شهد اجتماع مجلس النقابة العامة للأطباء، مساء أمس، بأغلبيته المنتمية لتيار الاستقلال، مشادات كلامية حادة بين الأعضاء المنقسمين حول تنفيذ الإضراب، والتصعيد ضد الحكومة حال عدم إقرار الكادر الأصلى بشقيه المالى والإدارى.
ونشبت المشادات داخل الاجتماع مع ممثلى النقابات الفرعية، لتوحيد رؤاهم حول التصعيد ضد الحكومة بسبب رفضها تطبيق مشروع الكادر الأصلى، بين منى مينا، أمين عام النقابة، والدكتور أحمد حسين، رئيس لجنة الإغاثة بالنقابة العامة، بسبب انفرادها، وبعض أعضاء المجلس بالقرار دون الرجوع لباقى الأعضاء، وقال "حسين"، خلال الاجتماع نقلاً عن مصادر: لا يمكن أن يسيطر 3 فقط بالمجلس على القرار ويتحركون وفق رؤيتهم.
وأكدت المصادر ارتفاع صوت الدكتور إسامة عبد الحى، وكيل النقابة داخل المجلس، موجها كلامه إلى منى مينا، مؤكدا أن القرار لكل المجتمعين وليس لأشخاص بعينهم، فى الوقت الذى تدخل فيه الدكتور أحمد شوشة، رئيس اللجنة القانونية بالنقابة، قائلاً: "لن يجرأ أحد على أن يجبرنا أن نأخذ قرارا على غير مصلحة الأطباء"، مشيرا إلى رغبة أمين عام النقابة للانصياع لما تم التوافق عليه مع وفد النقابات الطبية، مع اللواء محمد العصار، نائب وزير الدفاع، يوم الخميس الماضى، واستبعاد فكرة الإضراب كخيار تصعيدى الفترة المقبلة.
واللافت فى الأمر أن مجلس النقابة الذى لم يمضى على انتخابه أقل من 50 يوما لم يكمل نصابة القانونى أمس الجمعة، بعد دعوته للانعقاد الطارئ لبحث آليات التصعيد ضد الحكومة، بسبب عدم رغبتها فى تطبيق الكادر، حيث لم يحضر فى المجلس سوى 11 عضواً، وكان فى مقدمته الغائبين عن الحضور للمجلس، النقيب الدكتور خيرى عبد الدايم، ما اعتبره بعض أعضاء المجلس مؤشرا خطيرا على عدم اهتمام المجلس بمطالب وطموحات الأطباء، التى قطع عهودا على نفسه قبل شهرين، بمجرد وصوله لمقاعد النقابة العامة.
وانسحب خالد سمير، أمين الصندوق، من المجلس اعتراضا على تقديم الدكتور أحمد حسين، عضو المجلس مذكرة طلب فيها المجلس سحب الثقة من أمين الصندوق بحسب المذكرة، اعتراضا على العديد من مواقفه التى يراها لا تتفق والعمل النقابى.
ومن جانبه قال الدكتور خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، رئيس اتحاد نقابات المهن الطبية، إنه سيلتقى اليوم السبت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، لمناقشة مطالب الأطباء وفى مقدمتها مشروع الحوافز البديلة عن الكادر.
وقال نقيب الأطباء، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن النقابة مستمرة فى التفاوض مع وزارة الصحة لإنجاز مطالب الأطباء وتحقيقها خلال الفترة المقبلة.
وفى ذات السياق قال الدكتور عمرو الشورى، عضو مجلس النقابة، إن اجتماع مجلس النقابة العامة للأطباء، أمس الجمعة، مع مجالس النقابات الفرعية، أسفر عن اتخاذ عدة قرارات منها عدم الاستمرار فى المفاوضات مع وزارة الصحة بخصوص الكادر، إلا إذا تم الإعلان عن البيانات الخاصة بالأعداد الحقيقية لأفراد الفريق الطبى، وإجمالى ما يتقاضونه من أجور، حتى تكون المفاوضات جادة وعلى أسس موضوعية.
وشدد "الشورى"، على الاتفاق على إقرار إضراب جزئى يومين أسبوعيًا خلال شهر فبراير، ثم ثلاث مرات أسبوعيًا خلال مارس، وحتى موعد الجمعية العمومية العادية المقررة مارس المقبل، مشيرا إلى إجراء استبيان للأطباء حول فكرة الاستقالات الجماعية المسببة، كإجراء تصعيدى ضد وزارة الصحة نتيجة عدم تلبية مطالب الأطباء، لافتا إلى إقرار رفع قضايا ضد الحكومة بخصوص بدل العدوى، وعدد ساعات العمل والدراسات العليا، واتخاذ الإجراءات القانونية نحو إحالة أى شكاوى تعسف إدارى أثناء الإضراب إلى التحقيق الفورى ولجنة آداب المهنة
وأكد عضو مجلس النقابة، أنه غير راض عن القرارات التى اتخذها المجلس مع ممثلى الفرعيات، لكون المجلس لم يتخذ قرارا بشأن حل مشاكل الأطباء، خاصة الكادر، مشددا على أنه توقع اتخاذ قرارات تصعيديه حازمة، لكن تيار الاستقلال جاءت أفكاره مخيبة لآمال الأطباء فى هذا الوقت الحرج.
لمزيد من التحقيقات ..
الجيش يواصل حربه ضد الإرهاب.. ضبط 19 برميل مواد شديدة الانفجار و7 قنابل دفاعية و14قاذف "آر بى جى" فى منزل جنوب بورسعيد.. ومصدر عسكرى: التكفيريون الهاربون من سيناء يحاولون استعادة نشاطهم بمدن القناة
للمرة الـ18.. تفجير خط الغاز الممتد للأردن جنوب العريش.. التحقيقات تكشف: سيارتا دفع رباعى نقلت المتفجرات لخط الغاز بسيناء.. رئيس الحكومة يدين التفجير ويؤكد: لن نسمح بالعبث باقتصاد مصر
سقوط الإخوان فى "المهندسين" أكبر قلاعهم التاريخية فى النقابات بعد "الأطباء".. وزير الرى: إحالة المخالفات للنيابة فور الانتهاء من فحصها.. غموض مصير موظفى الجماعة بالنقابة بعد رحيل المجلس
الداخلية تعلن القبض على 123 إرهابيا باشتباكات اليوم.. وتؤكد: أحد المتهمين بحوزته فيديو لحرق سيارة شرطة.. وضبط أسلحة نارية و11 قنبلة و"جركن" يحوى حمض كبريتيك لإعداد القنابل.. وعدد كبير من أعلام القاعدة
انقسامات حادة بـ"استقلال الأطباء" بسبب تراجعه عن الإضراب.. و"المجلس" يفشل فى تحديد خطة التصعيد لعدم اكتمال النصاب.. وانسحاب أمين الصندوق اعتراضا على رغبة الأعضاء سحب الثقة منه لسوء أدائه النقابى
السبت، 18 يناير 2014 02:33 ص