قال محلل سياسى أمريكى بارز إن "نظام الأسد وإيران يحاولان قلب طاولة المؤتمر (جنيف 2) من مهمتها الأساسية إلى طاولة لمعالجة الإرهاب" معربا عن اعتقاده بأنهما لن يفلحا فى ذلك من منظور، إصرار المجتمع الدولى على نزع مخالب الأسد وحلفائه.
وطالب البروفسور مارك غوبن الأستاذ بجامعة جورج ميسن الأمريكية فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) اليوم السبت بضرورة أن يسعى مؤتمر جنيف 2 إلى "وقف القتل فى سورية وسحب هذه الورقة من النظام هناك، والتوجه السائد حاليا انه لا بد من حل سياسى، لأن ذلك أفضل للسوريين وبلدان الجوار".
وحذر غوبن من خطورة الوضع فى سورية فى الوقت الراهن، مشيرا إلى أن تسلح الثورة أفقدها جزءا كبيرا من خصوصية نجاحها، وقال غوبن، وهو محلل سياسى وخبير فى ملف النزاعات الدولية والسلام، إن "النظام (السورى) منذ البداية كان يعمل ويسعى لجر المعارضة إلى ملعبه العسكرى القوى، فهو لا يزال يملك جيشا وسلاحا وأموالا ودعما من حلفائه الإيرانيين".
وتابع "الأصعب أن الثورة تحولت إلى حالة استشهادية وليس لديها إستراتيجية واضحة أو إستراتيجية بناء مستقبلى وهو الأمر الذى يفزع منه الجميع لأن هناك خشية من سيطرة التطرف".
وأضاف الخبير الأمريكى "يجب على الثورة السورية أن تكون عقلانية فى تعاطيها مع المجتمع الدولى، العالم يفكر بمصالحه ويذهب إلى مصالحه".
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الأزمة طويلة فى سوريا أجاب "ذلك مرتبط بالسوريين لأن العالم يتعامل بمصالح فى هذه الأزمة، البعض له مصلحة فى استمرارها، والبعض الآخر يريد بناء مصالح أخرى جديدة، وأعتقد أن الشعب السورى يريد التشاركية مع العالم وإنشاء علاقة جيدة مع بلدان المنطقة والعالم وفق القوانين الدولية والمصالح المشتركة، بعد زوال النظام إذا كان هناك للمستقبل دور قوى للمعتدلين السوريين.
للمزيد من أخبار عربية..
روسيا تزود سوريا بمعدات عسكرية بينها عربات مدرعة وطائرات بدون طيار
مصدر عسكرى برنامج أمريكى لتدريب عراقيين على مكافحة الإرهاب بالأردن
الصين ودول الخليج تشدد على أهمية السلام والاستقرار بالشرق الأوسط
سياسى أمريكى بارز: تسلح الثورة السورية أفقدها جزءا من خصوصية نجاحها
السبت، 18 يناير 2014 02:21 م
بشار الأسد رئيس سوريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة