وصفت صحيفة "السفير" الموريتانية الاستفتاء على الدستور فى مصر بأنه "خطوة أولى" فى إطار "خريطة الطريق" التى أعلنت فى الثالث من يوليو الماضى. وتحت عنوان الشعب المصرى يكشف حقيقة المواجهة نشرت الصحيفة اليومية الموريتانية مقالا للكاتب على جردات يكشف مضمون المواجهة الدائرة فى مصر.
واعتبرت الصحيفة أن إجراء الاستفتاء يؤكد التزام السلطة الانتقالية بتنفيذ ما وعدت شعبها والعالم به، مبرزة أن الشعب المصرى- تحت حماية قواته المسلحة وإشراف قضاته وتغطية وسائل إعلامه الوطنى- استجاب لدعوات حركته السياسية والمجتمعية والشبابية الوطنية، وشارك فى الاستفتاء على مشروع هذا الدستور بنسبة هى الأعلى مقارنة بنسب مشاركته فى الاستفتاء على ما عُرِضَ عليه من مشاريع دساتير منذ العام، 1971 وليس مقارنة بنسبة مشاركته فى الاستفتاء على مشروع "دستور الإخوان" فى العام، 2012 فقط.
ورأى الكاتب أن إنجاز هذا الاستحقاق الدستورى الديمقراطى تم فى ظل مواقف ودعوات المقاطعة التى اتخذتها جماعة "الإخوان" و"أخواتها" التكفيرية، عدا ما قامتا به سوياً من عمليات عنف وترهيب وتخويف وترويع لإفشال الاستفتاء. ماذا يعنى هذا الكلام؟
يعنى أن المواجهة الدائرة فى مصر هى مواجهة بين أغلبية ساحقة من أبناء الشعب المصرى وحركته السياسية والمجتمعية والشبابية الوطنية وأبناء أعمدة دولته العريقة الراسخة: الجيش والقضاء والثقافة والفن والإعلام، من جهة، والتنظيم الدولى لجماعة "الإخوان المسلمين" و"أخواتها" بدعم من دول وقوى عربية وإقليمية ودولية، تملك نفوذاً سياسياً كبيراً وعوامل قوة أمنية ومالية وإعلامية هائلة، من جهة ثانية.
وخلص الكاتب إلى أن نجاح الشعب المصرى المبهر فى "عبور" محطة استحقاقات وتحديات ومكائد الاستفتاء على مشروع الدستور وإحباط كل محاولات منعه من التعبير عن إرادته وتطلعاته بحرية وشفافية، إنما يؤكد قدرته على "عبور" استحقاقات وتحديات ومكائد محطتى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلتيْن، ما يبرهن- مرة أخرى- على عبقرية هذا الشعب وعراقة حضارته ورسوخ دولته وقوة إرادته ووطنية قواته المسلحة وسعة وعمق مخزون عوامل "قوته الناعمة" فى السياسة والفكر والثقافة والفن والصحافة والإعلام... إلخ
وتساءلت الصحيفة إلى متى يبقى العناد وتجاهل حقيقة أن مَن يكسب ثقة الشعب وصوته الحر على برنامج يستجيب لمصالحه وهمومه ومطالبه هو الجدير بإدارة شئونه؟ بقى القول: مرحى للشعب المصرى الذى كشف للعالم المضامين الفعلية للمواجهة، وأكد مرة أخرى قدرته على حسمها لمصلحته.
للمزيد من الأخبار السياسية..
سامح سيف اليزل: السيسى سيعلن موقفه من الترشح بعد 25 يناير
عمرو أديب: زيارة الرئيس منصور لليونان "هتنكد على تركيا"
مكرم محمد أحمد: احترم صباحى لكن منصب الرئيس أكبر منه
محمد الدماطى:التهم الموجهة لمرسى كثيرة وعليه تسمية فريق دفاعه سريعا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة