ما بين عضوية فى حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية إلى استقالة منه، فعضوية فى حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية فاستقالة أيضا منه، ولكل استقالة أسبابها، عاش الشاب محمد توفيق أسرارا كثيرة وتكشفت أمامه مفاجآت خطيرة، فيما يتعلق بالعمل داخل الحزبين أو علاقتهما بجماعة الإخوان المحظورة وبقية فصائل الإسلام السياسى، بينها أن الجماعة عقدت اتفاقا مع محمد الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، خلال تولى الرئيس المعزول محمد مرسى حكم البلاد، لإنشاء كلية للدفاع الوطنى تهدف إلى تخريج دفعة تضم 50 ألفا كل 6 أشهر، بينهم 30 ألف مصرى، والباقى من دول ألبانيا والشيشان وليبيا ونيجيريا التى تنشط فيها الجماعات الإسلامية، كما يؤكد أن المحظورة سعت لإنشاء ما أطلق عليه بجهاز «أمن الدعوة» للتجسس على بقية فصائل التيار الإسلامى، وأن أحد كوادر الإخوان أعطاه بالفعل ساعة مزودة بأجهزة تجسس لرصد ما يجرى فى الاجتماعات التى كان يحضرها بحزبى النور والبناء والتنمية.
وفى تصريحات لـ«اليوم السابع»، يكشف توفيق عن أن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المهندس خيرت الشاطر، دعم محمد الظواهرى بـ15 مليون دولار، من أجل جلب «مجاهدين» من الخارج، مضيفا أن الشاطر طلب من مرسى آنذاك أن يعرض على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الموافقة على إنشاء كلية الدفاع الوطنى، ليتم الأمر من حيث الشكل عبر وزارة الدفاع، على أن يدار من قبل الإخوان بشكل فعلى، موضحا أن هذه الواقعة جرت فى أغسطس من عام 2012، وأن المجلس العسكرى رفض اقتراح مرسى فى ذلك الوقت، ليعود المعزول ويؤكد للجماعة أن الفكرة سيتم تأجيلها لمدة عام أو عامين.
وتابع توفيق: الفكرة كانت تهدف لحماية مرسى والجماعة، وكانت تتضمن إدماج خريجى هذه الكلية المقترحة فى الجيش المصرى، ليحلوا تدريجيا محل الضباط المصريين، مؤكدا أن عمليات جلب «مجاهدين أجانب» لمصر بدأت بالفعل من خلال محمد الظواهرى وبدأ تسكينهم فى منطقتى الشيخ زويد والعريش.
ويرى توفيق، أن الشاطر لعب دورا كبيرا فى محاولة إضعاف حزب النور وإحداث انشقاقات فيه، مؤكدا أن الدكتور هشام أبوالنصر الأمين السابق لحزب النور بالجيزة، كان أحد رجال الشاطر داخل «النور» ويلتقيه كثيرا أثناء فترة عضويتهما فى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وساهم فى إحداث خلافات داخل الحزب.
مفاجأة أخرى يكشف عنها «توفيق»، حيث يؤكد أن جماعة الإخوان سعت لتأسيس ما أطلقوا عليه «جهاز أمن الدعوة» على غرار «أمن الدولة»، وذلك بهدف التجسس على فصائل وقوى التيار الإسلامى، مضيفا: فوجئت بالدكتور أبوالنصر فى أحد لقاءاتى معه يطرح اقتراحا بتأسيس مباحث أمن الدعوة على غرار «أوسا» وهى المخابرات الإخوانية، ولم أعلق وقتها بالقبول أو الرفض، مشيرا إلى أن أبوالنصر أخبره أن محبى التيار السلفى وأنصاره تبلغ أعدادهم 10 ملايين ويحتاج إلى التنظيم والإدارة، وأن ذلك لن يتحقق سوى بتكوين مباحث أمن الدعوة، للتجسس على حزب النور والدعوة السلفية والتيار السلفى بكل تنوعاته ومكوناته ودعاته المشاهير، مثل: محمد حسان، وأبوإسحاق الحوينى، والشيخ محمد عبدالمقصود، وياسر برهامى، حتى يكون كل ذلك تحت سيطرة جماعة الإخوان، مؤكدا أن صاحب هذه الفكرة هو المهندس خيرت الشاطر.
ويقول توفيق: أهدانى أحد كوادر جماعة الإخوان ساعة مزودة بأجهزة تنصت، وأخبره أن بها كاميرا وموبايل ومسجل صوت وشريحة، وأن ثمنها 200 دولار، مشيرا إلى أن الكادر الإخوانى طلب منه استخدام «الساعة» خلال حضوره الاجتماعات والجلسات السرية فى حزب البناء والتنمية، بهدف معرفة ما يدور خلال هذه الاجتماعات، مؤكدا أن الجماعة وزعت العديد من تلك الساعات للتجسس على مختلف المؤسسات والأحزاب بالدولة لرصد ما يجرى فيها.
وتابع: التقيت بأحد كوادر الإخوان، بعد خروجى من حزب النور، ووجدته يشيد بقرارى بالاستقالة من النور، ويكيل السباب لقياداته وأعضائه، ويخبرنى أن الجماعة الإسلامية «إخوة أفاضل وناس متعاونين»، وأنهم يريدون منى أن أتعاون معهم وأنضم إليهم، مضيفا أنه انضم بالفعل لعضوية «البناء والتنمية» ثم استقال منه، بعد أن وجد أنهم فى الحزب يستغلون الشباب من أجل تحقيق أهدافهم الشخصية، مؤكدا أنه سيعود إلى حزب النور مرة أخرى لأنه يرى أنه الحزب الأفضل والذى يعتمد على المؤسسية، بما جعله من أكبر الأحزاب فى مصر.
وحول بدايات انضمامه إلى «النور» ثم «البناء والتنمية»، يقول توفيق: عقب ثورة 25 يناير لم أجد عملا، وكان نشاط السياحة الذى أعمل فيه قد تدهور، فلجأت إلى الدكتور هشام أبوالنصر الذى ساعدنى فى أن أعمل سكرتيرا لأمانة حزب النور بالعمرانية، وشعرت أنه قد يكون لى دور أكبر من أمانة «النور» بالعمرانية، لاسيما أننى من أسرة سياسية، وعائلتى معروفة، فتقربت من أبوالنصر كثيرا، لاسيما خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، وكان أحد الشخصيات التى ساهمت بشكل كبير فى فوز أعضاء حزب النور بالجيزة فى انتخابات مجلس الشعب عام 2011، وعقب انتخابات مجلس الشورى حدثت خلافات فى حزب النور كان سببها أبوالنصر، لأنه تسرع فى دعم الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل للانتخابات الرئاسية، فى الوقت الذى قال فيه حزب النور إنه لن يعلن عن مرشحه إلا بعد أن يقدم الجميع أوراقه.
ويضيف: وعدنى أبوالنصر بالانتقال لموقع سكرتير أمانة الجيزة بدلا من أحمد فوزى، ولكن حدثت مشاكل داخل الأمانة، حيث اتهموا أبوالنصر باتخاذ قرارات منفردة، مؤكدا أن افتعال أبوالنصر الأزمات داخل الحزب كان بالتنسيق مع الإخوان.
ويشير إلى أنه فى الانتخابات الرئاسية جاءه التكليف من حزبه «النور» بترشيح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وأن عددا من أعضاء الحزب انتخبوا ودعوا لانتخاب مرسى على الرغم من أنه كانت لديهم توكيلات لأبوالفتوح، مشيرا إلى أن هذا ما حدث فى جنوب الجيزة فى العياط والصف.
لمزيد من التفاصيل اقرأ العدد اليومى لليوم السابع غدا الجمعة
قيادى سابق بـ"النور والبناء والتنمية" يكشف أسرار «ساعة الإخوان» للتجسس على الأحزاب الإسلامية.. توفيق: إخوانى قدم لى ساعة مزودة بأجهزة تنصت.. والشاطر طرح تأسيس «كلية دفاع» وكلف «الظواهرى» بتجنيد أجانب
الخميس، 02 يناير 2014 07:33 م
محمد توفيق
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بالوعات مجاري البنا وقطب
دي مكنتش جماعة الاخوان دي كانت بلاعة مجاري ، الله يسترك وينصرك ياسيسي
عدد الردود 0
بواسطة:
سعد
?????????
ياولاد ال..... دول عصابة يابا
عدد الردود 0
بواسطة:
ئشن
العبى يا العاب . دلائل واضحة بالشهود فى قضايا التجسس لمرسى وعصابته
عدد الردود 0
بواسطة:
eng/ shaheen
شكر واجب
عدد الردود 0
بواسطة:
ايوب
آل كابوني القرن الحادي والعشرين
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ربنا-كبير
اللهم-احفظ-مصر-واهلهل
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد
الشعب يريد سحق الاخوان بلاحدية
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
والله صدق سواق التاكسي اللي وصلني
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المصرى
التنظيم الدولى للمحظورة
التنظيم الدولى للمحظورة
عدد الردود 0
بواسطة:
DHAM
وأيه كمان
وأيه تانى