مثقفون:مشهد الاستفتاء اختلف بغياب الحركات الثورية والبلطجية والحشد بالزيت والسكر

السبت، 18 يناير 2014 09:12 م
مثقفون:مشهد الاستفتاء اختلف بغياب الحركات الثورية والبلطجية والحشد بالزيت والسكر جانب من الاستفتاء
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لوحظ فى الاستفتاء الأخير على الدستور2014 اختفاء الحركات الثورية فلا يوجد دعم أو حشد من قبل هذه الحركات للاستفتاء، كما كان يحدث من قبل،كما خلى المشهد من الجماعات الإسلامية، وتوزيع الزيت والسكر لإغراء البسطاء لكسب أصواتهم، كما خلى المشهد أيضاً من البلطجية المشهد الذى اعتدنا عليه فى كل مرحلة من مراحل التصويت.

أضاف الشعب المصرى إلى رصيده المشهد الحضارى فى يومى 14 و15 يناير للاستفتاء على الدستور، حيث تجمع الوافدين الذين لا ينتمون إلى أى تيار سياسى أو إسلامى باستثناء حزب النور الذى حشد الناس للتصويت بنعم، للحرص على الإدلاء بأصواتهم،وبناء مستقبل مصر الحقيقى.

كما يدل ذلك أيضاً على أن المواطنين الذين تم توافدهم من صباح يومى الاستفتاء وقبل فتح اللجان بساعة أو أكثر على أبواب اللجان أراود تحقيق الحلم فى المضى على خارطة الطريق الصحيح، فالشعب المصرى أصبح على قدر كبير من الوعى والثقافة وبدء يأخذ قراره من تلقاء نفسه، أثبات أنهم لا مصلحة لهم إلا حبهم لبلدهم مصر.

قال ثروت الخرباوى ثروت الخرباوى المفكر السياسى والقيادى الإخوانى المنشق، أن الشعب ذهب إلى الاستفتاء من تلقاء نفسه لإحساسه بأنه يجب أن يبارك المرحلة المقبلة والقادمة ويطوى صفحه مقلقه فى تاريخ مصر.

وأكد الخرباوى أن الشعب المصرى نزل فى الاستفتاء دون أن يطلب منه أحد النزول ودون زجاجة الزيت والسكر وتجار الأسواق، مع مقاطعة هؤلاء للاستفتاء إلا أن الشعب ذهب بشكل غير مسبوق فى تاريخ استفتاء مصر، وفى ظل جو من الإرهاب والتخريب ومحاولات إفزاع للمواطنين المستمرة.

وأشار الخرباوى إلى أن أى مواطن فى أى دولة عندما يشاهد أنه وسط عمليات إرهابية وتفجيرات وتهديدات للشعوب، يحجم عن النزول فى هذا الوقت ولكن مع ذلك الشعب نزل لمواجهة التهديدات والتفجيرات والقنابل وما شابه ذلك، بل الشعب المصرى أقام احتفالية كبرى وكان يغنى ويرقص، وكأنهم يحتفلون بنصر مصر على الإخوان.

وأكد الخرباوى أن نزل الشعب للإدلاء بصوته على الاستفتاء ترجمة حقيقية لثورتى 25 يناير و30 يونيو، ويترجم ذلك بأن الشعب المصرى أصبح إيجابياً وفاعلاً ومؤثراً ويمتلك زمام المبادرة ويتصرف ويبادر من تلقاء نفسه، دون حشد من حركات سياسية أو جماعات إسلامية،ويقوم بالفعل وليس رد الفعل.

وأضاف الخرباوى أن غياب الحركات السياسية أو التى نسبت نفسها للثورة والاشتراكين و6 إبريل وكل التجمعات التى تدور حولها الشبهات خلال الفترة الماضية والجماعات الإسلامية والبلطجية عن مشهد العرس الديمقراطى، يكفينا فخراً أنها قاطعت الاستفتاء ولم تشترك فى دفع الجماهير كما كانت تفعل أيام استفتاء الرئيس المعزول محمد مرسى، لتعرف حجمها الطبيعى بالنسبة إلى حجم الشعب المصرى.

ومن جانبه قال الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ القانون الحديث أن نزول الشعب المصرى إلى الاستفتاء يدل على أن الشعب بكاملة خرج مؤيداً بموجة جماهيرية ذهبت للإدلاء بأصواتها، دون خوف من تهديدات قامت بها الإخوان لنجاح الدستور الجديد، لكى يقولون لا لحكم الإخوان المسلمين مرة أخرى.

وأوضح الدسوقى أن المشهد الملحوظ هو تصدر كبار السن والسيدات والشباب على عملية الاستفتاء دون حشد لأى من الجماعات الإسلامية أو الحركات السياسية.

ووصف الدسوقى الحركات الثورية مثل 6 إبريل بأنها حركات مدعية الثورية ومموله من الخارج ويتم أستقطبهم لحساب الخارج الذى صنع التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم الدكتور محمد البرادعى الذى أسس حزب الدستور.
وأضاف الدسوقى أن السنة التى حكم فيها جماعة الإخوان المسلمين مصر، أكتشف المصريين والبسطاء حقيقتهم وأدركوا أنهم ضحكوا عليهم بزجاجة الزيت والسكر، وبنزولهم الكثيف فى الاستفتاء يدل على عدم السماح لهذه الجماعة برجوع مرة أخرى.
وأشار الدسوقى أن غياب البلطجية من المشهد التاريخى الذى صنعه المصريون هو خشيتهم من قبضة الجيش والشرطة، وأدركوا مصيرهم إذا تعرضوا للشعب أو حتى محاولة منهم بتعطيل عملية الاستفتاء.

واستشهد الدسوقى بمشهد لإحدى السيدات فى عملية الاستفتاء على دستور 2014 قائلاً " السيدة عندما وضعت أصابعها فى الحبر السرى قالت أيام الأخوان الحبر كان أسود زيهم"، مضيفاً أن ذلك يحقق مقولة للروائى العالمى نجيب محفوظ عندما قال " المصرين لابد أن يتذوقوا الإخوان".

ومن جانبه قال الكاتب حلمى النمنم، إن الاستفتاء خلى من البلطجية لأنها كانت مرتبطة بالحزب الوطنى فى ظل حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وخلى من الزيت والسكر لأنها كانت مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
وأكد النمنم على أن ثورة 25 يناير قضت على نظام مبارك و30 يونيو قضت على جماعة الإخوان المسلمين نهائياً، ولكى لا ترجع هذه الأنظمة الفاسدة يجب على الحكومات حل مشاكل المجتمع، عن طريق توفير الحد الأدنى للأجور لكى لا يبع المواطن صوته بزجاجة زيت أو كيلو سكر.

لمزيد من أخبار الثقافة:
وزيرة ثقافة البحرين تلتقط صورا بهاتفها المحمول لأعمال آدم حنين

فاروق حسنى: آدم حنين مدرسة فنية يجب أن تدرس عالميا

موظفو "الجيزة"يزيلون الأشجار المزينة لمتحف آدم حنين بعد انصراف المحافظ





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة