يقدم حاليا الفنان محمود الجندى عرضه المسرحى «اللى بنى مصر» على خشبة المسرح العائم، بعد توقفه عن تقديم الأعمال المسرحية عقب ثورة 25 يناير، حيث كشف الجندى فى حواره لـ«اليوم السابع» أسباب عودته إلى المسرح والتضحيات التى قدمها فى سبيل ذلك، وأيضا سر تألقه فى دراما رمضان واختلاف الشخصيات التى يجسدها من عمل لآخر، ولماذا رفض تكرار تجربة الإنتاج السينمائى مرة أخرى؟
حدثنا عن مسرحية «اللى بنى مصر»؟
- المسرحية تهدف إلى لفت نظر الشباب إلى الشخصيات البارزة فى تاريخنا والذين قاموا بأعمال وطنية بدافع حب الوطن، وليس من أجل مجد شخصى ومنهم «طلعت حرب» الذى ساهم فى بناء الاقتصاد المصرى بوطنية شديدة جداً، حيث أنشأ بنك مصر، وهو أول بنك وطنى برأس مال مصرى، وأنشأ معظم الشركات التى قامت عليها أسس الدولة مثل مصر للطيران، ومصر للسياحة، ومصر للغزل والنسيج، واستديو مصر، وركز على تأسيس اقتصاد وطنى قائم على رأس مال مصرى لكى لا نخضع لشروط بنك دولى أو أجنبى، لأن الدولة التى لا تتمتع بحرية اقتصادها لا تملك حرية رأيها.
ولماذا الاتجاه إلى المسرح بالذات حاليا؟
- كنت تقريبًا أقدم عملا مسرحيا كل عام وكان آخرها مسرحية «نجيب سرور» و«شحاتين المترو»، ولكننى توقفت بعد ثورة 25 يناير، لعدم وجود فرصة متاحة لتقديم أى أعمال فى ذلك الوقت، نظراً للظروف التى مرت علينا جميعًا بعد الثورة، لأن المشهد كان غير واضح.
مع نهاية عام 2013 شاهدنا عودة للمسرح ولكن بشكل مختلف حيث يحرص العديد من الفنانين على ألا تزيد مدة العرض على أكثر من ساعة ونصف أو ساعتين فما السبب فى ذلك؟
- المسألة هنا يتحكم فيها عامل الوقت، لأننا مررنا بفترة كبيرة بها حظر تجول، بالإضافة إلى أننا فى فصل الشتاء، وكان من الصعب أن يسهر المتفرج لوقت متأخر من الليل، كما أن متغيرات المرحلة الحالية فرضت علينا أشياء كثيرة، وكان من الضرورى أن يحدث تحد لظروف التخويف والترويع التى أرادت أن تضعنا فيه الجماعات الإرهابية، فكان لا بد من حدوث تكاتف بين الفنانين لعودة المسرح، بعد أن ابتعدوا عنه لأنه كان يمر بمرحلة من الإهمال الشديد من جانب وزارة الثقافة بالتحديد.
والمرحلة التى نمر بها حاليا أجبرتنا على أن نتكاتف ونقيم عروضا مسرحية جيدة تجذب الجمهور عن طريق التضحية ببعض الأمور مثل الأجر وشكل الدعاية فى سبيل عودة المسرح من جديد.
تشارك بصفة دائمة فى مسلسلات رمضان وفى أكثر من عمل ورغم كثرتها فإنك تتقن أداء كل دور على حدة وتقدمه بشكل مختلف ينال إعجاب الجمهور ويشيد به النقاد فكيف تحافظ على ذلك؟
- الحمد لله أختار أعمالى بحيث لا تتشابهه مع بعضها، ولا أكرر نفسى فى الأدوار، وهذه خبرة اكتسبتها من الاحتراف، لأننى أعمل فى هذه المهنة منذ 50 عاماً وهى فترة كفيلة بأن تعطينى الخبرة التى تؤهلنى أن أدخل فى الشخصية التى أقدمها ولا يبقى فى ذهنى شىء غيرها.
وعادة لا يتصادف أن أصور عملين فى يوم واحد، حيث أصور عملاً لمدة أسبوع مثلاً، وأتفرغ الأسبوع الذى يليه لتصوير عمل آخر، بالاتفاق مع المخرجين، ولا أدخل عملاً إلا بعد أن أدرس جيدا الشخصية التى سأقدمها.
ماذا عن مشاركتك فى مسلسل «دهشة» مع النجم يحيى الفخرانى؟
- الفخرانى يمتلك جماهيرية واسعة، وهو مكسب لأى فنان يشارك معه فى عمل فنى، لأنه سيستفيد منه كثيراً، ولأن التمثيل مثل النفس «شهيق وزفير»، وإذا لم يكن الفنان الذى أقف أمامه ذا قيمة وكان ضعيفا فلن أجيد التمثيل ولن يشعر أحد بأدائى، والعكس صحيح، وبالتالى مجرد الاشتراك مع الفنان يحيى الفخرانى فى أى عمل فهو نجاح بالنسبة لى.
ما الدور الذى تقدمه من خلال العمل؟
- أجسد شخصية «علام» وهو أحد إخوه الفنان يحيى الفخرانى الذى يقدم الشخصية المحورية فى العمل، وهى نفس قصة مسرحية «الملك لير» التى سبق أن قدمها الفخرانى على خشبة المسرح، حيث يقوم بتوزيع أمواله على بناته الثلاثة، وهو ما زال على قيد الحياة، ولكنه بعد ذلك يصدم من رد فعلهن وتجاهلهن له.
لماذا وافقت على الظهور كضيف شرف فى فيلم الحرب العالمية الثالثة؟
- الفيلم يخرجه ابنى أحمد الجندى، وهو أخرج العديد من الأعمال فى السابق مثل «طير أنت» و«لا تراجع ولا استسلام»، ولم أشارك فى أى من أعماله، وعندما طلب منى أن أشارك فى العمل وافقت لأعيش تجربة العمل معه، قلت فى نفسى «لما أشوف الواد اللى كنت بديله الأوامر ده هيعمل معايا إيه وهيتعامل معايا إزاى».
خضت تجربة الإنتاج مرة واحدة فقط من خلال فيلم «المرشد» فلماذا لم تكررها؟
- اكتشفت أن الإنتاج ليس من اختصاصى، وله أصول وقواعد وهناك أناس تجيده وأنا لست منهم ولا أصلح له، لأننى فشلت فى الإنتاج وخسرت مادياً كثيراً ولكنى استفدت فنيا لأنها تجربة علمتنى الكثير، والمنتج فى الأول والآخر كل ما يهمه هو المكسب المادى، وأنا تعاملت بطريقة مختلفة مع فكرة الإنتاج لذلك خسرت وفشلت.
فى مشوارك الطويل ما هو العمل الفنى الذى ندمت عليه؟
- لا أندم على أى أعمال قدمتها، لأنها تجربة، وبالتالى استفدت من أخطائى وتعلمت منها، ولكن هناك الكثير من الأعمال التى تمنيت لو أنى قدمتها بشكل أفضل، ولا أحب أن أذكرها لأن هناك فنانين آخرين شاركوا فى هذه الأعمال.
وفى حياتك الخاصة هل يوجد ما تندم عليه؟
- الحمد لله لدى قناعة ورضا تام أن كل ما حدث لى هو أمور إلهية وقدرية، وكان لا بد أن تحدث، وليس لى يد فيها، وحتى لو كنت أخطأت فى السابق، فهناك حكمة تقول «أخطاء البشر صحيح القدر»، فكان لا بد من حدوث هذه الأمور لكى أستفيد منها أو يشاهد غيرى الحادثة فيستفيد هو الآخر، ولدى قناعة بما حدث كله وراضٍ بقضاء الله وقدره.
لمزيد من التحقيقات ..
العالم يعلق على إقرار الدستور.. فرنسا: خطوة نحو الديمقراطية.. والإمارات: يعزز الاستقرار والثقة بالمستقبل.. وخادم الحرمين يهنئ الشعب والرئيس منصور.. وحركة فتح: يحقق الحرية والاستقلال والهوية الوطنية
حمدين صباحى: أنا زاهد فى السلطة ولكن لا يوجد مرشح للرئاسة حتى الآن "غيرى".. أبلغت السيسى أنى سأدعمه لو ترشح رغم أن سعى الجيش للحكم خطر..الحكومة مفككة وضعيفة ولا تصالح مع الإخوان طالما استمروا فى العنف
"الإرهاب" يطل برأسه مجددا لإفساد فرحة الدستور.. انفجار عبوة ناسفة بمحيط محكمة جنوب الجيزة واحتراق سيارة ترحيلات.. ورجال المفرقعات يمشطون المنطقة.. ومصدر أمنى: المعمل الجنائى سيحدد المواد المستخدمة
ردود أفعال رافضة لتصريحات صباحى.. نجل عبد الناصر:فرصته ضعيفة والسيسى الأصلح..الحريرى: كم من رئيس مدنى فشل وعسكرى نجح.. المصريين الأحرار:هو من يسعى للسلطة.."كمل جميلك":شعبية الفريق حولت أحلامه لكوابيس
محمود الجندى: التمثيل زى النَّفَس "شهيق وزفير"..واشتراكى مع "الفخرانى" فى "دهشة" نجاح لى
الأحد، 19 يناير 2014 11:25 ص
محمود الجندى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة