"الصحة": أهالى مريض إمبابة المتوفى اعتدوا على الطاقم الطبى بالمستشفى

الأحد، 19 يناير 2014 10:58 ص
"الصحة": أهالى مريض إمبابة المتوفى اعتدوا على الطاقم الطبى بالمستشفى الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة
كتبت دانه الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت وزارة الصحة بيانا بشأن الإجراءات والتحقيقات التى جرت بشأن واقعة وفاة المريض محمد صبرى طلبة بمستشفى إمبابة العام، وقيام ذويه بالاعتداء على المستشفى والطاقم الطبى بها.

وقالت الوزارة فى بيانها إن التاريخ المرضى للمريض المتوفى أفاد بأنه وصل إلى مستشفى إمبابة العام بتاريخ ٢ يناير الجارى فى الساعة الثانية والنصف عصرا إثر حادث مرورى، حيث كان يعانى من جروح قطعية بفروة الرأس، واشتباه كسر بعظام الساعد الأيمن، وشد بعضلات البطن، وهبوط حاد بضغط الدم وتسارع بضربات القلب وشحوب بالوجه.

وأضاف البيان أنه تم إجراء الإسعافات الأولية اللازمة ونقل محاليل وريدية لرفع ضغط الدم بالاستقبال، وسحب عينات دم للتحاليل وحجز أكياس الدم للعمليات، وعمل الأشعات اللازمة، وتم تركيب جبيرة على الذراع الأيمن بعد تشخيص كسر بالعظام.

واستطرد "تقرر احتياج المريض لإجراء جراحة استكشافية بالبطن، وشرح الأطباء لذوى المريض خطورة الحالة واشتباه وجود نزيف داخلى حاد وضرورة نقله لغرفة العمليات، وتم التوقيع من أهل المريض على إقرار عالى الخطورة يتضمن كل المضاعفات، لافتا إلى أنه تم استدعاء طاقم طبى عالى المستوى مكون من طبيب زميل من كلية الجراحين الملكية بإنجلترا ودكتوراه فى الجراحة من الجامعات المصرية وأخصائى جراحة عامة، وفى وجود طبيبين أخصائيى جراحة مسالك بولية وأخصائى التخدير.

فى سياق متصل تابع البيان "أنه تم دخول المريض لغرفة العمليات فى تمام الساعة الثالثة والربع وعمل استكشاف جراحى، ووجد نزيف داخلى حاد، وتهتك بالطحال، وتجمع دموى ممتد خلف البريتون، وتلقى المريض ٤ أكياس دم أثناء العملية، تم استئصال الطحال، والسيطرة على النزيف الممتد خلف البريتون حيث وجد تهتك بالأوعية الدموية للكلية اليمنى وأربطتها مما استدعى حتمية ربط الأوعية الدموية للكلى اليمنى".

وأردف "فى أثناء ذلك عانى المريض من هبوط حاد فى الدورة الدموية ثم توقف فى عضلة القلب، وتمت محاولة إنعاش القلب من قبل طبيب التخدير حسب القواعد الطبية المعروفة فى حالات توقف القلب، ولكن لم يستجب المريض لمحاولات الإنعاش وأعلنت وفاة المريض الساعة ٦ مساءً، وتم إبلاغ الأهالى بالوفاة من قبل الجراح وفق القواعد المعمول بها".

وأشار البيان إلى أن مرافقى المتوفى قاموا باقتحام وتصوير غرفة العمليات وحصار الأطباء لمدة ٦ ساعات داخل إحدى الغرف، ثم التعدى عليهم عند خروجهم برفقة الشرطة بالسب والضرب، وتكسير منطقة العمليات، والاستقبال والطوارئ مما تسبب فى خسائر مادية جسيمة وكذلك إصابة الأطباء بكدمات ورضوض بالإضافة إلى الإهانة المعنوية نتيجة اضطرار الشرطة لإظهارهم فى موقع المتحفظ عليهم أمام ذوى المتوفى وقتيا.

وأوضح البيان أنه على الفور توجه وكيل المديرية إلى المستشفى مع رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجى بالوزارة، والدكتور مدير إدارة الرعايات المركزة بالوزارة، والدكتور مدير الطب العلاجى بالمديرية، حيث قاموا بالتواصل مع الأطباء المحتجزين داخل غرفة العمليات ومحاولة تهدئة أهل المتوفى والتواصل مع الشرطة وإبلاغ الجهات المعنية لمحاولة تأمين الأطباء والمرضى والمستشفى.

وتم عمل تقرير بالإصابات التى تعرض لها الأطباء بمستشفى العجوزة، وبدأت المستشفى فى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحفظ حق المستشفى والأطباء، ومعاقبة المتعديين، واتهامهم بالتعدى على والشروع فى قتل موظف حكومى أثناء تأدية عمله، والتعدى على منشأة حكومية، وتخريب الممتلكات العامة.

من جانبها تابعت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة مها الرَّبَّاط الأحداث منذ بدايتها وقامت بالاتصال بالمسئولين، كما قامت الوزيرة بزيارة وزير الداخلية بعدها لبحث إمكانية تأمين المستشفيات والإجراءات المطلوبة لعدم تكرار الواقعة.

وتم تشكيل لجنة من الإدارة المركزية لمعاينة حجرة العمليات يوم السبت ٤ يناير الجارى، والتى تم إجراء التدخل الجراحى للمصاب بها، تبين أن الحجرة مكتملة التجهيزات الطبية وجميعها تجهيزات حديثة وكان يوجد جزء من أحد أكياس الدم باسم المصاب لم يستكمل إعطائه لوفاة المصاب، كما وجدت تلفيات بقسم الطوارئ العمليات، مكاتب إدارة المستشفى، السويتش.

واستقبلت وزيرة الصحة العاملين بالمستشفى بمقر الديوان العام للوزارة فى اليوم التالى، حيث استمعت لملابسات الأحداث ولرؤيتهم بخصوصها، كما عرضت عليهم نتائج الاتصالات والاجتماعات التى قامت بها، وعبرت الوزيرة عن شكرها وتقديرها للمجهود والتفانى الذى بذله طاقم المستشفى حتى مع وضعهم تحت ضغوط غير مسبوقة وتهديد لحياتهم.

وشدت وزارة الصحة على تبنيها ومسئوليتها عن كل العاملين فى الحقل الطبى، وأن المنظومة الصحية كلها تتعامل بمنظور الأسرة الواحدة التى تضع سلامة مقدمى الخدمة والعناية بها على رأس مسئولياتها، مع أولوية متلقى الخدمة، مريضاً كان أو مصاباً، وتقديم أفضل خدمة طبية له فى المستشفيات التابعة للوزارة.

وأهابت الوزارة بالمواطنين أن يلتزموا بتعليمات أمن المستشفيات، وألا ينساقوا خلف الشائعات أو محاولات التهييج أو الإثارة التى يفتعلها البعض متصورين أنها قد تجذب الاهتمام لمريض دون الآخر، وتؤدى فى النهاية للإضرار بالجميع ولإهانة سمعة الطب فى مصر وتحطيم المنشآت الخدمية التى ينتفع بها كل المصريين.

كما حذرت الوزارة من أن أى تعدى على المنشآت أو الطواقم الطبية أثناء تأدية عملهم سيعامل كاعتداء على منشأة حكومية وموظفين حكوميين أثناء تأدية عملهم، وستتخذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين.

لمزيد من التقارير..

خبير استراتيجى:أمريكا صرفت 8مليارات دولار على الإخوان لصالح إسرائيل

القراء يؤكدون تورط تنظيم "القاعدة" فى التفجيرات الإرهابية بمصر

خالد مرتجى: قرار الببلاوى انتصار للدستور وخارطة الطريق

خبير إستراتيجى: وقف إرهاب الإخوان يتطلب تجفيف منابع التمويل






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة