أعرب وزير الشئون الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، عن "الارتياح التام" لما سيصدر عن اجتماع لجنة القدس والبيان الختامى الذى أشار إلى أنه ينطوى على "الكثير من النقاط والتفاصيل التى نعتبرها مهمة."
وأضاف المالكى، فى مؤتمر صحفى عقده مساء الجمعة، على هامش اجتماع لجنة القدس فى مدينة مراكش، أن يوم السبت ستعقد جلسة ختامية يرأسها العاهل المغربى الملك محمد السادس والرئيس الفلسطينى محمود عباس، و"بالتأكيد سيتم تبنى البيان الختامى الذى عملنا عليه بشكل مشترك، وبشكل ثنائى كخارجية مغربية وخارجية فلسطينية، وبكل حرص، لكى نأخذ بالاعتبار كل المعطيات والتفاصيل والتوقعات من قبل كل الأعضاء فى اللجنة، إضافة إلى شعوبنا الإسلامية وخاصة الشعب الفلسطينى الصامد ومدينة القدس المحاصرة".
وأشار، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إلى أن "المطلوب الآن هو كيفية إيجاد الآليات العملية المناسبة لترجمة ما جاء فى البيان الختامى من توصيات لترجمتها على أرض الواقع، لأن أهل القدس ينتظرون منا التحرك بسرعة من أجل حمايتهم ونصرتهم وتعزيز صمودهم فى مواجهة خطوات التهويد المستمرة التى بدأت تؤتى أكلها فيما يتعلق بهذه المدينة الصامدة."
وقال المالكى: "نحن سعداء للغاية فى فلسطين بانعقاد لجنة القدس، خاصة فى مثل هذه الظروف الصعبة والمصيرية، ليس فقط بالنسبة لفلسطين وإنما تحديداً للقدس وما تمر به من صعوبات هدفها تغيير معالمها وتهويدها بشكل كامل وإخراجها من محيطها العربى عن كونها هى عاصمة دولة فلسطين".
وتابع، أن الدعوة وجهت من جانب العاهل المغربى لأعضاء لجنة القدس لسرعة انعقاد والاجتماع والتباحث فيما بينهم حول الظروف الصعبة التى تمر بها هذه المدينة ومقدساتها، خاصة الهجمة الشرسة التى بدأت بها سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى من أجل تقاسمه زمنياً ومكانياً كما حدث مع الحرم الإبراهيمى بالخليل قبل عدة سنوات كخطوة أولى تجاه اعتبار المسجد الأقصى كمكان دينى يهودى خالص، وبالتالى فقدان اعتبار هذا المسجد كونه أولى القبلتين وثانى المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.
وقال: "أعتقد أن هذا التحدى استوجب منا أن نلتقى من أجل التباحث والنظر فى الإجراءات والخطوات العملية الواجب اتخاذها من قبلنا جميعا، وليس فقط من قبل لجنة القدس، وإنما أيضا كلجنة منبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، هذه الأمة الإسلامية التى عليها أن تتحرك بشكل سريع لحماية القدس ومقدساتها من مخاطر الضم والتوسيع والضم والإلغاء والسيطرة".
وأشار المالكى إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، عندما تحدث عن تطهير عرقى فى القدس، إنما وصف حالة لما هو موجود فيها وتقوم به إسرائيل منذ سنوات ضد المدينة وساكنيها، وضد طابعها الفلسطينى العربى الإسلامى المسيحى.
وقال إن هناك إجراءات بدأت منذ أول يوم لاحتلال القدس لضمها لإسرائيل، ومنذ ذلك الحين وإسرائيل تعمل جاهدة، لكى تلغى المظاهر الإسلامية المسيحية منها، ولهذا السبب عندما نجد أن هناك تسريعًا فى وتيرة الخطوات الإسرائيلية فى الفترة الأخيرة لن نستطيع إلا أن نعطيها ذلك المسمى (التطهير العرقى) وهو مسمى يعكس حقيقة ما تقوم به إسرائيل.
وأشار إلى أن هناك قنصليات أوروبية عاملة فى القدس تقوم سنويًا بتحضير تقرير يصدر عن القناصل العاملين بدول الاتحاد الأوروبى بالقدس حول ما تقوم به إسرائيل من سياسات وإجراءات، داعيًا الجميع للاطلاع على هذا التقرير.
للمزيد من الاخبار العربية
الأمم المتحدة: منع وصول المساعدات إلى مخيم اليرموك قد يرقى إلى جريمة حرب
أبو مازن: القدس مفتاح السلام والقلب النابض لدولة فلسطين
كيرى يؤكد: لا مكان للأسد فى سوريا المستقبل
رياض المالكى يعرب عن "الارتياح التام" لما سيصدر عن اجتماع لجنة القدس
السبت، 18 يناير 2014 12:20 ص