واصل زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى تدخله السافر فى الشأن المصرى، حيث تطرق الغنوشى إلى ما يحدث فى مصر، داعيا المصريين إلى تطبيق المصالحة وعدم إقصاء الآخر من المشهد السياسى، "قاصدا الإخوان"، مؤكدا أن ذلك حدث فى تونس، ولكنه لم ينجح، وشدد على ضرورة تطبيق المصالحة بين العلمانيين والإسلاميين فى مصر على غرار تونس، جاء ذلك فى لقاء تليفزيونى مع زعيم حركة النهضة على قناة التونسية مساء أمس الأحد.
وبسؤاله حول تخوف حركة النهضة من تكرار ما حدث فى مصر، أكد الغنوشى أن تونس تختلف عن مصر، وأن هناك أناسا يتمنون تكرار السيناريو المصرى فى تونس، زاعما أن تونس تجاوزت تلك المراحل، واستطاعت أن تنهى دستورها، وتكوين هيئة عليا للانتخابات، مشيرا إلى أن تونس تجاوزت مثل تلك السيناريوهات.
وأكد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية، أن بلاده تعيش أعيادا، حيث سيتم إصدار الدستور بعد أيام قليلة وتم تكوين الهيئة العليا للانتخابات، مشيرا إلى أن حركة النهضة تحتمى بالثورة وبالشعب التونسى.
وبسؤاله حول تقديم حركة النهضة تنازلات لقبول المشاركة فى الحوار الوطنى جاء نتيجة لتخوفها من تكرار السيناريو المصرى، أوضح الغنوشى أن من يحب الخير لتونس لا يتمنى تكرار هذا السيناريو، موضحا أن من يتمنى لأبناء تونس أن يتقاتلوا، وأن تسير الدبابات على جثث الناس هو عدو لتونس، مؤكدا أن البعض كان يتمنى تكرار ما حدث فى مصر، لكن الشعب التونسى رفض هذا، مشيرا إلى أنه وقت اغتيال بعليد وبراهمى غضب الشعب التونسى على استخدام العنف، وحاول البعض تحويل احتجاج الشعب التونسى لعملية تهدف للسيطرة على الحكم والانقلاب، لكن الشعب التونسى رفض ذلك، مؤكدا أن هناك جزءا من الشعب التونسى غاضب من العنف المستشرى فى الشوارع، لكنه رفض أن يحول غضبه إلى الانقلاب على الديمقراطية، أو الزج بتونس فى أتون الفوضى، مشيرا إلى أن الشعب التونسى غير راض عن كل سياسات السلطة، لكن هذا شىء والانقلاب على السلطة شىء آخر، على حد تعبيره.
وحول تصريحه باستعداد تونس لمنح اللجوء السياسى للإخوان، رد الغنوشى قائلا: "أنا لست ناطقا باسم وزارة الخارجية التونسية أو الحكومة التى تعطى اللجوء السياسى، لكنى أكدت على مبدأ أن تونس عضو فى الأمم المتحدة، وهناك قسم للاجئين فى الأمم المتحدة، وكل إنسان مضطهد فى بلاده أو معرض للاضطهاد من واجب الدول الديمقراطية مثل تونس، أن تمنحهم حق اللجوء السياسى، فأنا تمتعت بحق اللجوء لمدة 22 عاما، وكذا آلاف التونسيين المضطهدين لجأوا إلى 50 دولة على مستوى العالم، وباعتبار دولة تونس ديمقراطية فمن حقها بل من واجبها أن تمنح اللجوء السياسى للمضطهدين السياسيين فى بلادهم، سواء كانوا إخوانا أو غير إخوان طالما هم سلميين ولا يمارسون العنف".
وبسؤاله عن اعتبار جماعة الإخوان تنظيم إرهابى، زعم الغنوشى أنه لا أحد غير النظام المصرى اعتبر جماعة الإخوان تنظيم إرهابى، مشير إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات، وكذا مبارك لم يعتبروا جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا.
وتابع الغنوشى: "نحن نتمنى للشعب المصرى أن يحققوا المصالحة الوطنية، ويبعدوا عن الإقصاء، أما قضية اللجوء السياسى أنا أكدت عليها، ولكن تطبيق ذلك يرجع للحكومة التونسية، مشيرا إلى أنه غير ذى صفة ورأيه لا يمثل تونس".
وبسؤاله حول تصريحه بأن النهضة ستتنازل عن الحكومة، ولكنها لن تتنازل عن الحكم أوضح الغنوشى أن هذا وصف لأمر واقع، لأن النهضة لا تزال متواجدة فى الحكم وفى المجلس التأسيسى، مشيرا إلى أن تنازل حركة النهضة عن الحكومة يعد انتصارا للديمقراطية وللوفاق الوطنى فى تونس.
وحول عقد مؤتمر للتنظيم الدولى للإخوان فى تونس وخروج تظاهرات احتجاجا على عقد مثل هذا المؤتمر، نفى الغنوشى عقد ذلك المؤتمر فى تونس، مؤكدا أن المؤتمر عقد من أجل مناقشة قضية القدس وما يتعلق بالقدس يعد أمرا يشكل خطرا، مؤكدا أن الإعلان عن ذلك هو نوع من عمليات التسييس يقوم بها بعض الأناس.
الجزء الأول من لقاء الغنوشى
الجزء الثانى من لقاء الغنوشى
الجزء الثالث من لقاء الغنوشى
للمزيد من التحقيقات ..
"الخارجية" تتواصل مع السلطات الإريتيرية والصومالية لتحديد مصير البحارة المصريين المختطفين فى البحر الأحمر.. والمتحدث الرسمى: عددهم مجهول حتى الآن ومعهم هنود وسوريون
ننشر تفاصيل الحادث المروع بطريق "أسوان - القاهرة" الصحراوى أمام قرية الكرابلة.. مصرع 19 شخصاً وإصابة واحد بعد تصادم ميكروباص بمقطورة نقل.. ومصدر طبى: من الصعب تحديد هوية المتوفين بسبب تحولهم لأشلاء
بعد إقرار الدستور..اتجاه لتعديل قانونى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.. و7 قوانين مكملة منها مباشرة الحقوق السياسية والسلطة القضائية والأحزاب والمحليات.. ومطالب بتشكيل لجنة لمراجعة التشريعات القائمة
"مرسى" دون فريق دفاع حتى الآن.. المحامى المنتدب من المحكمة: سنزوره الأسبوع الجارى فى محبسه لبحث الاتهامات الموجهة له.. ومحامو قيادات الجماعة: سنتقدم بطلب للنيابة لإقناعه بتوكيلنا
الغنوشى يواصل تدخله فى الشأن المصرى.. ويدعو إلى تطبيق المصالحة الوطنية وعدم الاقصاء.. ويؤكد على حق منح اللجوء السياسى للإخوان وغيرهم..ويزعم: لم يعتبر أحد تنظيم الإخوان إرهابيا غير مصر
الإثنين، 20 يناير 2014 02:29 م