محمد على سليمان يكتب: اترك مقعدك وانزل

الخميس، 02 يناير 2014 04:01 م
محمد على سليمان يكتب: اترك مقعدك وانزل دستور مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عزيزي القارئ سواء كنت مؤيدا للدستور أو رافضا له، أرجو أن تتركك مقعدك الدافئ فى أيام الشتاء الباردة، وتنزل لتدلى بصوتك سواء بنعم أو لا، فنزولك فى حد ذاته هو إقرار منك بموافقتك على خارطة الطريق، حتى لو كنت رافضا للدستور، عزيزى القارئ اقتطع من وقتك قليلا وأنت تتجول على الشبكة العنكبوتية، وحمل الدستور القديم وحمل مسودة تعديل الدستور، وقارن بنفسك بين المواد، وانظر هل هناك اختلاف للأحسن أم لأسوأ، اعلم أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فقبل القراءة والحكم اجعل لنفسك مواد تتمنى أن تراها فى الدستور، فإن وجدتها ووجدت بعض القصور فى مواد أخرى كنت ترغب فى عدم وجودها ، وازن بين سلبياته وإيجابياته فإن رجحت كفة إيجابياته لديك فلتقل نعم للدستور.

عزيزى القارئ بعد أن تقرأ وتقارن بين الدستور القديم وبين المسودة الجديدة، إذا لم تكن قد حسمت قرارك أو لم تستطع الحكم فشاهد كل من يتكلم عن المسودة الجديدة سواء كان مؤيدا لها أو رافضا لها وأبدا بالحكم بنفسك، حاول أن تناقش أصدقاءك فى العمل ولكن ابعد عن الرافضين مسبقا من منطلق دعمهم للشرعية ورفضهم لخارطة الطريق من الأساس.

عزيزى القارئ هذه ليست دعوة لأن تصوت بنعم على الدستور، هذه دعوة لأن تقرأ، وتعمل عقلك، وتحكم بنفسك فمن العار أن نعيب على الإخوان أنهم يأمرون أتباعهم من غير مناقشة أو فهم لأمر، وهم ينفذونه سمعا وطاعة ونأتى بمثله، ما أريده منك هو أن تقرأ فمن العار أن أمة اقرا لا تقرأ.

عزيزى القارئ بعد أن تقرأ وتحدد بنفسك جوابك، فاترك مقعدك وانزل، انزل إلى طابور التصويت، واعلم أن الطابور سوف يكون طويلا، وكل خطوة صغيرة تخطوها فى هذا الطابور بالنسبة لك، هى خطوة كبيرة وفارقة فى عمر الوطن.

عزيزى القارئ لا تعتمد على أن المؤيدين كثيرون وأن صوتك لن يكون فارقا فإن كل صوت يوضع فى الصندوق يشكل فرقا فى عدد المؤيدين لخارطة الطريق، وكل صوت يوضع يرد علي المشككين فى أن ما حدث فى مصر فى 30 يونيه هى ثورة شعبية انحاز فيها الجيش لمطالب الشعب كما انحاز من قبل فى 25 يناير.
عزيزى القارئ لا يهمنى كثيرا نتيجة الاستفتاء هل هى نعم أم لا مع أنى أدعو الله أن تكون النتيجة بنعم لنضع أولى لبنات البناء فى النظام الجديد القائم على العدل والحرية والمساواة بين كل المصريين بصرف النظر عن ديانتهم أو أجناسهم ما يهمنى هو نزول المصريين بكثافة كما نزلوا فى 30 يونيه و26 يوليو ليثبتوا للعالم كله أن إرادة المصريين نابعة من داخلهم وأن المصريين هم من خلعوا الإخوان وألقوا بهم خارج التاريخ.

عزيزى القارئ لا يرهبك محاولات البعض لإرهابك باستهداف منشآت عسكرية أو وضع العراقيل فى طريقك لتمتنع عن النزول وأن يقف حائلا ضد إرادتك في إقرار مصيرك ومستقبلك وأحب أن أذكرك أن مصر قد خاضت فى التسعينيات موجة إرهاب مثل هذه الموجة من إرهاب خفافيش الظلام ولكنه باتحادها وتمسكها كجبهة واحدة تخطت هذه المحاولات البائسة وكانت مصير هذه الخفافيش أم الموت أو السجن.

عزيزى القارئ أخيرا أحب أن أطمئنك بأن كل ليل لابد له من نهار تشرق فيه شمس الأمل فتبدد مخاوفك ويختفى الظلام حاملا معه خفافيشه إلى ملجأ أمن تحت الأرض حيث مكانهم الطبيعى ويظلون فى هذا الملجأ يتحينون الفرصة للانقضاض على حلمك بوطن قوى مبنى على العلم والأمل وتحاول بشتى السبل قوى الرجعية التى لا تحمل إلا أفكارا أودت بها وبمن حولها إلى التهلكة، فلتترك مقعدك وتنزل لتغلق عليهم كل باب وتقطع عليم كل طريق للرجعة.

أما أنت أيتها القوى الرجعية فلا أجد لحالك وصفا خيرا مما قاله الراحل فرج فوده شهيد الكلمة عندما قال "سوف يكونون فى النهاية ضحايا كل ما يفعلونه، وسوف يدفعون الثمن، ويرفضهم الجميع ويطاردونهم فى الشوارع".

اقرأ أيضاً..

تعيين ياسر رزق رئيساً لمجلس إدارة الأخبار والسيد النجار للأهرام

الاستئناف تحدد 28 يناير لمحاكمة "مرسي" و130 من قيادات الإرشاد والتنظيم الدولي في "اقتحام السجون".. أول قضية ينظرها القضاء المصري أمام دوائر "الإرهاب".. وأوراق القضية تضم 71 متهما أجنبي من حركة حماس

وزارة العدل: ننتظر الرد القطرى فى تسليم عاصم عبد الماجد

شارون بين الحياة والموت.. ينتظر الرحيل بعد تدهور حاد فى صحته وتوقف معظم أجهزته.. والأطباء يتوقعون وفاة مدبر مذبحة "صبرا وشاتيلا" خلال 4 أيام بعد 8 سنوات من "الغيبوبة الدماغية"

عمرو جاد يكتب : الشيطان قد يبدو نظيفاً أيضاً

طبيب الأهلى: 8 لاعبين يغيبون عن لقاء سموحة

كاريزما "حكيم" وأناقة "جنات" وشقاوة "بوسى" فى رأس السنة.. وصافيناز تشعل الاحتفالات برقصات جديدة







مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد علي

مقل يحث الناس علي القراءة

عدد الردود 0

بواسطة:

momo

انزل لية؟؟؟؟؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة