أجلت محكمة جنايات الإسكندرية المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم السبت، نظر قضية قتل متظاهرى ثورة 25 يناير، والمتهم فيها 6 من أفراد وقيادات الشرطة، على رأسهم اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية الأسبق، واللواء عادل اللقانى، رئيس قطاع الأمن المركزى بالإسكندرية الأسبق، والمقدم وائل الكومى، وعدد من الضباط والمخبرين السريين، لاتهامهم بقتل 83 متظاهرا، وإصابة المئات فى أحداث ثورة 25 يناير، لجلسة غدا الأحد لسماع مرافعة النيابة العامة ومرافعة المدعين بالحق المدنى ودفاع المتهم الأول والثانى.
وصدر القرار برئاسة المستشار إسماعيل عطية محمد وعضوية المستشارين عمرو عشعوش، ووائل غبور، وأمانة سر سعد السعران ومحمد على.
وكانت المحكمة قد استمعت للشهود بالقضية ومنهم الشاهد أحمد إبراهيم طنطاوى على "19 سنة" الذى قال بعد حلف اليمين، إنه يوم 28 يناير الموافق الجمعة كان متوجها مع صديقه كريم إلى والده لإحضار الصوف، حيث إنه يعمل تاجرا، وكانوا يستقلون الترام وفوجئوا بعدد كبير من المتظاهرين أمام قسم شرطة محرم بك يلقون الحجارة والطوب والمولوتوف على القسم، مضيفاً "نزلنا نتفرج عليهم وبعدين عرفت إن فى حد اتصاب، وفوجئت أنه كريم ولما سألت مين اللى ضربه أجابوا بأسماء كثيرة لضباط".
وأوضح الشاهد أنهم قاموا بحمل صديقه كريم إلى مستشفى القبطى لإسعافه وسأله والد كريم عن محدث إصابته فقرر الشاهد له أنه لا يعلم، فأجاب عليه الشاهد بأنه سيحرر محضر ضد الضابط مصطفى عبد العزيز الدامى، وأكد بأنه محدث الإصابة.
وسألته المحكمة عن مدى معرفته بالضابط، وهل رأى بنفسه إصابة صديقه، فأجاب "لا أنا معرفش شكله، ومشوفتش مين اللى ضربه لأنى اتصبت بخرطوش تحت عينى قبل ما كريم يتصاب"، وهنا سأله الدفاع "هل تثنى لك رؤية إصابة كريم وأنت مصاب بعينك"، فقال إن الإصابة حدثت له قبل إصابة كريم وكانت تحت عينه، وإنها أثرت عليه فى البداية لكنه كان يستطيع أن يرى ويدرك الأمور من حوله.
وفى نهاية شهادته، أكد أنه كان هناك أعداد كبيرة من المتظاهرين أمام قسم الشرطة وفى المقابل كان هناك أعداد أخرى من الضباط والمجندين داخل القسم كانوا يطلقون الأعيرة النارية فى الهواء، لتطالب هيئة الدفاع عن المتهمين بصورة رسمية من التحقيقات ومحاضر الجلسات فى "محاكمة القرن" المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه السابقين، وأوضح الدفاع أن هذه الأقوال ستفيد مجرى وسير القضية الماثلة أمام هذه المحكمة.
كما استمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد مصطفى ممدوح محمد السيد الذى أفاد بأن صديقه "ميدو"، أصيب أمام ديوان القسم مساء يوم الجمعة 28 يناير، وتوفى متأثراً بإصابته بطلق نارى، وسمع أن ضابط يدعى "معتز عبد المحسن"، هو الذى أطلق النار على صديقه، وذكر فى النيابة أنه رأى الضابط وهو يطلق النار، مشيرا إلى أن المكان أمام ديوان القسم كان مظلماً وكان هناك طلق نارى كثيف غير معلوم المصدر، وكان عدد من الأهالى يتهمون الضابط بأنه يطلق النيران، إلا أنه لم يره يفعل ذلك ولا حتى يعرف شكله، وأضاف الشاهد أنه اتهم الضابط خلال تحقيقات النيابة الأولية بناء على ما سمعه.
وواصل الشاهد أن المتظاهرين كانوا يريدون سرقة محتويات القسم وتخريبه وحرقه، وأنه كان يشاهد الأحداث مثله مثل كثير من الناس، وكان معه عدد من أصحابه، وفوجئ بإصابة صديقه.
واستكمل أنه يسكن فى حارة مجاورة للقسم ويمر من أمام مقره يوميا خلال ذهابه وأثناء عودته من عمله، وبسؤاله عن رؤيته لأشخاص يطلقون النيران، أجاب "مشفتش حاجة.. الدنيا كانت ظلمة.. وكان فيه ضرب نار من سطح قسم محرم بك"، وسأل دفاع المتهمين عن قيام أشخاص بإطلاق النيران من داخل مسجد مجاور لقسم الشرطة، فنفى الشاهد ذلك تماما، وقال إن إطلاق النيران كان يتم من أعلى سطح القسم.
للمزيد من التحقيقات والملفات...
ننشر خطة الإخوان استعدادًا لـ25 يناير.. تسخين الأجواء وتحويل الجامعات إلى ساحات اقتتال.. زحف عناصر الجماعة للقاهرة واستئجار شقق بمحيط التحرير.. إرباك منظومة الأمن واقتحام السجون لتهريب مرسى والقيادات
بحضور سياسيين وفنانين ورجال دين.."كمل جميلك" تنظم مؤتمرها العاشر..وتؤكد: 25 مليون توقيع تطالب السيسى بالترشح للرئاسة..فريدة الشوباشى: عليه الاستجابة للجماهير..ونهال عنبر للفريق:الشعب يحتاج حنيتك وقوتك
يوسف الحسينى يكتب: حيرة العربى «مصطفى الحسينى»
جنايات الإسكندرية تؤجل نظر قضية قتل متظاهرى الثورة للغد لسماع مرافعة النيابة والمدعين بالحق المدنى.. شاهد: الضرب جاء من أعلى أقسام الشرطة ومتظاهرون كانوا ينوون سرقتها..والدفاع يطلب صورة من قضية مبارك
السبت، 18 يناير 2014 12:51 م