رفض ائتلاف قوى يضم فصائل من المعارضة السورية المسلحة اليوم الأحد محادثات السلام المقرر إجراؤها فى سويسرا يوم الأربعاء وهو ما يعنى أنه حتى فى حالة ما إذا توصلت المحادثات لانفراجة غير محتملة فى الصراع الدائر منذ ثلاثة أعوام، فإنه سيكون من الصعب تنفيذ ذلك على الأرض.
ووافق الائتلاف الوطنى السورى وهو جماعة المعارضة السياسية الرئيسية فى المنفى أمس السبت على حضور المحادثات مما يمهد الطريق أمام انعقاد أول اجتماع بين حكومة الرئيس بشار الأسد وخصومها.
لكن الجبهة الإسلامية وهى ائتلاف من عدة قوى إسلامية مقاتلة تمثل قسما كبيرا من مقاتلى المعارضة على الأرض أعلنت اليوم الأحد رفضها للمحادثات.
وقال أبو عمر العضو الباز فى الجبهة الإسلامية على حسابه على موقع تويتر إن مستقبل سوريا سيتشكل هنا على أرض البطولة وسيوقع بالدماء على جبهات القتال وليس فى مؤتمرات "جوفاء" يحضرها من لا يمثلون حتى أنفسهم.
وقتل نحو 130 ألف شخص وشرد ربع السوريين عن منازلهم فى الصراع الذى بدأ باحتجاجات سلمية ضد حكم عائلة الأسد المستمر منذ 40 عاما ثم تحول إلى صراع طائفى. وتقوم دول عربية سنية بتسليح وتمويل المعارضة السورية فى حين يحظى نظام الأسد بدعم إيران الشيعية.
وفيما بدا أنها خطوة تصالحية رمزية ذكرت وسائل الإعلام السورية أن الحكومة سمحت بوصول بعض المساعدات إلى ضاحية محاصرة فى دمشق امس السبت واليوم الأحد.
ولم تشمل شحنة الأمس سوى 200 عبوة طعام لسكان مخيم اليرموك من اللاجئين الفلسطينيين والذى شهد وفاة 15 شخصا بسبب سوء التغذية حتى الان بسبب الحصار المستمر منذ سبعة أشهر، وقال كريس جانيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن هذه المساعدات ضئيلة مقارنة باحتياجات نحو 18 ألف شخص محاصرين فى المخيم.. موضحا إنها ستطعم 333 شخصا لمدة شهر.
فصائل من المعارضة المسلحة ترفض محادثات السلام السورية بجنيف
الأحد، 19 يناير 2014 07:43 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة