حل مجلس حمدى قنبلة لفض تجمع المعارضة والأوليمبية وحمدى ومصطفى
الوزير يدفع بـ"الصلاحاوية" فى المواجهة لإيقاف حوار "تصفية الحسابات".. والمراقبون يؤكدون أن الشفافية ستحسم قرار الجماهير بمساندة الوزير.. أو المجلس الأحمر
فجر قرار طاهر أبو زيد، وزير الرياضة، بحل مجلس الأهلى قنبلة شديدة الانفجار سمع دويها فى أرجاء الجزيرة ووصل لمسامع الجماهير المصرية فى ربوع مصر عقب دقائق من التفجير.
قرار أبو زيد يأتي ليظهر العين الحمراء لكل معارضيه بعد أن تجمعوا على قلب رجل واحد، فمنذ أيام عُقد مؤتمر صحفي جمع بين د.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، والمستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، ورؤساء الاتحادات أوليمبية ورياضية عدة أكدوا جميعًا وقوفهم صفًا واحدًا فى مواجهة قرارات وزير الدولة للرياضة وذهب البعض إلى تقديم شكاوى ضد الوزير سواء فى مجلس الوزراء أو فى رئاسة الجمهورية، وكانوا أيضًا يعدون العدة لتشكيل وفد يطلب مقابلة رئاسية.
أبو زيد الوزير والذى يعرف القاصي والداني كان المعارض الأكبر والأشهر لمجلس الأهلى خلال وجوده وحتى بعدما غادر المجلس، ولم يدخل الانتخابات الأخيرة، وبعدما وجد أن كل الطرق تؤدى إلى القائمة لم يجد أمامه إلا أن يدخل المعركة حتى النهاية، خاصة بعد قرار الأهلى بالخروج من بيعة الدورى للتليفزيون المصرى، بل وأيضًا إعلان المجلس الأحمر أنه يعد لائحة خاصة بالنادي فى تأجيج للمواجهة مع الوزير "المعارض" لهذا المجلس.
"تصفية الحسابات" هو العنوان الذى ستوضع بعده كل التحليلات على خلفية ما هو معروف لعامة الجماهير من الدخول فى صدام قوى بين أبو زيد ومجلس حمدى، حيث كان قد حول مخالفات للنيابة العامة بقرابة 334 مليون جنيه تم حذفها بعيدًا عن البنود، واعتبرتها الجهة الإدارية إهدارًا للمال العام، لأنها كانت ضمن مخصصات للإنشاءات تم صرفها على الفرق الرياضية، وكرة القدم بالطبع صاحبة النصيب الأكبر فيما علله مجلس الأهلى بأنها فى كل الأحوال مخالفة إدارية وإن كامل المبالغ صرفت على المؤسسة الحمراء.
لعل ما دفع وزير الرياضة طاهر أبو زيد إلى الاستعانة بأغلبية الأسماء بعد تصفية قائمة طويلة ممن يطلق عليهم "الصلاحاوية" فى مبادرة تجعل قرار الوزير مقبولاً من الناحية النظرية داخل جدران الأهلى، وتحديدًا بعدما خرج الصلاحاوية فى أكثر من واقعة ليؤكدوا أن مجلس حمدى يمشى على طريقة المايسترو رحمه الله بأستيكة لدرجة أن نجل صالح سليم نجم السينما المصرية هشام سليم علق أكثر من مرة على التهوين من عصر المايسترو وكذا الكابتن عادل هيكل أحد أهم الرموز الصلاحاوية.. وكذا موقف مصطفى يونس ومنى الحسينى التى كانت ضمن قائمة يعدها طاهر أبو زيد قبل أن تتوقف انتخابات الأندية ثم يخرج حكم الإخوان من المشهد وتولى هو حقيبة وزارة الدولة للرياضة.
قنبلة أبو زيد تماثل قنابل الغاز التى تطلق لتفريق المظاهرات ولكن فى هذه الحالة جاءت لتفريق تجمع كبير ولتظهر أزمة بيع حق بث الدورى للتليفزيون بالإضافة لمنع التوحد بين اللجنة الأوليمبية والاتحاد الدولى لكرة اليد، وبالتالي الأوليمبية الدولية.
والأهلي وهو اسم كبير مصريًا وعربيًا وقاريًا حيث كانت حالة التوحد هذه تذهب فى اتجاه تقديم شكاوى للكيانات الدولية بوجود تدخل حكومي، فيما وصفه الوزير بأنه استقواء بالخارج.
ولعل هذا ما دفع أبو زيد إلى الاستقواء بالصلاحاوية فى الداخل الأحمر لأن تأثيرهم كبير بين الجمعية العمومية ليتولوا شأن الرد على حوار تصفية الحسابات والإجابة على التساؤل الأهم الذى يطرحه البعض, ويؤكده مجلس الأهلى وهو أن أبو زيد يريد أن يدفع بالنادي الكبير إلى مرحلة التخبط التى يليها انهيار لنتائج الفرق وعلى رأسها كرة القدم، ما يجل قدوم مجلس يقوده أيًا من رموز المعارضة، أو حتى أبو زيد نفسه، فيما لو انتهى دور الحكومة المؤقتة، التى يتولى فيها حقيبة الرياضة، والمؤكد أن هذا الدور سينتهي على الأكثر بعد انتخابات مجلس الشعب، ما لم يحدث تعديلاً وزاريًا عقب إعلان مواعيد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
قنبلة أبو زيد أيضًا تفتح الطريق أمام رضا المجلس "المعين" بالمقسوم فى بيع حقوق بث مباريات الأهلى، بالإضافة للدفع نحو تفعيل قرار الوزير بإحالة المجلس للنيابة، حيث إن "الحل"، يعجل، أو يستعجل التحقيق، دون أن يطلب الوزير من جهات التحقيق، وضع الملف.
ويبقى أن القرار، حتى الآن تصاحبه ردود أفعال "مكتومة".. فعمال النادي الذين حددوا موعدًا لوقفة، حتى الآن لم يصلها يقينًا بأن القادمين الجدد، فيما لو استسلم مجلس حمدى للقرار، سيعيدون لهم حقوقهم.. وأيضًا موقف أغلب أعضاء مجلس الإدارة الذين يغلقون هواتفهم، ربما للإعداد لقرار مدوٍ فى مواجهة قرار الوزير، قد يكون رفض تسليم النادي واستكمال "معركة".. أو لعبة مصارعة الذراعين بين أبو زيد ومجلس حمدى.
أما الجماهير.. فهناك حالة من حالات التناقض فبينما هناك من يقبل القرار، لكنه يجد أن الكابتن عادل هيكل ليس رجل المرحلة، وهناك من يرفض، ويعتبر أبو زيد يصفى حسابات مع حمدى.. يبقى أن الألتراس الآن لم يوضح بصلة اتجاههم من القرار، لكن حالة من الغموض ستظل مسيطرة لحين ظهور ردة فعل مجلس حمدى.
للمزيد من خبار الرياضة..
منى الحسينى: الأهلى لا يرتبط بأشخاص.. وعلى أبوزيد إظهار مستنداته
رسميًا.. حل مجلس إدارة الأهلى وتعيين عادل هيكل رئيسًا مؤقتًا
عادل هيكل بعد تكليفه برئاسة "الأهلى": لنتكاتف حتى انتخاب مجلس جديد
طاهر أبو زيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة