باسل عادل يكتب: الحكم على أطراف الأصابع !!

السبت، 18 يناير 2014 06:30 ص
باسل عادل يكتب: الحكم على أطراف الأصابع !! باسل عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحكى أنه كانت هناك مملكة قديمة تقع على النيل وتتوسط العالم اسمها (طيبة) كانت تعيش فى ظلم بالغ واحتكار وتجويع للشعب، وتفشت الأمراض القاتلة، وزادت فى ذلك العصر حوادث الجمال والخيول حتى أن تلك المملكة كانت تفقد الآلاف فى تلك الحوادث، تولى هذه المملكة امبراطور ظالم محدود الموهبة والإمكانات والمهارات، فبرغم أنه كان محاربا بارعا إلا إنه كان حاكما بدرجة موظف ولم يلهم الشعب يوماً ولم يزرع به الطمأنينة والسكينة، ولم يفكر فى حرية وكرامة شعبه يوماً، والتف حوله جوقة المنتفعين الفاسدين المحرومين من الموهبة والمفتونين بمصالحهم الخاصة والمحتمين بتأليه الحاكم، كما تحلق حوله أيضاً زمرة من المغلوبين على أمرهم الباحثين عن ظلال الحاكم اتقاءً لظلماته!! هكذا كانت تلك المملكة وحاكمها (موظف تون)، ويوماً ما انتفض عليه شعبه فى ثورة مهيبة مذهلة شهدت لها الممالك المجاورة بالنقاء والفوران، وإن كان كاهن المملكة أنضم للثورة بجماعته بعد تأكده من نجاحها إلا إنها تظل ثورة كل أهل المملكة، ولكن الكاهن (بدعستان) بجماعته اختطف الثورة والحكم بعد عزل (موظف تون) وسجنه، وهكذا انتقل الشعب المناضل من حكم الفرد لحكم الجماعة وإن اشتركوا فى الاستبداد والاحتكار!!

ظل شعب البلاد الطيبة يناضل إلى أن خلع (بدعستان) كاهن المملكة الذى سطيا على الحكم واحتكره وطغى فى البلاد باسم الإله وهو منه برىء، ولقد ساعدت قوات المملكة الشعب ونزلت على إرادته وعزلت الكاهن (بدعستان) كما عزلت (موظف تون) قبلها، حينها تيقن الشعب أن جيشه وهو أقدم جيوش الممالك هو الحصن والملاذ الأخير، واكتسب قائد الجيش (فارس) شعبية كبيرة بين كل أهل البلاد الطيبة، وظلوا ينادون باسمه ويجلونه فى كل مناسبة، وفى نفس اللحظات بدأ أذناب الإمبراطور (موظف تون) يلتفون حول الفارس ويحاولون إقناعه وإقناع باقى الشعب أن ثورته الأولى وخلع (موظف تون) كانت مؤامرة خارجية وأن شباب البلاد الطيبة الذين قتلوا فى مواجهة حراسه وقواته الخاصة كانوا عملاءً لبلاد الواء الواء، وبدأ شباب البلاد الطيبة وصناع ثورته الأولى مع جموع الشعب يشعرون أنهم برغم اشتراكهم فى عزل (موظف تون) و(بدعستان) مبعدون عن المشهد، وأن البلاد تتقهقر لتعيد سيرتها الأولى فى عصر الامبراطور الموظف، وأن قيم الحرية والنقاء تختزل لصالح أصحاب أبواق النفاق والمصالح ومطبلين كل الملوك، شعر الشباب أنهم يعودون لعصر الفرعون الأول، وأن هناك فرقا ملوثة تريد أن تصنع فرعوناً جديداً يعيشون فى بلاطه برغم أن (فارس) قائد الجيش لم يكن من أولوياته أن يحكم أو أن يتولى قيادة المملكة، وبرغم أنه يمتلك من قيم العمل والنقاء والشهامة والنخوة ما يجعله مرفوعاً على أعناق شعبه للأبد، وبرغم أنه مشروع حاكم مقدام وشجاع وجيد ويملك رؤية واقعية لبلاده، إلا إنهم يريدونه فرعوناً رغماً عن إرادته ويريدون أن يعودوا لامبراطوريتهم السابقة بكل تفاصيلها السوداء، وهنا وفى ذلكم الزمن والظروف السوداء حدث حدث جديد خطير فى المملكة إذ أن فجأة اختفوا الشباب تماماً وسخنت الأرض سخونة عالية حتى أن كل أهل المملكة وفارسهم كانوا يضطرون للمشى على أطراف أصابعهم!!!! واستدعى (الفارس) قائد الجيش كل سحرة المملكة وسألهم ماذا حدث لبلادنا الطيبة؟ أين شبابها ولماذا أرض المملكة بهذه السخونة حتى نضطر أن نمشى على أطراف أصابعنا من سخونة الأرض!!! أجابه أقدم السحرة وأعلمهم أن هناك سحراً للشباب فى هذه البلاد منذ قديم الأزل فحينما ينسحبون ويعزفون عن المشاركة والعمل تسخن أرض المملكة ولا يستطيع الامبراطور أن يحكمها إلا على أطراف أصابعه ولا تستقر خطواته على أرضها أبداً!!!! ذهل (الفارس) وقال للساحر ومن أبعد الشباب؟ أليس هم أبنائى وأهل بلادنا الطيبة وطاقتها العاملة؟ قال له الساحر ساخراً أبعد من حولك من المنافقين، وانتصر للشباب وأعمل معهم ولا تسفه أحلامهم وآمالهم تجدهم حولك وتعود الأرض لطبيعتها وتكون برداً وسلاماً!! ضم الكل لخدمة مصر وحقق أحلام المجموع تعود للمشى على قدمك مستقراً، لا تقصى أحداً وابعد من يريدون أن يعودا للوراء نكاية وحفاظاً على مصالحهم يعود الوطن ملتئماً متجانساً!! وأضاف الساحر قائلاً لا يوجد لدى حل أيها الفارس فلقد عجز السحر عن إقصاء شباب تلك البلاد الطيبة!! الحل فى يدك فمعظمهم يحبونك ويقدرونك ولكنهم ينتظرون منك أن تنتصر لمصر الأمل ولقوى التغيير النظيفة ويريدون أيضاً أن تقف ضد انتقام جوقة النفاق منهم ومن أحلامهم، يريدونك فارسا للجميع وبالجميع، يريدونك أن تطهر (طيبة) يريدونك إنسانا شجاعا، يخافون عليك من صناعة الفرعون وصناعة الأفاقين المرائين الذين لم يستطيعوا حماية (موظف تون) يوماً، أو حتى مساندته فى مواجهة ثورة عارمة أطاحت به.

وأضاف الساحر سيدى (الفارس) الشجاع أرجوك أن تبرد أرض مصر أن تستعيد شبابها لميدان البناء والعمل وإمدادهم بأدوات الأمل فى غد بلا فرعون وبلا احتكار، غدا تكون شمسه الكرامة وغذاؤه العيش النظيف ومساؤه حرية وعزة،، مصر تنتظرك أيها الفارس أن تصلح ما فسد حتى تبرد الأرض،،،، قالها الساحر وغادر القصر على أطراف أصابعه لأن الأرض مازالت ملتهبة فى المملكة !!!.


لمزيد من التحقيقات ..

الجيش يواصل حربه ضد الإرهاب.. ضبط 19 برميل مواد شديدة الانفجار و7 قنابل دفاعية و14قاذف "آر بى جى" فى منزل جنوب بورسعيد.. ومصدر عسكرى: التكفيريون الهاربون من سيناء يحاولون استعادة نشاطهم بمدن القناة

للمرة الـ18.. تفجير خط الغاز الممتد للأردن جنوب العريش.. التحقيقات تكشف: سيارتا دفع رباعى نقلت المتفجرات لخط الغاز بسيناء.. رئيس الحكومة يدين التفجير ويؤكد: لن نسمح بالعبث باقتصاد مصر

سقوط الإخوان فى "المهندسين" أكبر قلاعهم التاريخية فى النقابات بعد "الأطباء".. وزير الرى: إحالة المخالفات للنيابة فور الانتهاء من فحصها.. غموض مصير موظفى الجماعة بالنقابة بعد رحيل المجلس

الداخلية تعلن القبض على 123 إرهابيا باشتباكات اليوم.. وتؤكد: أحد المتهمين بحوزته فيديو لحرق سيارة شرطة.. وضبط أسلحة نارية و11 قنبلة و"جركن" يحوى حمض كبريتيك لإعداد القنابل.. وعدد كبير من أعلام القاعدة





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة