قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إنه مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح فى تحقيق مستهدفة متوسط الأجل قرب الـ 7000 - 7200 نقطة، وإن تجاوزه لأعلى، محققا أعلى مستوى سعرى له منذ مايو 2010 عند الـ 7258 نقطة، متواكبا مع بدء الاستفتاء على التعديلات الدستورية بفعل استمرار الأداء الإيجابى لغالبية الأسهم القيادية، وعلى رأسها سهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى على مؤشر السوق، والذى نجح فى الاقتراب من أعلى مستوى سعرى له منذ مايو 2013 عند الـ 5,12 جنيه.
وكذلك سهم البنك التجارى الدولى والذى نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ الإدراج عند الـ 33,91 جنيه، وأيضا سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة، والذى نجح هو الآخر فى الاقتراب من على مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2012 عند الـ 10,90 جنيه مدعوما بالأخبار الإيجابية المتعلقة بالشركة والخاصة بشراء أسهم خزينة بقيمة مليار جنيه.
وأيضا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة والذى كان هو الآخر أحد الداعمين بقوة لأداء مؤشر عام السوق وذلك بنجاحه فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند الـ 7,08 جنيه وأخيرا سهم العز لصناعة حديد التسليح والذى لامس هو الآخر مستوى الـ 17 جنيها والذى يعد أيضا أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011.
وبطبيعة الحال شهدت التعاملات تباطؤا نسبىا بجلستى الأربعاء والخميس الماضيتين، وتحديدا مع اليوم الثانى من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وذلك بعد اقتراب المؤشر من مستوى المقاومة الرئيسى قرب الـ 7250 نقطة، والذى كنا قد سبق أيضا وتوقعنا أن يعوقه مؤقتا عن مواصلة صعوده، ليعاود المؤشر تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ 7143 نقطة.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فأيضا وكما سبق وتوقعنا على مدار الأسابيع الماضية نجح فى الاقتراب من مستهدفه متوسط الأجل قرب الـ 570 - 580 نقطة وتحديدا عند مستوى الـ 572 نقطة والذى يعد الأعلى له منذ سبتمبر 2012 وذلك فى غياب سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة والذى سيخرج رسميا من المؤشر مطلع الشهر القادم وهو ما يشير إلى أن تلك الارتفاعات قد جاءت بدعم من كافة الأسهم الصغيرة والمتوسطة، والتى اقتربت بعضها أيضا من أعلى مستوياتها السعرية فى سنوات لاسيما الأسهم صغيرة القيمة وذلك للأسبوع الثالث على التوالى وإن تعرضت بعضها لبعض عمليات جنى الأرباح مع نهاية الأسبوع نظرا للارتفاعات القياسية التى نجحت أغلبها فى تحقيقها خلال فترة قصيرة.
وأما فيما يتعلق بأهم الأحداث التى شهدها الأسبوع، فطبيعة الحال لا صوت يعلو على صوت الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والتى شهدت إقبالا ضخما من قبل المواطنين، لاسيما فى اليوم الأول، وهو ما عطى انطباعا غاية فى الإيجابية لدى كافة فئات المتعاملين، وتجلى ذلك فى الارتفاعات القياسية التى نجحت البورصة فى تحقيقها بذلك اليوم واقترابها من أعلى مستوى سعرى لها منذ مايو 2010 فيما يتعلق بمؤشرها الرئيسى EGX30.
ونتصور أن السبب الرئيسى فى الارتفاعات الكبيرة التى نجحت مؤشرات السوق فى تحقيقها على مدار الأيام الماضية كان نتيجة لتوقعاتهم الإيجابية فيما يتعلق بنتيجة الاستفتاء على الدستور سواء من حيث التصويت بنعم أو حتى من حيث نسب المشاركة والتى بدا واضحا تخطيها لنسب المشاركة فى دستور 2012.
وشهد الأسبوع الماضى أيضا ظهور التعديلات التى أجرتها إدارة البورصة على قواعد القيد والتى بدا واضحا أنها تصب فى مصلحة دعم وتنشيط السوق وذلك بجذب شركات جديدة للقيد وكذلك الحد من عمليات القيد العشوائى ببورصة النيل، وذلك برفع الحد الأدنى للطرح إلى 20% بعد أن بدأت تبدو تلك السوق وكأنها سوق للمضاربة فقط وليس لدعم وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وهو الهدف الأساسى لنشأتها.
وشملت التعديلات الجديدة أيضا إلغاء شرط الربحية من الإدراج بالبورصة وهو الأمر الذى أثار تحفظات البعض لاسيما، وأن الهدف الرئيسى من القيد فى البورصة هو إيجاد وسيلة لتمويل الشركات وكذا توسيع قاعدة الملكية، فكيف يمكن لشركات خاسرة التمتع بالتمويل وضمان عدم استغلال أموال صغار المستثمرين فى مجرد زيادات رؤوس الأموال دون أى استفادة حقيقيه؟
وأما فيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات، فقد شهدت طفرة قياسية بجلسات الأسبوع الماضى، لاسيما فى الجلسة التى سبقت الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وأيضا جلسة الثلاثاء أولى أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والجدير بالذكر أن الأسبوع الماضى اقتصرت تعاملاته على أربعة جلسات فقط بسبب عطلة المولد النبوى الشريف.
وترواحت قيم التعاملات اليومية بين الـ 760 - مليار جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ حوالى 870 مليون جنيه تعاملات يومية وهو أعلى متوسط تعاملات يومية فيما يقارب الـ 15 شهرا، بالإضافة إلى رقم قياسى آخر والمتمثل فى اقتراب قيمة التعاملات من حاجز المليار جنيه لجلستين على التوالى للمرة الأولى فى 3 سنوات، وجاءت تلك الارتفاعات القياسية فى قيم وأحجام التعاملات متواكبة مع ارتفاعات قياسية أيضا فى كافة مؤشرات السوق.
وأخيرا وعن توقعاتنا تجاه أداء كل المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 والذى كما سبق وأشرنا نجح فى تحقيق مستهدفه متوسط الأجل، والذى طالما أشرنا إله على مدار الشهور الماضية قرب الـ 7000 - 7200 نقطة، الأمر الذى يدفعنا للتركيز على مستوى المقاومة الرئيسى قرب الـ 7250 نقطة، والذى نتوقع أن يعوقه مؤقتا عن مواصلة صعوده مع احتمالية ظهور بعض عمليات جنى الأرباح التى نراها صحية وليست بالمقلقة لاسيما على الأجل المتوسط والطويل.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 والذى نجح أيضا فى الاقتراب من مستهدفه الذى طالما أشرنا إليه على مدار الشهور الماضية قرب الـ 570 - 580 نقطة، الأمر الذى يدفعنا لضرورة التركيز على هذا المستوى الهام من المقاومة، والذى نتوقع أيضا أن يعوقه مؤقتا عن مواصلة صعوده بفعل عمليات جنى أرباح محتملة والتى نراها صحية وليست بالمقلقة لاسيما على الأجل المتوسط والطويل.
لمزيد من أخبار البورصة..
ارتفاع أسعار المستهلك فى أمريكا بنسبة 0.3% الشهر الماضى
4 مليارات جنيه قيمة التداول بالبورصة الأسبوع الماضى
الذهب العالمى يتجه لخسارة أسبوعية مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الأمريكى
خبير: البورصة تتعرض لعمليات جنى أرباح مؤقتة قبل مواصل الصعود
الجمعة، 17 يناير 2014 05:14 م
إيهاب سعيد خبير سوق المال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة