رصدت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تحولا فى النظر على الساحتين الإسرائيلية والأمريكية إلى مقترحات كان وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان طرحها قبل عشرة أعوام حول ترحيل العرب من إسرائيل، قائلة إن هذه الأفكار التى كانت مرفوضة بالأمس باتت تكتسب اليوم أرضية.
واستهلت المجلة -فى تقريرها الذى نشرته على موقعها الإلكترونى السبت- بالإشارة إلى مدينة "حريش" التى ربما كانت أولى المدن الإسرائيلية التى بنيت خصيصا لتضم العرب واليهود من الإسرائيليين، وكيف شقت البلدوزرات الطريق فوق قمة التلال الفاصلة بين ساحل المتوسط والضفة الغربية لاستيعاب 60 ألف مستوطن، وكيف تعاونت أولى الموجات العربية مع اليهود المتشددين لانتخاب عمدة للمدينة، وكيف رسم مسئولو المجلس البلدى بالمدينة -على خلاف المجالس البلدية اليهودية المجاورة- مستقبلا تقف فيه المساجد إلى جانب المعابد. ورأت المجلة أنه إذا سار ليبرمان فى طريقه، فإن "حريش" ستضحى بمعزل عن المدن العربية المحيطة بها.
وأعادت "الإيكونوميست" بالأذهان إلى ما قبل عشرة أعوام، عندما طرح ليبرمان لأول مرة مقترحه حول نقل المدن الإسرائيلية التى يقطنها عرب بالقرب من الحد الحالى إلى فلسطين فى استبدال الكتل الاستيطانية اليهودية بالأجزاء الفلسطينية بالضفة الغربية، وكيف تم وصفه آنذاك بالعنصرى المثير للقلاقل واتهامه من قبل الليبراليين بالترويج لخطة ترحيل قسرية تشبه التطهير العرقى كان الحاخام المتشدد مير كاهان قد أعلن عنها فى معرض ذم العرب والدعوة لبناء دولة يهودية خالصة.
وتقارن المجلة بين هذا الموقف بالأمس وموقف اليوم حيث بات الساسة فى إسرائيل حتى حمائم اليساريين يرون أفكار ليبرمان معقولة، راصدة كيف أنه عندما أعاد ليبرمان اقتراح عملية استبدال الأراضى التى يقطنها اليهود بأخرى يقطنها العرب، لم يقف الرد عند صمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولكنه تجاوز ذلك بإعلان الوسطاء الأمريكيين التحاق ليبرمان بمعسكر السلام بين أولئك الذين ينشدون حل الدولتين.
لمزيد من الأخبار العالمية..
وفاة دبلوماسى إيرانى فى اليمن متأثرا بإطلاق النار عليه
العثور على جثة زوجة وزير هندى بغرفة فندق بعد خلاف على تويتر
الرئاسة التركية تنفى وجود حساب مصرفى للرئيس جول بسويسرا
الإيكونوميست: مقترحات "ليبرمان" لترحيل العرب من إسرائيل تكتسب أرضية
السبت، 18 يناير 2014 07:24 م