فتح رئيس تحرير صحيفة "الشاهد" اليومية الكويتية صباح المحمد النار على حكومة بلاده فى أعقاب قرار قضائى بناء على طلب من وزارة الإعلان بإغلاق الصحيفة.
واتهم المحمد رئيس الوزراء الكويتى جابر المبارك ووزراء حكومته بالتواطؤ مع الفاسدين – حسب قوله -، موضحا أن قرار إغلاق الصحيفة جاء تنفيذا لرغبة غرفة التجارة وهيئة الاستثمار وبعض البنوك، وهى الجهات التى تبنت الصحيفة حملة فى السابق لكشف تورطها فى عمليات فساد مالى.
وأبدى المحمد استغرابه من السرعة التى صدر بها القرار متجاوزا كل الإجراءات والأعراف القانونية، مجددا اتهامه لرئيس الوزراء بخوض معركة قضائية مع الصحيفة بالوكالة "عمن طلبوا رفع القضية"، إلا أن الأغرب بحسب المحمد أن الصحف الكويتية "الرأى والقبس والنهار والسياسة" استرسلت وكتبت فى "خبر واحد صاغه شخص واحد وزعه على تلك الصحف" وأضافت جملة لم تكن فى نص الحكم القضائى ألا وهى " وذلك لإضرارها بالاقتصاد الوطنى للبلاد وللتشويه المستمر لغرفة التجارة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار وبعض البنوك المحلية".
وتساءل رئيس التحرير "هل يجرؤ رئيس الوزراء أن يطلب من وزير إعلامه إغلاق صحيفة كالرأى، وهل يستطيع إرسال طلب إغلاق بسبب ما يكتب فى جريدة القبس، وما يقوله كتابها- أفراد العائلات الخمس التجارية- عن النظام الحاكم"، محذرا "إذا أغلقتم الشاهد فاحسبوا كم شاهداً ستواجهون"، معددا نوافذ الصحيفة الإعلامية كـ"الشاهد الأسبوعية وتلفزيون الشاهد والشاهد الإلكترونية، والسيف الإلكترونية ويوتيوب وراديو سيف والبشرى، وقريبا اللندنية".
كما اتهم المحمد تلك الصحف بـ"تلقى تمويل من الحكومة من خلال مناقصات وترسيات وعطاءات وقروض وتسهيلات، ما يجعلها متحفزة دائما للدفاع عن مصادر دخلها الحكومى"، مضيفا أن "الحكومة ورئيس الوزراء موظفون عند غرفة التجارة وهيئة الاستثمار والبنوك، وتلك هى الجهات التى جلعت من منصب رئيس الوزراء كرسى مؤقت"، مشيرا إلى تلك الجهات هى نفسها التى نفت كل أبناء الصباح من الوزارات.
وقال المحمد إنه رفض فى السابق تولى حقيبة وزارية لأن الحكومة تريد "مطاريش ومناديب"، ولا تريد وزراء يقودون ويحكمون بأمر الأمير، وتابع "لو رجعنا للذاكرة والتاريخ لوجدنا أن أغلب الكراسى التى وصل إليها أبناء الصباح، ما كان ممكن أن يصلوا إليها دون دعم متنفذين فى الإعلام، المتحكمين بالمال العام، فهى مجرد تنفيذ مخطط ودفع فواتير ثمن الكرسى الذى قُبل أن يجلس أبناء الصباح عليه، فكل واحد من أبناء الصباح جلس على كرسٍى، دعمه وأوصله متنفذون على المال العام، ومجبور هذا الشيخ، أو ذاك الشيخ، أن يدفع فواتير قبوله تحالفا معهم، أو بمعنى أصح خوفا منهم، ثمنا لجلوسه على الكرسى، من المال العام ومقدرات البلد".
واستكمل "هناك رئيس مجلس أمة سابق، قالها فى أكثر من مرة، وبأكثر من طريقة أنا من أوصلت فلان الفلانى، وأنا من دعمت فلان الفلانى، وأنا من ثبت كرسى فلان الفلاني، فلننشط ذاكرتنا ونتذكر تلك الجمل التى عبّر عنها دولة رئيس مجلس الأمة السابق وعندئذ سنعرف سر الحكم على الشاهد".
لمزيد من اخبار التحقيقات..
شعبان عبد العليم:النتائج الأولية للدستور طبيعية..والشعب شارك فى الاستفتاء بحثا عن الاستقرار وتأييدا لـ"السيسى"..ويؤكد:"النور"غير متمسك بإجراء الانتخابات البرلمانية أولا..وعلى الإخوان تدارك أخطائهم
الحركات الثورية تستعد لـ25 يناير وترفض دعوات الجماعة للتظاهر..تمرد: سننزل للاحتفال فى التحرير ولا مكان لخائن بالميدان..القوى الثورية: دعوات الإخوان "حلاوة روح" بعد كتابة شهادة وفاتهم بالاستفتاء
طلاب المدارس يعودون لـ"الامتحانات" بعد الانتهاء من الاستفتاء.. التعليم: تجهيز اللجان لاستقبال الممتحنين السبت.. وتؤكد: توقفها "الأحد" بمناسبة عيد الغطاس للأقباط.. وبدء إجازة منتصف العام 25 يناير
رئيس تحرير "الشاهد" يتهم الحكومة الكويتية بالتواطؤ مع الفاسدين.. ويؤكد: قرار إغلاق الصحيفة جاء تلبية لرغبة غرفة التجارة وهيئة الاستثمار والبنوك بعد حملتنا لكشفهم.. والجرائد أضافت نصا غير موجود بالحكم
الجمعة، 17 يناير 2014 12:03 م