عقد تكتل القوى الثورية، مساء اليوم الاثنين، مؤتمرا بالحديقة الدولية بمدينة نصر، لدعم الدستور ودعوة المواطنين للتصويت بـ"نعم"، حيث شارك فيه أعضاء المكتب السياسى للتكتل، وكل من الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، والدكتور إبراهيم زهران، رئيس حزب التحرير المصرى.
وعلى الرغم من التواجد الأمنى لقوات الشرطة داخل الحديقة لتأمين المؤتمر، إلا أن وزراء وعددا كبيرا من الشخصيات العامة التى كان من المقرر حضورها اعتذرت، وهم إبراهيم محلب، وزير الإسكان، وكمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة، وأشرف العربى، وزير التخطيط، والدكتور عبد الجليل مصطفى، عضو لجنة الخمسين، والشيخ مظهر شاهين، والفنانة آثار الحكيم، وعبد المجيد الخولى، زعيم الفلاحين، وأحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، وذلك لدواع أمنية.
وأوضح طارق الخولى، عضو التكتل، لـ"اليوم السابع"، أن سبب اعتذار الوزراء والشخصيات العامة عن الحضور، تردد بعض الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى، والتى تؤكد اقتحام أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية مقر انعقاد المؤتمر.
من جانبه، قال طارق الخولى، عضو تكتل القوى الثورية، خلال كلمته بمؤتمر دعم الدستور، إن المرحلة الحالية تمثل مرحلة فرز للقوى السياسية الحريصة على أمن واستقرار الوطن، مؤكدا أن الداعين لمقاطعة الاستفتاء على الدستور خائنون ويحاولون إدخال مصر فى السيناريو السورى، مضيفا "كنت من ضمن المشاركين فى مظاهرات ضد المجلس العسكرى فى عهد المشير محمد حسين طنطاوى، ولكن فى الوقت الحالى لا نجد أن هناك من السياسات ما يدفعنا للتظاهر ضد الجيش".
وأشار الخولى إلى أن ما نمر به الآن يفرض علينا أن نوجه الشكر للفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، والقوات المسلحة على دورهم فى حماية مسيرة الديمقراطية، مضيفا "إننا لا نستطيع إنكار فضل أو دور أحد فى دعم الدولة للمرور بالمرحلة".
فيما أكد الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، والبرلمانى السابق، إن المصريين أمام 3 معارك أساسية لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه، مضيفا أن المعركة الأولى تتمثل فى الاستفتاء على الدستور، الذى يحقق ما خرج من أجله الشعب وهو استرداد الكرامة الوطنية، والذى سيؤكد الإجماع على تأييدها أن مصر حدث فيها ثورة حقيقية.
وأضاف رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام، خلال كلمته بالمؤتمر، أن معركة الدستور سوف تحسم الجدل المثار حول ما حدث فى 30 يونيو، سواء كان انقلابا عسكريا أو ثورة شعبية، لافتا إلى أن مشاركة المصريين بقوة فى الاستفتاء سوف تخرس جميع الألسنة التى تقول إن ما حدث انقلابا عسكريا، مشيرا إلى أن المعركة الثانية تتمثل فى اختيار رئيس الجمهورية، الذى لديه المقدرة على العبور بالدولة من المرحلة الحالية، أما المعركة الثالثة فهى الانتخابات البرلمانية، مؤكدا ضرورة التدقيق فى اختيار أعضاء البرلمان المقبل، الذى سيشرع القوانين المكملة للدستور.
ولفت البرلمانى السابق، إلى أن الدستور الجديد أعطى المصريين حزمة كبيرة من الحقوق السياسية والاجتماعية التى أهدرت على مدار السنوات الماضية، إضافة إلى أن الدستور أسس لقاعدة فى نظام الحكم وهى حق إعطاء المصريين حق عزل الرئيس، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فى حال إساءة رئيس الجمهورية المنتخب فى استخدام منصبه، وذلك عن طريق مجلس النواب، والاستفتاء الشعبى.
وتوقع "السعيد"، ألا تقل نسبة تأييد الدستور فى الاستفتاء عن 85%، مشيرا إلى أن الدستور استجاب لمطالب هامة جدا للشعب المصرى، منها حقه فى سحب الثقة من الحكومة وإقالتها، وسحب الثقة من مجلس النواب، مشددا على حاجتنا إلى صحوة وطنية تعود بنا إلى حبنا ووﻻئنا للوطن، وأن نحتفظ بالدستور فى أيدينا لنحاكم به كل من يخطئ من الرئيس والحكومة ومجلس النواب والقضاء والصحافة، مؤكدا ضرورة استمرار يقظتنا حتى نتمكن من إعادة بناء الدولة وإعادة دورها الحقيقى القوى لتوفير حاجة المصريين وحقوقهم فى التعليم والعلاج والعمل.
تابع "إدريس"، أن معيار نجاحنا الحقيقى، يتمثل فى عدم عودة رموز نظام مبارك وأعضاء الحزب الوطنى المنحل، أو أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية لحكم مصر مرة أخرى، وأن تحمى قوى الثورة الحقيقية الدستور، مؤكدا أن من يتكاسل عن المشاركة فى الاستفتاء على الدستور يمثل رصيدا إضافيا للإخوان فى معركتهم ضد الشعب المصرى، مطالبا المصريين بعدم التكاسل فى التصويت على الدستور.
يأتى هذا فيما، قال الدكتور إبراهيم زهران، رئيس حزب التحرير المصرى، إن الشعب هو الذى يقود المسيرة لإتمام الاستفتاء على وثيقة الدستور، بعد خروجه فى ثورتى 25 يناير، و30 يونيو، مؤكداً أن الدستور الجديد هو بداية بناء الدولة القوية الحديثة التى يستحقها المصريون.
وأضاف رئيس حزب التحرير المصرى، خلال كلمته بالمؤتمر، التى وجهها لأهالى مدينة نصر المشاركين فى المؤتمر، أن لقاءنا سيكون بعد يومى 14 و15 يناير، للاحتفال بالإنجاز الذى سنحققه فى الاستفتاء على الدستور.
وزراء الإسكان والقوى العاملة والتخطيط يعتذرون عن "دعم الدستور" لدواع أمنية.. طارق الخولى: الداعون للمقاطعة يريدون السيناريو السورى.. برلمانى سابق: من يتكاسل عن المشاركة يمثل رصيداً إضافياً للإخوان
الإثنين، 13 يناير 2014 11:27 م