فوكس نيوز: مصر تشهد معجزة على ضفاف النيل.. المصريون رفضوا الإخوان وحققوا نصرا ديمقراطيا يتعارض مع سياسات أوباما.. و"الجماعة" ترتبط بعلاقات وثيقة مع مؤسسات السياسة الخارجية الأمريكية

السبت، 18 يناير 2014 02:27 م
فوكس نيوز: مصر تشهد معجزة على ضفاف النيل.. المصريون رفضوا الإخوان وحققوا نصرا ديمقراطيا يتعارض مع سياسات أوباما.. و"الجماعة" ترتبط بعلاقات وثيقة مع مؤسسات السياسة الخارجية الأمريكية صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت شبكة فوكس نيوز، إن الأحداث فى مصر تشير إلى معجزة حديثة على ضفاف النيل، مضيفة أن الأسبوع الماضى تدفق الملايين من المصريين، مسلمين ومسيحيين، علمانيين ومتدينين، شبابا وكبارا، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى استفتاء القرن.

وأشارت الشبكة الإخبارية الأمريكية، إلى أن الأغلبية الساحقة من المصريين اختارت الذهاب بعيدا عن النظام المتشدد الذى أرسته جماعة الإخوان، من خلال التصويت على دستور معتدل يعزز الحقوق الأساسية للمرأة والأقليات والديمقراطية، مشيرة إلى أن الاستفتاء على دستور جديد يمثل ختما لانتفاضة شعبية تفجرت العام الماضى، وبلغت ذروتها فى المظاهرات السلمية الضخمة ضد جماعة الإخوان، منذ 30 يونيو وحتى 3 يوليو عندما أعلن الجيش انحيازه للإرادة الشعبية، وقام فى حضور مختلف القوى السياسية والأزهر والكنيسة بإعلان عزل مرسى عن السلطة.

وباختصار، يقول تقرير فوكس نيوز، فإننا أخيرا شاهدنا ثورة ديمقراطية حقيقية فى أكبر بلد عربى من حيث السكان، فبعد موجة من الاحتجاجات المطالبة بالحرية والتى أسقطت الطغاة، سيطر الإسلاميين على السلطة، وإن كان ذلك عن طريق الانتخابات، لكن سرعان ما ظهرت موجة ثالثة من الثورة فى مصر وتونس، أكثر وعيا بالأهداف الشمولية للأصوليين ومنظمة على نحو أفضل لتطيح بتلك الأنظمة الإسلامية قبل أن تترسخ.

وتوضح الشبكة الإخبارية، إلى ان معظم مؤسسات السياسة الخارجية الأمريكية ترتبط بعلاقات صداقة مع جماعة الإخوان منذ بداية الربيع العربى وذلك لأسباب متنوعة، تتعلق بشكل رئيسى بالتأثير الذى يتمتع به الإسلاميون داخل دوائر دراسات الشرق الأوسط فى الولايات المتحدة منذ عقود.

وتضيف أنه عندما استولى الإخوان على السلطة فى مصر، عمل الأصدقاء الغربيين كغطاء لهم فى الخارج، وحتى بعدما نزل عشرات الملايين من المصريين للاحتجاج ضد نظام الإخوان، راح المدافعون عنهم فى الولايات المتحدة لوصف أولئك الإسلاميين بالمعتدلين ومضوا نحو تصوير الجماهير المصرية بأنهم يؤيدون بهستريا الجيش.

ولكن الأكثر إثارة للقلق فى دفاع الغرب عن الإخوان، تقول فوكس نيوز، هو المدى الذى سيذهب إليه الغرب فى تغطية الإسلاميين، فأولئك المدافعون، بينما يعترفون بتردد بوقوع نظام الإخوان فى أخطاء، فإنهم يشنون هجومهم على المصريين للإطاحة بجماعة الإخوان من السلطة.

فيما يجادل أولئك المنتقدين أن كان على الجماهير المصرية الانتظار للانتخابات المقبلة، فإنهم، فى نفاقهم، لم يبلغوا الرأى العام الغربى، أن الإخوان قاموا بخطف العملية الانتخابية لضمان بقاء قبضتهم على السلطة، على غرار ما حدث فى إيران عام 1979.

وتتابع، إن حين تم انتخاب مرسى فإنه لم يتوان فى تحويل البلاد إلى دولة فاشية، على غرار هتلر وموسيلنى فى الثلاثينيات، فعلى الرغم من أنهم منتخبون ديمقراطيات، لكنهم حكموا دونها، لكن المصريين سطروا التاريخ وحققوا معجزة على ضفاف النيل، من خلال جمع 22 مليون توقيع يطالبون برحيل جماعة الإخوان ورئيسها عن السلطة، وقد أحتشد وراء هذا المطلب حوالى 33 مليون مواطن، خرجوا للاحتجاج سلميا، وبدلا من ذلك فإن هدد مرسى بالجهاد العنيف، مما أجبر الجيش على التدخل لتوقيفه.

وبمجرد الإطاحة بهم من السلطة، شنت جماعة الإخوان تمردا مسلحا فيما نشر تنظيم القاعدة الإرهاب فى سيناء، وتقول شبكة فوكس نيوز، المعارضة لسياسات الإدارة الأمريكية، إن الإخوان مزقوا شرعيتهم بانحدارهم إلى الإرهاب.

وتؤكد أن مصر لم تنشئ نظاما عسكريا بعد الإطاحة بالإخوان، إذ تشكلت حكومة مدنية مؤقتة ولجنة لتشكيل الدستور وخارطة طريق لإجراء انتخابات ديمقراطية، وذهبت لمقاتلة الجهاديين فى سيناء وعنف الإخوان فى إنحاء البلاد. ثم وصلت إلى مرحلة الاستفتاء على الدستور الذى جذب أكثر من 20 مليون ناخب.

وتؤكد أنه حتى لو ظل صوت أنصار الجماعة مدويا فى الغرب، فإن الشعب المصرى قد أنهى تأثيرهم فى الداخل من أجل المصلحة القانونية والسياسية والأخلاقية، ورغم أن بالتأكيد ستواجه البلاد الكثير من المشكلات، فإن مصر تشق طريقها نحو التحول إلى الديمقراطية، فالمعجزة قد تحققت بالفعل وأستطاع المصريون الإطاحة بسلمية بأولئك الذين كانوا يسعون إلى قوة طالبان فى أفغانستان.

ومضت بالقول إن سيكون هناك الكثير من النقاش حول دور الجيش ومستقبل الإخوان والتفاوت الإجتماعى فى البلاد، لكن أيا من هذه القضايا لن يطغى على حقيقة أن الناس فى الشرق الأوسط ثارت بنجاح وسلمية ضد الشمولية، فالأغلبية الصامتة تحدثت بصوت عال، واستطاعت الديمقراطية تحقيق نصر، لكن للأسف ضد أهداف السياسية الأمريكية الحالية.

وتخلص الشبكة تقريرها بالقول أن إدارة أوباما، عن طريق نصيحة سيئة، دعمت الإخوان منذ خطاب الرئيس باراك أوباما فى جامعة القاهرة عام 2009، وأمطرتهم بالدعم منقطع النظير، ولكن شعب مصر قد قال كلمته ورفض الإخوان، والآن حان الوقت لأن تستمع واشنطن للمصريين وتصحح سياساتها فى 2014.



لمزيد من التحقيقات..

أحمد المسلمانى: السيسى لم يحسم ترشحه للرئاسة ومصر تحتاجه قائدا.. والـ100 يوم المقبلة ستحدد خريطة المرشحين.. مستشار الرئيس: الربيع العربى وصف "غير علمى".. وعلى الشعوب أن تحتفل بالاستقلال لا بالثورات

ننشر خطة الإخوان استعدادًا لـ25 يناير.. تسخين الأجواء وتحويل الجامعات إلى ساحات اقتتال.. زحف عناصر الجماعة للقاهرة واستئجار شقق بمحيط التحرير.. إرباك منظومة الأمن واقتحام السجون لتهريب مرسى والقيادات

محمود محيى فى ندوة "اليوم السابع": والدتى حمستنى لحصد اللقب.. لم أتوقع دعم المصريين للفوز بلقب ستار أكاديمى.. بدأت الغناء منذ طفولتى بأسيوط.. وحلمى الوصول لـ"ربع" ما حققه عمرو دياب فى تاريخه الفنى








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة