قال موقع الصندوق الدولى لدعم الكنائس الروسى، إن تاريخ العلاقات بين المسلمين والأقباط فى مصر يعود إلى قرون عديدة، وتستند طبيعة العلاقات تبعاً للظروف التاريخية والسياسية والعوامل الخارجية والأيديولوجية، وغالباً ما تعتمد على شخصية الحاكم.
وأضاف الموقع، أنه بالحديث عن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين فى مصر فى السنوات الماضية، عقب ثورة 25 يناير 2011 والإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، انتقلت السلطة فى مصر إلى منظمة إسلامية، وهى جماعة الإخوان، وصعد إلى السلطة محمد مرسى، الذى وعد خلال برنامجه الانتخابى بأن يكون رئيساً لكل المصريين، ولكن بدلا من التركيز على حل المشاكل الاقتصادية، التى أصبحت حافزا لحركة الاحتجاج، بدأ الرئيس الجديد فى "أخونة مصر"، ووضع أعضاء جماعته فى المناصب الرئيسية فى الحكومة، وجعل محافظ أكبر مركز سياحى فى الأقصر إرهابيا، وكان متورطا فى عمل إرهابى فى المدينة، وراح ضحيته عشرات السياح الأجانب فى عام 1999.
وأشار الموقع، إلى ان عملية الأخونة كانت واضحة فى السياسة الخارجية، حيث زار الرئيس السابق محمد مرسى، فى أولى جولاته الخارجية، المملكة العربية السعودية، والثانية زار إيران، واتخذ موقفا متشددا ضد سوريا، بقطع العلاقات الدبلوماسية، ولعب دورا سلبيا جدا فى العلاقات بين الأديان وأثار موجة جديدة من الهجمات على الأقباط.
وأوضح الموقع، أن الدستور المصرى فى عهد مرسى، أعطى صلاحيات غير مسبوقة للرئيس، وقوض حقوق المرأة، وأنتج احتجاجات واسعة النطاق من قبل الأقباط، وأصبح مصدر إزعاج للدوائر المدنية والعسكرية فى المجتمع المصرى، منا أدى فى نهاية المطاف إلى موجة جديدة من الاحتجاجات ضده.
وشدد الموقع على أن البطريرك تيودور الثانى، تحدث من الكنيسة القبطية عن تصرفات السلطات ضد المسيحيين المصريين، الذين لا يستطيعون ضمان سلامتهم وموقف الكنيسة القبطية، ووضعها فى موقف المعارضة الصريحة للحكومة للمرة الأولى منذ عقود، والمعارضة الممثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى تم دعمها بنشاط من قبل الأقباط، وأحد قادتها كان محمد البرادعى، الذى قال أن الدولة منهارة فى جميع المجالات، بما فى ذلك فى مجال السلامة العامة.
وأشار الموقع الروسى إلى أنه فى 3 يوليو 2013 عزل محمد مرسى، بعد فترة قصيرة من الحكم، ونجحت الثورة الشعبية المدعومة من قبل الجيش المصرى، ومنح الأقباط فى الحكومة الانتقالية ثلاث حقائب وزارية، وبدءا من 3 يوليو 2013 العلاقات الإسلامية القبطية تحسنت بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى ذلك أعلنت الحكومة عيد الميلاد المجيد عام 2014 يوم عطلة رسمية لجميع سكان مصر، بغض النظر عن الانتماء الدينى كجزء من الاحتفالات الرسمية العامة، وشارك الجميع فى الاحتفال بحضور فضيلة شيخ الأزهر، والرئيس المؤقت لمصر عدلى منصور.
للمزيد من التقارير المصرية..
خالد عبد العزيز: الشباب لهم 37 مليون صوت فى الاستفتاء على الدستور
فريد الديب: مبارك سعيد بشهادة إبراهيم عيسى ومصافحته فى المحكمة
السياحة: زيارة رونى لشرم الشيخ شهادة دولية جديدة للسياحة المصرية
موقع روسى: 30 يونيو أعادت العلاقة التاريخية بين مسلمى وأقباط مصر
الإثنين، 13 يناير 2014 11:43 م