أعرب وزير الدفاع الأمريكى الأسبق روبرت جيتس عن مخاوفه بخصوص تورط بلاده فى حرب جديدة فى منطقة الشرق الأوسط، واصفا أى قرار محتمل ب "المخاطرة الكبيرة".
وقال جيتس فى حديث أجراه مع تليفزيون شبكة "سى إن إن" الأمريكية بث اليوم الأحد "إن القوة العسكرية الأمريكية منهكة فى الوقت الحالى جراء حربين متتاليتين فى المنطقة مما يضعف الحماس إزاء قرار السعى خلف الإيرانيين أو دعم الأسرائيليين للقيام بذلك" .. موضحا أن تبعات مثل هذه القرارات لا تكون مؤكدة بل على العكس ستؤدى إلى حرب إقليمية كبيرة - على حد وصفه.
وأضاف جيتس أنه إن لم يكن لدى الإدارة الأمريكية فكرة واضحة عما يمكنها انجازه من خلال القدرة العسكرية، وقتها يكون هناك شك فى المضى قدما نحو الحرب.
وتابع جيتس يقول: "إن حربى العراق وأفغانستان علمتنا أن افتراضاتنا عادة ما تكون خاطئة بمعنى أننا افترضنا أن الحرب فى البلدين ستكون قصيرة الأمد، وهو ما لم تثبت صحته لاحقا، وهذه هى الحجة التى أعارِض من أجلها قرار الحل العسكرى الأمريكى للأزمة السورية".. مؤكدا على أن توجيه ضربة للدفاعات الجوية وسلاح الطيران السورى ستؤدى إلى حرب إقليمية كبيرة ولا سيما مع وجود الكثير من حلفاء دمشق فى المنطقة مثل روسيا وإيران وتنظيم حزب الله اللبنانى.
وعلى الرغم من ذلك، فقد اعترف جيتس أنه دعم ولا يزال يدعم كافة القرارات التى تم اتخاذها من قبل البيت الأبيض بشأن الحرب فى أفغانستان وأيضا الاتفاقية الأمنية الاستراتيجية التى تم عقدها مع الجانب الأفغاني، مؤكدا أنه لم تحدث بينه وبين الرئيس الأمريكى باراك أوباما أية مشادات كلامية بخصوص قرارات الأخير فى الشأن الأفغانى.
يذكر أن جيتس، قد عين وزيرا للدفاع فى ديسمبر عام 2006 بعد استقالة سلفه دونالد رامسفيلد فى أعقاب فوز الديمقراطيين بانتخابات الكونجرس، وقام بنشر كتاب "الواجب" عن فترة خدمته كوزير للدفاع الأمريكي، وهو الكتاب الذى أثار جدلا خاصة وأن أحد الرئيسين اللذين خدم جيتس معهم أوباما لايزال فى الحكم.
لمزيد من الأخبار العالمية..
احتجاجات فى تركيا ضد حكومة أردوغان بسبب إجراءات الرقابة على الإنترنت
اشتعال أكثر من 90 حريقا فى ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية
مقتل 4 أشخاص جراء تحطم طائرة صغيرة شرقى إندونيسيا
روبرت جيتس: أى تدخل عسكرى فى الشرق الأوسط سيكون مخاطرة كبيرة
الأحد، 19 يناير 2014 05:45 م
وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة