سيطرت نتيجة الاستفتاء على الدستور المصرى والتصويت بـ"نعم"، على خطب الجمعة اليوم، حيث أكد الدكتور خالد عبد السلام حليمة مدير عام الإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف: "بعد أن قال الشعب كلمته فى الدستور نحتاج إلى ثورتين هما الأخلاق ووقف الأذى الذى ملأ الشوارع، وكذلك ثورة اقتصادية بتقدم أخلاقى واقتصادى فى العمل".
وأضاف فى خطبة الجمعة بالأزهر، أن الأخلاق والقيم جبل أشم استطاع الرسول أن يعلوه حيث جمع فى شخصه الكريم قيم وأخلاق الأنبياء، حيث تجسدت فيه القيم والأخلاق الإنسانية قبل البعثة، وهو ما جعل زوجته تصفه بأنه قرآن يمشى على الأرض.
وأشار حليمة، إلى أن الرسول كان يرفض البذاءة والفحش، مضيفا أن المسلم يتأسى بالرسول ويتخلق بخلق الإسلام، فيعفو عمن ظلمه ويحسن إلى من أساء إليه ويتجاوز البذاءة إلى الحسنى، موضحا أن الإسلام لم ينتشر بالسيف بل بسماحة وصدق التجار المسلمين فى بلاد الغرب، حيث فتحوا الدنيا بالأخلاق وليس الفحش، وكذلك كان أصحاب الرسول متخلقين بأخلاقه.
من جانبه، أكد رجب هلال حميدة البرلمانى السابق، أن مشاركة المصريين بكثافة فى يومى الاستفتاء، مؤشر على أن الشعب المصرى يريد الاستقرار والأمان.
وأضاف حميدة خلال خطبة ألقاها بمسجد عباد الرحمن، بمنطقة باب اللوق، "مشاركة المصريين بالاستفتاء ستفسد كل المخططات التى تريد هدم الدولة"، مشيراً إلى أن كل التظاهرات السابقة كانت مقصدها إسقاط الدولة وليس النظام.
وأوضح "أن كثيرا من المشاركين لم يقرأوا الدستور، وكان هدفهم إكمال خارطة الطريق وعودة الاستقرار، واختتم خطبته قائلاً "العالم الإسلامى والعربى سعد بالاستفتاء لأنهم يعلمون أن مصر استطاعت أن تعبر المخططات الماسونية والصهيونية للتقسيم والفوضى".
فيما دعا خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة المواطنين الالتزام بعقيدة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- والعمل وإعمار الأرض، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى أنزل دستورا على سيدنا آدم يعمل به فى الأرض ودستورا أنزله على سيدنا محمد وهو القرآن الكريم لعمل الأمة به وعدم الإفساد فى الأرض.
وشدد خطيب مسجد الاستقامة فى خطبة الجمعة، على ضرورة الالتزام بأخلاقيات نبينا محمد وألا نفسد فى الأرض، قائلا: "فى السابق كنا قيادات نحكم الأمة ولا بد من عودتها مرة ثانية بالعمل الجاد والإعمار وحسن الأخلاق".
وفاجـأ أحد المواطنين المصلين بعد الانتهاء من صلاة الجمعة ممسك بلافتة مكتوب عليها "قولنا نعم للدستور ليه.. عشان الاستقرار" حيث التف حوله عدد كبير من المصلين، ولم يعترض أحدا عليه.
وقال الدكتور محمد أبو زيد الأمير، عميد الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، "إن احتفالات محافظة البحر الأحمر تواكب احتفالات المصريين جميعا بقولهم نعم للأمن والآمان وبقولهم نعم للاستقرار وللدستور".
وأضاف أبو زيد، خلال إلقاء خطبة الجمعة بمسجد الميناء الكبير بالغردقة، بحضور مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، احتفالا بعيد محافظة البحر الأحمر القومى، أن المحافظة خاضت معركة شارك فيها أبناء البحر الأحمر القوات المسلحة والتى حدثت فى يناير 1970 أثناء حرب الاستنزاف، من أجل نصرة هذا البلد ضد الاحتلال الصهيونى".
وخصص أبو زيد، خطبته عن تعاليم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، قائلا: "إن الرسول أبلغنا أن من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه يائس من رحمة الله"، مضيفا: "ومن أذى ذميا فقد آذانى، والشريعة حرمت إيذاء أى كائن".
وقال "إن الكلمة قد تشعل الحرب ويترتب عليها من الفتن ما لا يحمد عقباه"، داعيا فى نهاية خطبته لمصر قائلا: "اللهم أجعل مصر واحة للأمن والآمان، ومن أراد مصر بسوء أن تجعل اللهم كيده فى نحره".
ودعا الشيخ عزت ياسين إمام مسجد الخازندار بشبرا المواطنين إلى العمل والاجتهاد، وتعويض الخسائر التى نتجت عن السنوات السابقة.
وشدد فى خطبته اليوم على أن ذلك لن يتحقق إلا بتوفير الأمن وعودة الانضباط إلى الشارع، والقضاء على الفوضى المنتشرة وتطبيق القانون، منددا بأعمال العنف التى يرتكبها البعض باسم الدين، لافتا إلى أن رسول الله قال:"من فزع مؤمنا ليس منا".
بدوره قال خطيب مسجد النور: "إن الأذى بين المسلمين والصراعات المتواجدة حاليا ليست من أخلاقيات الإسلام، وبالتالى يجب عليهم أن يتدينوا بالإسلام جملة، وأن يكون التعامل به برفق بكف الأذى عن الناس وعدم العودة إلى الخلف"، موضحا أن كف الأذى من الأصول التى يدور عليها حسن الخلق فى معاملة الناس، ومعناه أن يكف الإنسان أذاه عن غيره، سواء كان هذا الأذى يعلق بالنفس أو بالعرض أو بالمال.
وطالب الخطيب بخطبته بمسجد النور بالعباسية، اليوم الجمعة، جموع المسلمين أن يعملوا على أن تكون وجهة الإسلام مشرفة للعالم الخارجى وتوضيح سماحة ويسر ومعاملات الإسلام، والعمل على تغيير المعانى والأخلاق وترجمتها خلال الفترة القادمة، واتباع منهج العلم والإنتاج بين شعوب العالم، مشيرا إلى أن الدراسات أوضحت أن الشعوب العربية أصبحت غير محبة للعمل وليست منتجة، مشددا على ضرورة تغيير هذا المصطلح من خلال الحث على المعاملات الكريمة.
لمزيد من اخبار التحقيقات..
شعبان عبد العليم:النتائج الأولية للدستور طبيعية..والشعب شارك فى الاستفتاء بحثا عن الاستقرار وتأييدا لـ"السيسى"..ويؤكد:"النور"غير متمسك بإجراء الانتخابات البرلمانية أولا..وعلى الإخوان تدارك أخطائهم
الحركات الثورية تستعد لـ25 يناير وترفض دعوات الجماعة للتظاهر..تمرد: سننزل للاحتفال فى التحرير ولا مكان لخائن بالميدان..القوى الثورية: دعوات الإخوان "حلاوة روح" بعد كتابة شهادة وفاتهم بالاستفتاء
طلاب المدارس يعودون لـ"الامتحانات" بعد الانتهاء من الاستفتاء.. التعليم: تجهيز اللجان لاستقبال الممتحنين السبت.. وتؤكد: توقفها "الأحد" بمناسبة عيد الغطاس للأقباط.. وبدء إجازة منتصف العام 25 يناير
"الاستفتاء على الدستور" يسيطر على خطب الجمعة.. "الأزهر": الشعب قال كلمته.. ورجب حميدة: "نعم" أفشلت مخطط هدم الدولة..وإمام بـ"البحر الأحمر": المصريون اختاروا الأمن والأمان..وخطيب "النور":لا عودة للخلف
الجمعة، 17 يناير 2014 01:50 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mOSTAFA
تناقض
عدد الردود 0
بواسطة:
dr.sword
تجارة في الدين
تجارة في الدين ولا تجارة عين شمس مثلا