وقال عيسى، خلال كلمته فى إطلاق مبادرة رجال الأعمال للتنمية المجتمعية، أن الأبحاث العلمية الفائقة ما زالت تتم فى الجامعات الأمريكية والأجنبية، لكن الجامعات المصرية لم تقدر على ذلك، موضحا أن المعاهد الفنية فى مصر تواجه أزمة حقيقية ولا تؤدى عملها لإخراج العامل الماهر الذى سيؤدى إلى التطور الاقتصادى، مشددا على ضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى مثلما يحدث فى تركيا وماليزيا.
وأشار إلى أن أول الملفات التى اهتم بها فور توليه الوزارة هى المستشفيات الجامعية، إلى جانب المعاهد الفنية التى كان يسيطر عليها الفساد من خلال بيع الامتحانات للطلاب، قائلا :"فوجئت بنتائج معهد المطرية الفنى العام الماضى عندما جاءت النتيجة كلها بامتياز، وتم تشكيل لجنة عاجلة وتبين وجود حالات غش جماعى وبيع الامتحانات من جانب الأساتذة وتبين للطالب أن الغش هو السبيل لدخول كلية الهندسة بعد تخرجه فى المعاهد الفنية".
وأضاف عيسى أن أزمة المعاهد الفنية لا تحتاج فقط إلى تغيير المناهج، ولكن سيتم تبادل الخبرات مع ألمانيا لوضع خطة استراتيجية لتطوير التعليم الفنى.
.
وأوضح أن الحكومة الحالية مؤقتة ولا تستطيع التغيير فى مدة 6 أشهر ولكنها وضعت الأساس للتطوير والتغيير، قائلا :"أصبت بصدمة عندما علمت أن الجامعات الكويتية سترسل لجنة لتقييم كليات الهندسة فى مصر رغم أن المصريين هم من بنوا الجامعات الكويتية"، موضحا أن القضية لا تتعلق بقضية الطلاب فقط ولكنها قضية مصر، وذلك يحتاج إلى تطوير أخلاقيات المهنة، قائلا:"سعدت بمعهد الجونة للتمريض لاعتزاز الفتيات بالمهنة على الرغم من فكرة تحقير المهنة المسيطرة على المجتمع".
وأوضح وزير التعليم العالى فى كلمته أن رجال الأعمال يجب أن يكونوا جزءا فى آلية تطوير التعليم الفنى وسيتم تشكيل المركز القومى للتعليم الفنى فى مصر يضم رجال المجتمع المدنى من المستثمرين، مشددا على أنه لن يتم تطوير التعليم الفنى إلا بالمشاركة بين القطاعين الحكومى والخاص لتغيير المناهج وفق ما يحتاجه سوق العمل.























للمزيد من التقارير المصرية...
"المصريين الأحرار": قرار زيادة ضريبة الأطيان الزراعية رسالة خاطئة
صدور الطبعة الثانية من كتاب "الأسطورة" عن حياة البابا شنودة
"العدالة والحرية": الإطاحة بنقيب "المهندسين" الإخوانى عمل ثورى