أكدت مصادر داخل "التيار الشعبى" أن التيار لديه تصور بديل لـ "جبهة وطنية موحدة" يتم تشكيلها فى أسرع وقت، حال إعلان حل جبهة الإنقاذ مباشرة، لافتة إلى أن تلك الجبهة سيكون دورها التعبير عن المواقف السياسية الموحدة من كافة القضايا المطروحة خلال المرحلة المقبلة، وستكون أرضية لأى تحالف انتخابى فى انتخابات البرلمان أو الرئاسية المقبلتين.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الطرح مازال فى إطار الدراسة النظرية والتشاور، و لم يدخل حيز التنفيذ، حيث إن المشاركين فى جبهة الإنقاذ لم يحسموا حتى الآن استمرارها أو بقاءها.
وأكدت المصادر أن الجبهة التى سيطلقها التيار الشعبى، إذا جرى حل جبهة الإنقاذ، سيدعو لها كافة القوى السياسية المؤمنة بالثورة، والمحسوبة عليها، والمطالبة بتحقيق أهدافها فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى، خصوصا الحركات الثورية والشبابية، ولن يكون بين صفوف هذه الجبهة بالتأكيد أى شخص أو قوى سياسية تتعامل مع 25 يناير على أنها "مؤامرة" وأن 30 يونيه "انقلاب".
وقال القيادى بحزب الكرامة وعضو مجلس أمناء التيار الشعبى، حامد جبر، إن التيار الشعبى يتواصل مع الأحزاب والحركات السياسية منذ فترة، لتكوين جبهة وطنية تشكل كتلة برلمانية قوية فى مجلس الشعب القادم.
وأكد "جبر" لـ"اليوم السابع"، أن هذه الجبهة ليست بديلة لجبهة الإنقاذ، مشيرا إلى أن "الإنقاذ" مستمرة حتى تقرر مكوناتها حلها بشكل رسمى.
وشدد "جبر" على أن هذه الجبهة هدفها فقط خلق كتلة برلمانية قوية قادرة على مواجهة النظام البائد سواء كان إخوان مسلمين أو حزب وطنى، وليست لها علاقة بدعم مؤسس التيار الشعبى، حمدين صباحى، لانتخابات الرئاسة.
وأوضح أحمد عاطف، المتحدث باسم التيار الشعبى، أن التيار حريص على وجود "جبهة وطنية موحدة"، يتفق المشاركون فيها على إنجاز أهداف تناسب المرحلة الراهنة والمقبلة.
وأضاف عاطف، أن جبهة الإنقاذ كانت تعبر عن موقف سياسى موحد، بعد صدور الإعلان الدستورى فى عهد محمد مرسى، ونجحت فى التعبير عن موقفها وإنجاز هدفها فى إسقاط حكم الإخوان فى 30 يونيه، ويوجد بين القوى المشاركة فى الجبهة من يرى أنه آن الأوان أن تحل نفسها بعد إقرار الدستور الجديد.
وأشار المتحدث باسم التيار الشعبى إلى أن المرحلة القادمة بها استحقاقات مهمة، مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، تستدعى وجود "جبهة وطنية موحدة"، حال اتفاق القوى المشاركة فى جبهة الإنقاذ على حلها، لتقوم بمهمة التعبير عن مواقف القوى الوطنية خلال المرحلة المقبلة، وخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
وأكد القيادى بحزب التجمع، نبيل زكى، أن هناك اجتماعا لقيادات جبهة الإنقاذ خلال ساعات، لبحث صيغة متطورة لاستمرار عمل الجبهة، وبالقيام بدورها فى تنسيق الأحزاب فى الانتخابات المقبلة.
وأضاف "زكى" لـ"اليوم السابع"، أن أى دعوات لإقامة تحالفات جديدة تخص أصحابها، مشيرا إلى أنه من الصعب التخلى عن تحالف أثبت نجاحه من أجل تحالف جديد، مؤكدا أن ذلك لن يؤدى إلا إلى مزيد من الخسائر.
وأكد أنه فى حال إعلان الانتخابات الرئاسية أولا، سيتم الدعوة إلى اجتماع داخل جبهة الإنقاذ لتحديد مرشحها فى الرئاسة.
ومن جانبه، قال محمود عفيفى المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية، إن التيار يرحب بأن تكون هناك أى جبهة وطنية هدفها مصلحة البلاد وتوحيد القوى السياسية، لافتا أنه بناءً على هدفها المعلن سيتحدد موقف التيار من الانضمام لها.
وعن دعم التيار لحمدين صباحى من عدمه، قال عفيفى إن الموقف من انتخابات الرئاسة سيتم تحديده بعد إعلان مؤسسة الرئاسة ما إذا كانت أولا أم البرلمانية.
لمزيد من التحقيقات والملفات..
دفاع مدير أمن الإسكندرية الأسبق فى قضية قتل متظاهرى 25 يناير: البلاغات المقدمة ضد موكلى ملفقة.. والمجنى عليهم هدفهم الحصول على تعويضات من الدولة.. ويؤكد: "الإخوان" هم القتلة الحقيقيون
تصاعد ثورة أصحاب المعاشات ضد حكومة "الببلاوى" بالإضراب عن الطعام.. تعرض 150 ألف أسرة للتشرد لانخفاض المعاش لـ 70 جنيها.. و"البدرى فرغلى" يستقيل من "التأمينات الاجتماعية" احتجاجا على تدنى الأوضاع
"تمرد" تستعد لطرح برنامج وطنى رئاسى يضم مطالب المواطن البسيط وتقديمه لـ"السيسى" حال ترشحه.. وتؤكد: نهدف لصياغة مشروع تشارك فيه القوى السياسية مع الرئيس الجديد حول مستقبل البلاد
"التيار الشعبى" يستعد لطرح جبهة وطنية بديلة حال حل "الإنقاذ" لتوحيد موقف القوى السياسية حول الاستحقاقات القادمة.. و"تيار الشراكة": نرحب بأى كتلة وطنية تهدف لتوحيد المدنيين
الأحد، 19 يناير 2014 04:59 م