إخوان الأردن يتهمون كيرى بالعمل على "تصفية" القضية الفلسطينية

اتهم حزب جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة فى الأردن فى بيان الأحد، وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بالعمل على "تصفية" القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه جاء "ليكتب الفصل الأخير لهذه المأساة، مستغلا الأوضاع الإقليمية والدولية السائدة".

وأوضح البيان "أن الحديث الآن ينصب على مصادرة حق العودة، والاعتراف للصهاينة بدولة يهودية، وضم المستوطنات إليها، وتوحيد القدس تحت السيادة الصهيونية، والسيطرة على المياه والحدود ووادى الأردن وحل مشكلة اللاجئين بتوطينهم خارج أرضهم".

وأضاف "اما القدس فهى وفقاً لترتيبات كيرى العاصمة الموحدة للكيان الصهيونى ولا حظ فيها للفلسطينيين والعرب والمسلمين إلا زيارة المقدسات وفق ترتيبات معينة، بينما يتم ربط القطاع والضفة بسكة حديد للقطار السريع تصل بين غزة والخليل، وإذا ما أراد الفلسطينيون إنشاء مطار فمكانه شرقى نهر الأردن على الأرض الأردنية".

وتساءل البيان "إذا ما تحقق للعدو الصهيونى ذلك فماذا بقى للفلسطينيين؟ وعلى أية أرض ستقوم دولتهم؟".

وقال "مع أن وثيقة التصفية التى خلص إليها المبعوث الأمريكى لم يتم طرحها أمام الرأى العام، إلا أن ما ظهر منها من خلال محادثاته فى فلسطين ودول الجوار العربى تؤكد أنه جاء ليسدل الستارة على القضية المقدسة".

وأوضح البيان "أن القضايا التى تم بحثها خلال أكثر من عشرين جلسة فضلاً عن الجلسات السرية وعبر عشر جولات مكوكية للراعى الأمريكى تشكل جوهر القضية، وهى القضايا التى جرى تأجيلها منذ مؤتمر مدريد واتفاقية أوسلو باعتبارها أعقد القضايا وأكثرها استعصاء على الحل".

ودعا الحزب الشعبين الفلسطينى والأردنى إلى التصدى لهذه "المؤامرة"، وغادر كيرى المنطقة الأسبوع الماضى بعد أربعة أيام من اللقاءات المكثفة مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لكنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق-إطار يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية لقضايا الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.

لمزيد من الأخبار العربية..

"حكومة غزة": التصعيد الإسرائيلى ضد القطاع مغامرة محفوفة المخاطر

الأسد يشكر روسيا على الدعم والمساعدات الإنسانية التى تقدمها لسوريا

رئاسة الجمهورية السورية تنفى إجراء "الأسد" مقابلة مع "إنتر فاكس"