لاتفيا تعتمد العملة الأوروبية ومنطقة اليورو باتت تضم 18 بلدا

الخميس، 02 يناير 2014 05:29 ص
لاتفيا تعتمد العملة الأوروبية ومنطقة اليورو باتت تضم 18 بلدا صورة ارشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت لاتفيا أمس الأربعاء رسميا العضو الثامن عشر فى منطقة اليورو، على الرغم من تحفظات كبيرة عبر عنها سكانها البالغ عددهم مليونى نسمة.

وودع اللاتفيون بألعاب نارية منتصف ليل الثلاثاء عملتهم الوطنية اللاتس الذى طرح للتداول فى 1993 بدل الروبل الذى كان متداولا فى الحقبة السوفيتية.

وبعيد منتصف الليل، شارك رئيس الوزراء اللاتفى فالديس دومبروفسكيس ونظيره الإستونى أندروس انسيب فى مراسم فى المصرف الحكومى اللاتفى "سيتدايل دى ريغا"، بينما تدفقت حشود على وسط المدينة، وسحب دومبروفسكيس رمزيا ورقة مالية بقيمة عشرة يوروهات.

وقال "إنها فرصة كبيرة للتنمية الاقتصادية فى لاتفيا"، مؤكدا أن التركيز على "الإنفاق المسئول" لتجنب أى مديونية كبيرة، هو أساس النجاح فى المستقبل.
ولاتفيا هى ثانى بلد فى البلطيق والرابع بين الدول الشيوعية السابقة فى وسط وشرق أوروبا، يتبنى العملة الأوروبية الواحدة بعد سلوفينيا فى 2007 وسلوفاكيا فى 2009 وإستونيا فى 2011.

وكانت لاتفيا تأمل فى الانضمام إلى منطقة اليورو منذ 2008، لكن الأزمة العالمية خيبت أملها، إذ تراجع إجمالى الناتج الداخلى بنسبة 25% فى 2008 و2009 فى إطار الانكماش العالمى الكبير. لكن ريغا تمكنت من تحقيق إصلاح اقتصادى مدهش بعد ذلك.

وفى بروكسل، قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو "بفضل هذه الجهود، تدخل لاتفيا منطقة اليورو أقوى من أى وقت مضى، وتوجه بذلك رسالة تشجيع إلى دول أخرى تقوم بعملية إصلاح اقتصادى صعب".

وستكون ليتوانيا الدولة التالية، إذ ستنضم إلى منطقة اليورو فى 2015، ليكتمل بذلك مثلث دول البلطيق الجمهوريات السوفياتية السابقة.

بينما استفادت خمس من دول منطقة اليورو (إسبانيا وقبرص واليونان وأيرلندا والبرتغال) من خطط إنقاذ.

ولا تبدو الدول الأخرى فى دول أوروبا الشرقية والوسطى المرشحة للانضمام إلى منطقة اليورو فى عجلة من أمرها.
وبعض هذه الدول مثل المجر وبلغاريا ما زالت بعيدة عن احترام المعايير المطلوبة، بينما تجد بلدان أخرى مثل بولندا والجمهورية التشيكية، أن الإبقاء على عملتها لفترة أطول يعود بفائدة أكبر عليها، ويخشى اللاتفيون أن يؤدى انضمامهم إلى منطقة اليورو إلى ارتفاع الأسعار.

وأفاد استطلاع للرأى أجراه معهد "إس كا إس" فى ديسمبر، إن 25% منهم يوافقون على الانتقال إلى منطقة اليورو مقابل 50% يعارضون ذلك.

ورأت ليونارا تيموفيجيفا (56 عاما) التى تقيم بالقرب من قرية كريفى شمال ريغا، أن اليورو لن يجعل حياة اللاتفيين أسهل، وقالت إن "الجميع يتوقعون ارتفاع الأسعار فى يناير".
وفى حانة فى حى تيكا الشعبى فى ريغا بدا الحضور مهتمين بالاحتفالات بعيد رأس السنة أكثر من حسنات وسيئات الانضمام إلى منطقة اليورو.

وقال أحدهم ويدعى كارليس لفرانس برس، إن "الأسعار سترتفع ربما. حسنا. سيرتفع أجرى أيضا وستكون الأمور على ما يرام".

وعند موقف للباصات، تقول ربة العائلة ريناتى أنها اشترت مسبقا بطاقة للنقل لشقيقتها للسنة الجديدة.

وتضيف "أنها تخاف من أن ترتفع الأسعار كما تقول المجلات، على الرغم من تأكيدات السلطات. حاولت إقناعها بان هذا لن يحصل لكنها أصرت فاشتريت لها هذه البطاقة".
وقد أكد رئيس الوزراء اللاتفى مرارا أن الانضمام إلى منطقة اليورو سيساعد اقتصاد البلاد عبر تسهيل المبادلات وتعزيز ثقة المستثمرين.

وبعد حملة استمرت أشهر، يعبر اللاتفيون عن مللهم، وقالت الطالبة داسى ياونكالنا "لا أريد أكثر من ينتهى كل ذلك. مللت سماع الحديث عن اليورو على مدار الساعة"، ومنذ أكتوبر تعرض الأسعار بعمليتى اللاتس واليورو.

وسيتم تداول العملتين فى لاتفيا حتى منتصف يناير الموعد الذى ستحل فيه العملة الأوروبية محلا لعملة الوطنية، وبعد 15 عاما على طرح اليورو فى 1999، بات حوالى 333 مليون أوروبى يستخدمون عملة واحدة.


اخبار متعلقة..


2.8% ارتفاعاً لإنتاج النفط يومياً فى سلطنة عمان


ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 14% فى الربع الثالث من 2013

"المالية": دعم منتجات البترول تقلص إلى صفر من يوليو حتى نوفمبر الماضى





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة