ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الغفار طه عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، أن الأعداد التى شاركت فى الاستفتاء على الدستور هى الأكثر عددا فى الاستفتاءات بعد ثورة 25 يناير، لافتا إلى أن هذا الإقبال يعكس وعى الشعب المصرى بخطورة الانقسام السياسى، وتصديه لمحاولة هدم الدولة ومؤسساتها، ورفضه لمحاولات تفكيك البلاد والفوضى.
وشدد طه على أنه يجب على الجميع أن يحترموا إرادة الشعب المصرى وبدء مرحلة جديدة، مطالبا القوى السياسية بعدم تضييع التوافق الوطنى بالدستور بمنافسات انتخابية، حتى لا تتكرر العثرات السابقة، مطالبا الجميع باتخاذ خطوات إيجابية تمهد لإزالة الاحتقان ورأب الصدع ومعالجة الأخطاء والتجاوزات خلال الفترة السابقة.
فيما قال الدكتور طلعت مرزوق عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إنه لا يوجد لحزب النور مرشح رئاسى، مؤكدا أنه لا ينبغى للأحزاب الإسلامية أن يكون لها مرشح رئاسى، مضيفا أن الحزب لن يعلن عن دعم أى مرشح إلا بعد الانتهاء من إجراءات الترشح والإعلان عن المرشحين النهائيين.
وأكد أن الحزب يرفض مظاهر العنف وتجاوز القانون تماما، قائلا "ولن تعود دولة مبارك مرة أخرى"، مضيفا أن حزب النور لا يقوم على أساس دينى لأنه لا يفرق بين المواطنين على أساس الدين.
وبدوره، أشار المهندس أشرف ثابت عضو المجلس الرئاسى لحزب النور السلفى إلى أن الشعب المصرى ضرب أروع الأمثلة فى الصبر والثبات وحب الوطن والعمل على حمايته من الانقسام والتشرذم، موضحا أن خروج الشعب منذ 25 يناير حتى الآن فى 7 فاعليات انتخابات لم يتخلله يأس أو إحباط، رسالة قوية من الشعب المصرى للداخل والخارج، لافتا إلى أن الحفاظ على الهوية الإسلامية تحقق بالكامل فى دستور 2014 دون المادة 219.
ونفى ثابت اتهامات البعض للحزب بأنه لم يقم بواجبه فى حشد المواطنين للتصويت بـ"نعم" على الدستور، مؤكدا أن الحزب هو الوحيد الذى صوت بـ"نعم" فى الـ3 استفتاءات على الدستور، 19 مارس 2011، ودستور 2012، و2014، مؤكدا أن حزب النور كان له دور كبير فى حشد المواطنين للتصويت بـ"نعم"، لافتا إلى أن هناك بعض الأسباب التى أدت الى انخفاض نسب المشاركة فى بعض المحافظات كان ضمنها دعوات المقاطعة وابتعاد بعض اللجان عن محل الإقامة.
وأكد عضو المجلس الرئاسى لحزب النور أن شعور بعض المواطنين بأن نتيجة الاستفتاء ستكون إيجابية كان سببا أيضا فى امتناع البعض عن المشاركة، بالإضافة إلى هجوم البعض على ثورة 25 يناير وتخوفات الآخر من عودة رموز دولة مبارك مرة أخرى، لافتا إلى أن الحزب لم يكن مضطرا لعرض مجهوداته فى الحشد للتصويت بـ"نعم".
وكشف ثابت عن أن الحزب قام بطباعة 10 آلاف بوستر، ووفر 12 ألف وسيلة انتقال لكبار السن، وعقد 500 ندوة و150 مؤتمرا و20 مسيرة حاشدة، لدعم الدستور، بالإضافة إلى حملات طرق الأبواب فى القرى والمدن، داعيا القوى السياسية للبحث عن القواسم المشتركة لأن الوطن يحتاج إلى التكاتف والتعاون، وعدم التعجل لخوض منافسات انتخابية مبكرة وتركها لوقتها.
كما تقدم ثابت بالتحية إلى القوات المسلحة والشرطة الباسلة التى تمكنت من بث الطمأنينة فى نفوس المصريين مما شجعهم على المشاركة فى التصويت على الدستور، وحماية اللجان من الداخل والخارج، لافتا إلى أن رجال السلطة القضائية أصروا على الإشراف على الاستفتاء رغم التهديدات التى تعرضوا لها.
وأثنى ثابت على الدور العظيم الذى قامت به الصحف المصرية والقنوات الفضائية وكافة وسائل الإعلام التى ساهمت فى توضيح بعض المواد الخلافية بالدستور، مؤكدا أن الهدف الأول من مؤتمر الحزب اليوم هو تهنئة الشعب المصرى بطوائفه على نجاح هذا الدستور بهذه النسبة الكبيرة.
لمزيد من التحقيقات والملفات..
دفاع مدير أمن الإسكندرية الأسبق فى قضية قتل متظاهرى 25 يناير: البلاغات المقدمة ضد موكلى ملفقة.. والمجنى عليهم هدفهم الحصول على تعويضات من الدولة.. ويؤكد: "الإخوان" هم القتلة الحقيقيون
تصاعد ثورة أصحاب المعاشات ضد حكومة "الببلاوى" بالإضراب عن الطعام.. تعرض 150 ألف أسرة للتشرد لانخفاض المعاش لـ 70 جنيها.. و"البدرى فرغلى" يستقيل من "التأمينات الاجتماعية" احتجاجا على تدنى الأوضاع
"تمرد" تستعد لطرح برنامج وطنى رئاسى يضم مطالب المواطن البسيط وتقديمه لـ"السيسى" حال ترشحه.. وتؤكد: نهدف لصياغة مشروع تشارك فيه القوى السياسية مع الرئيس الجديد حول مستقبل البلاد
