكلات وأزمات ومتطلبات يوميه وأعباء أسرية وأطفال وما إلى ذلك)، ولا مانع بعد ذلك من بعض الكماليات التى تضيف لمسات جمالية للبيت من ألوان ديكورات ومفروشات وتحف قدر الإمكان (يكون هذا من جانب الاثنان ويتكون من أشياء بسيطة جدا كالابتسامة على الوجه والصوت الهادئ والكلمات الجميلة الرقيقة باستمرار واختيار لبس مناسب "إذ أنه لا يصح أن تقابل الزوجه زوجها بنفس اللبس التى كانت ترتديه طوال اليوم فى المطبخ وتنظيف المنزل".

وبعض التزين البسيط والعطور البسيطه قدر الإمكان, وعلى الزوج أن يراعى هذا ايضا) حيث إنه ليس من المعقول أن نزين البيت ونتجاهل تزيين ساكنيه، وأولا واخيرا أحب أن الفت انتباة كل زوجه أن طاعة الزوج من طاعة الله (طبعا فيما لا يخالف الله لأنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق) وأن هى أساس البيت واصل التربية فإذا صلح حالها صلح حال البيت كله من زوج وأولاد فيما بعد.

أحب أن أنوه إلى نقطتين: أولا أن أوجه كلامى فى الاختيار للرجل والمرأة ولكن الرجل معنِى أكثر لأن هو أمامه فرصه اختيار أكبر من الفتاة , هو أمامه المجال أوسع أما هى فمجال الاختيار ضيق.

ثانيا: اخترت أن أبدا بالآية الكريمة وما جاء فيها من مودة ورحمة لأن ذلك أعم من مجرد مفهوم للحب إذ أنه يشمل الحب والود والعطف والرحمة وحسن المعاملة وبشاشة الوجه. وروى عن بن عباس رضى الله عنهما قال: المودة حب الرجل امرأته والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله النجدي

اديتي فابدعتي

مقال رائع واستمري والي الامام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة