كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان، أن هناك محاولات من التنظيم الدولى للاخوان، لعقد الاجتماع المقرر له هذا الأسبوع فى لندن أو تونس، لمناقشة قضايا الجماعة فى مصر وتونس، ودراسة مخططاتهم ليوم 25 يناير، ومناقشة تغيير الحكومة التونسية ومستقبل الإخوان فى تونس فى ظل هذه التغيرات.
وأوضحت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن فكرة لجوء قيادات الإخوان إلى تونس أمرا صعبا، مشيرة إلى أن الإخوان فى تونس يواجهون صعوبات قوية، وهناك معارضة فى تونس لن تسمح بذلك، فى ظل هجوم الكثيرين لحزب النهضة.
وأشارت المصادر أن الاحتمال الأكبر هو عقد اجتماع التنظيم الدولى فى لندن، لأن الظروف الحالية فى تونس لا تسمح بعقد مثل هذه الاجتماعات، مؤكدة أن الأجواء فى لندن مناسبة تماما.
ياتى هذا فى ظل فتح العاصمة البريطانية "لندن" أبوابها لقيادات التنظيم الدولى للإخوان، وبالتالى يكون لدى الجماعة دولتان تسمح لهما باللجوء والهروب من مصر، ولكن لم يخرج تصريح إمكانية اللجوء إلى تونس، الا من راشد الغنوشى، وهو ما نفاه المتحدث باسم حركة النهضة بعدها.
التحولات فى التنظيم الدولى، والبعد عن تركيا خلال الفترة الماضية، ياتى فى ظل ما تعانيه تركيا من مشاكل داخلية، لاسيما فى حكومة رجب طيب أردوغان وواجهات الفساد التى ظهرت فى الدولة.
وقال هشام النجار الباحث فى شئون الإسلام السياسى، إن راشد الغنوشى يريد ارضاء بعض التيارات المحسوبة على الاسلام السياسى فى تونس بسبب الغضب من بعض مواد الدستور التى أعلنوا رفضهم لها، وهو يريد تمرير الدستور بأى ثمن حتى ولو بالتندر والهجوم على نتائج استفتاء الدستور المصرى والظهور بثورية إسلامية غير مكلفة فى الداخل التونسى بعرض ما أسماه لجوء إخوان مصر والسماح بإقامة المؤتمر العالمى للإخوان بتونس بعد فشل إقامته فى تركيا.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن براجماتية الغنوشى قد تضره كثيراً لسبب أن الاخوان فى مصر لم يعودوا اصلاحيين انما انقلابيين وحولتهم الأحداث والهزائم إلى الأكثر تشدداً، وصاروا على استعداد للتحالف مع كل من يسعى لهدم الدولة ومؤسساتها للوصول للسلطة وتحقيق مآربهم، فاذا احتضنتهم تونس قد تنتقل اليها العدوى الانقلابية العنيفة، وقد تفشل الخطوات الإصلاحية الهادئة المتدرجة التى بدأها الغنوشى نفسه من لندن مع جهود الدكتور المنصف المرزوقى.
من جانبه قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن تصريحات راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة التونسى بإمكانية السماح لقيادات الإخوان فى مصر باللجوء السياسى إلى تونس هو تصريح بائس للتنظيم، يؤكد أن هذا التنظيم يتعرض لاضطرابات كبيرة من الداخل، فحاول نقل المعركة فى الخارج.
وأضاف بان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن التنظيم الدولى للإخوان أراد نقل المعركة من الداخل ليجعل نفسه هو رأس الحربة فى المعركة الجديدة على النظام المصرى.
وأوضح بان أن اجتماع التنظيم الدولى الذى سيعقد لديه موضوعات بعينها منها استنزاف النظام المصرى، وتشويه خارجيا، وعمل حصار دولى عليه، ومطاردة بعض رموز النظام المصرى خارجيا.
للمزيد من التحقيقات والملفات...
ننشر خطة الإخوان استعدادًا لـ25 يناير.. تسخين الأجواء وتحويل الجامعات إلى ساحات اقتتال.. زحف عناصر الجماعة للقاهرة واستئجار شقق بمحيط التحرير.. إرباك منظومة الأمن واقتحام السجون لتهريب مرسى والقيادات
بحضور سياسيين وفنانين ورجال دين.."كمل جميلك" تنظم مؤتمرها العاشر..وتؤكد: 25 مليون توقيع تطالب السيسى بالترشح للرئاسة..فريدة الشوباشى: عليه الاستجابة للجماهير..ونهال عنبر للفريق:الشعب يحتاج حنيتك وقوتك
يوسف الحسينى يكتب: حيرة العربى «مصطفى الحسينى»
مصادر: تصريحات راشد الغنوشى حول منح "إخوان مصر" حق اللجوء كان مقدمة لعقد اجتماع التنظيم الدولى فى تونس خلال الأيام القادمة.. والجماعة تدرس نقله إلى بريطانيا لمناقشة فعاليات 25 يناير
السبت، 18 يناير 2014 12:59 م
راشد الغنوشى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
العربى
الله يهنى سعيد بسعيدة