خبيران أمريكيان: الدستور جيد وثورة مصر تبدأ مرحلة جديدة بإقراره

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الدستور المصرى الذى تم الاستفتاء عليه مؤخرا جيد، وأضافت فى مقال كتبه كل من ميشيل البيرتوس أستاذ العلوم السياسية بجاعة شيكاغو، وفيكتور ميرنالدو من جامعة واشنطن، إن ثورة مصر تبدأ مرحلة جديدة مع الدستور.

ويشير الكاتبان إلى أن مصر ليست وحدها كنموذج للدول التى شهدت قيام قادة انتقاليين، ويوضحا أن البحث الذى أجرياه يشير إلى أنه منذ عام 1980، 29% فقط من الديمقراطيات الجديدة بدأت بدستور وضعته تلك النظم بأنفسها أو ورثوه من حلقة سابقة فى حكم ديمقرطى فى بلادهم، والأمثلة البارزة على ذلك بعد الحرب العالمية الثانية شملت اليونان والأرجنتين والفلبين ومنغوليا.

وأوضح المقال أن مستقبل مصر لن يكون قاتما مثلما هو الحال بالنسبة لبورما، فالعديد من الديمقراطيات التى لم تضع دستورها بنفسها مستقرة ومزدهرة، بل فى الحقيقة إن الديمقراطيات التى عاشت طويلا هى تلك التى ترث دساتير من أنظمة سابقة مستبدة، ومن بين كل النظم الديمقراطية التى عادت بعد ذلك إلى الديكاتورية.. فإن 58% منها كان لديها دساتير تم تزويرها فى ظل الديمقراطية، بينما 42% لديه دساتير وضعت فى ظل حكم ديكتاتورى.

ويضرب الكاتبان مثالا على ذلك بشيلى منذ تحولها الديمقراطى فى عام 1989 وموقفها من دستور بينوشيه عام 1980، فمؤسساتها الديمقراطية قوية، وهناك إجماع قوى حول حكم القانون، والطبقة الوسطى ازدهرت فى أعقاب سجل تحسد عليه من النمو الاقتصادى وسياسة اجتماعية مستهدفة، ويعد المواطنون فى شيلى الآن الأكثر ثراء والأفضل تعليمًا فى أمريكا اللاتينية.

وخلص الكاتبان إلى القول أنه هذا يعنى أنه لو مثلت الحكومة المصرية كل شعبها، فيجب أن يكون هناك مرحلة مستقبلية من الإصلاح، ولكى تصبح ديمقراطية كاملة، فإن الطليعة السياسية القادة يجب أن تشن نوعا مختلفا من الثورة للإصلاح المؤسسى.


لمزيد من الأخبار العاجلة..

مجهولون يصيبون مجندا بطلق نارى بكمين أمنى فى أبو تشت بقنا

الرئيس منصور يستأنف جولاته الخارجية بزيارة إلى اليونان خلال أيام

المتحدث العسكرى: متفجرات ببورسعيد استخدمت بحادث مبنى التجارة العالمى

"الصحة": ارتفاع حصيلة اشتباكات اليوم إلى 3 وفيات و13 مصاباً