خبراء صينيون: إقرار الدستور الجديد يؤكد رغبة المصريين فى الاستقرار.. ونجاح الاستفتاء فتح باب الأمل ونتيجته خطوة مبشرة فى طريق بناء الدولة.. والشعب يطمح فى الانتعاش الاقتصادى

الإثنين، 20 يناير 2014 01:25 م
خبراء صينيون: إقرار الدستور الجديد يؤكد رغبة المصريين فى الاستقرار.. ونجاح الاستفتاء فتح باب الأمل ونتيجته خطوة مبشرة فى طريق بناء الدولة.. والشعب يطمح فى الانتعاش الاقتصادى صورة أرشيفية
بكين أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف خبراء ومحللون صينيون إعلان رئيس اللجنة العليا للانتخابات فى مصر، المستشار نبيل صليب إقرار الدستور الجديد بعد موافقة أكثر من 98% من المصوتين عليه خلال الاستفتاء الذى جرى يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بأنه فتح باب الأمل أمام المصريين، وأصبحت نتيجته خطوة مبشرة فى طريق بناء الدولة التى يطمح إليها الشعب المصرى.

وقال الخبراء والمحللون الصينيون اليوم الأحد "إن إقرار الدستور بأغلبية ساحقة يمثل تعبيرا عن إرادة الشعب المصرى ورغبته فى تحقيق الاستقرار الاجتماعى والانتعاش الاقتصادى، ومؤشرا على أن الجيش المصرى سوف يضطلع بدور أكبر فى دفع البلاد للأمام وهى تشق طريقها فى عملية الانتقال السياسى".

وحول الاستفتاء والأجواء التى أجرى فيها، قال سفير الصين الأسبق لدى دولة الإمارات ليوباولاى "إنه على الرغم من إعلان جماعة "الإخوان" وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى رفضهم المشاركة فى الاستفتاء، إلا أنه جرى بسلاسة وحصل الدستور الجديد على تأييد أعلى بكثير، مما حصل عليه "الدستور الإخوانى" الذى صيغ فى عهد مرسى".

وأرجع ذلك إلى أن الرأى العام المصرى يمقت الاضطرابات ويأمل فى أن ينعم بالاستقرار الاجتماعى والانتعاش الاقتصادى على نطاق واسع بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية الشديدة، وتدهور الأوضاع الاجتماعية، وتضخم الأسعار وارتفاع معدلات البطالة، موضحا أن الغالبية العظمى من الشعب المصرى كانت تريد أن يفتح نظام مرسى طريق الإصلاح والتنمية لمصر لكنه أخفق بعد عام كامل فى الحكم، مشيرا إلى أن مرسى لم يخفق فقط فى تلبية متطلبات وضع خطة تنمية واقعية تدفع مصر إلى الأمام، وإنما دفع الوضع المصرى إلى منحى أكثر سوءا، إذ تشير التقارير إلى أن معدل الفقر فى مصر بلغ فى عهد مبارك 40%، وارتفع فى عهد مرسى إلى 50%.

ورأى ليو، أن بعض المصريين صوتوا بـ"نعم" للدستور الجديد حتى يصبحوا على يقين تام بأن مصر لن تعود أبدا إلى حقبة مرسى فى المستقبل، وأنها باتت ماضٍ فى ذاكرة التاريخ، لافتا إلى أن الجيش المصرى قوى ومتماسك وبغض النظر عن الاضطرابات الاجتماعية فهو قادر على مجابهة التحديات والوفاء بالمسئوليات التى كلفه بها الشعب من الدفاع عن أمن الوطن واستقراره، وأن التطورات الإيجابية التى شهدها الوضع الداخلى فى مصر بعد عزل مرسى برهنت على صحة ذلك.

وحول ماهية الدور الذى يمكن أن يلعبه إقرار الدستور الجديد فى المرحلة المقبلة، قال لى شاوشيان نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة "إن الاستفتاء سيصبح بمثابة منعطف مهم ونقطة تحول فى تاريخ مصر، وسيسهم فى تهدئة الأوضاع الداخلية، ولاسيما بعد الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى وكان السبب الرئيسى فى الأزمة التى عاشتها مصر مؤخرا".

وأكد أنه من خلال تطبيق خارطة الطريق التى وضعتها القوى السياسية والجيش المصرى عقب عزل مرسى، سوف تشرع مصر تدريجيا فى السير على الدرب الصحيح للتنمية الوطنية بعد إقرار الدستور الجديد، وبدء التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مشددا على ضرورة تضافر جهود المجتمع المصرى لوضع رؤية اقتصادية واضحة وأولويات تنموية محددة تسهم فى عودة اقتصادها للوقوف على قدميه.

ومن جانبها، قالت لى شيويه مى الخبيرة فى شئون الشرق الأوسط، "إن نتيجة الاستفتاء أظهرت تأييدا شعبيا للحكومة الحالية ومنها تنتقل مصر إلى المرحلة القادمة من تنفيذ خارطة الطريق، مشيرة إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة من الاضطرابات فى مصر توضح أنه من الصعوبة بمكان أن تحل المشكلات الاجتماعية العميقة الجذور إلا باستماع الأحزاب إلى صوت الشعب وبذل جهود لتحقيق المصالحة السياسية مع أكبر قدر من الإخلاص، موضحة أن هذا لا يهدف فقط تجنيب البلاد أية أزمات، وإنما يمكن الحكومة من التركيز على تحقيق انتعاش اقتصادى وطنى والارتقاء بالأحوال المعيشية لأبناء هذا الشعب العريق، ومن ثم القضاء على الأسباب الجذرية للاضطرابات".

وأشار المحلل السياسى تيان ون لين من المعهد الصينى للعلاقات الدولية المعاصرة إلى أن إقرار الدستور الجديد يعنى بوضوح التأكيد مجددا على شرعية الحكومة الانتقالية، ويمهد الطريق لاستكمال هذه المرحلة ويضع أساسا صلبا لانتقال سياسى وتحول اجتماعى سلس، ليغدو الاستفتاء على الدستور الجديد المفتاح الأول لعملية الانتقال السياسى المصرى.

وشاركه الرأى لى قوه فومدير مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد الصين للدراسات الدولية، قائلا "إنه بعد ستة أشهر من تمرير الدستور المصرى الجديد سيتجه المصريون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.. وتبدو أن معركة الانتخابات ستكون قوية حيث ستشهد مشاركة أحزاب سياسية مختلفة تسعى بكل جهد إلى رسم مكان لها فى المشهد السياسى المستقبلى لمصر".

وأضاف أنه من المتوقع أن تختفى ظاهرة سيطرة حزب سياسى واحد على البرلمان المصرى، كما من المرجح أن تكون الحكومة المصرية المستقبلية حكومة ائتلاف متعددة الأحزاب.

وحول إمكانية ترشح وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، قال لى "إن خروج نتيجة الاستفتاء بالموافقة على الدستور بنسبة أكثر من 98% قد يعزز من احتمال مشاركة السيسى فى الانتخابات الرئاسية المصرية، ولاسيما وأن بعض الفصائل السياسية ومنظمات المجتمع المدنى نظمت عدة أنشطة تطالبه بالترشح للرئاسة.

وأى أنه من الأفضل أن يحظى الرئيس المقبل لمصر بشعبية جارفة تجعل أبناء الوطن يلتفون حوله للتغلب على التحديات التى تمر بها البلاد فى المرحلة الحالية.



للمزيد من التحقيقات ..

"الخارجية" تتواصل مع السلطات الإريتيرية والصومالية لتحديد مصير البحارة المصريين المختطفين فى البحر الأحمر.. والمتحدث الرسمى: عددهم مجهول حتى الآن ومعهم هنود وسوريون

ننشر تفاصيل الحادث المروع بطريق "أسوان - القاهرة" الصحراوى أمام قرية الكرابلة.. مصرع 19 شخصاً وإصابة واحد بعد تصادم ميكروباص بمقطورة نقل.. ومصدر طبى: من الصعب تحديد هوية المتوفين بسبب تحولهم لأشلاء

بعد إقرار الدستور..اتجاه لتعديل قانونى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.. و7 قوانين مكملة منها مباشرة الحقوق السياسية والسلطة القضائية والأحزاب والمحليات.. ومطالب بتشكيل لجنة لمراجعة التشريعات القائمة

"مرسى" دون فريق دفاع حتى الآن.. المحامى المنتدب من المحكمة: سنزوره الأسبوع الجارى فى محبسه لبحث الاتهامات الموجهة له.. ومحامو قيادات الجماعة: سنتقدم بطلب للنيابة لإقناعه بتوكيلنا






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة