يحيى الرخاوى

كله إلا استمرار الوضع الحالى!!

الإثنين، 13 يناير 2014 08:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بصراحة ليس عندى ما أضيفه، كتبت كثيرا عن مسئولية الفرد أمام ضميره، وأمام ربه، وأمام وطنه، وأمام تعاليم دينه وأمام التاريخ، بالنسبة لكتم الشهادة، وضرورة المشاركة، فيأتينى الرد ممن لا يحب السيسى، وأنه لن يذهب لهذا السبب، قارئ غاضب يطلب منى أن أخرج الناس من المعتقلات قبل أن أطلب منهم أن يذهبوا إلى الانتخاب، ومهما فرقت فى كتاباتى أننى لم أدع إلى "نعم"، ولا إلى "لا"، وأن كل أملى فى المصريين الذين ما زلت أفرح بالانتماء إلى نفس البلد الذى ينتمون إليه، هو ألا يتأخروا عن الإسهام فى أداء واجب ليس هو نهاية الطريق، ولا ضمان أن يكون بداية الطريق، ولكنه الوسيلة المتاحة لتكون لكلمة "الشرعية" معنى ممتد، ولنساهم معا فى تحمل نتائج كوننا مصريين معا، مرة أخرى، بغض النظر عما إذا كنت سوف أعلم على "لا" أو على "نعم".



مجرد أن تدعو الناس لأداء هذا الواجب الكريم البسيط، تجد ردوداً غير متعلقة بدعوتك، مثل " أصلهم كلهم مش عاجبينى"، فأسأله " كل من"، فيجيب كلهم، لا السيسى ولا غيره، فأقول له "هذا ليس انتخابا للسيسى" أو غيره، إنه الدستور، فيقول "لا يا شيخ؟ ما هو الدستور يعنى السيسى"، فأقول له إذن تذهب وتقول "لا"، فيقول، وأنا أتعب نفسى ليه؟ فأقول: لأنها بلدك، بلدنا!

يكتب لى آخر حين كتبت حوارا أدعو فيه الإخوان أن يؤكدوا انتماءهم إلى الشرعية، بأن يذهبوا ويقولوا "لا"، أو كما يشاءون، يكتب قائلا "يا سيد رخاوى طلع الناس من المعتقلات ثم اجعل الشرطة محايدة وساوى فى قواعد اللعبة ثم انظر للنتيجة ولكن يا سيدى تتعامون ألم تسمع بالقبض على أشخاص معهم منشورات تقول "لا" للدستور، فهو يتهمنى أننى أتعامى لمجرد أنه ليس لدىّ ما يثبت زعمه بأن هناك من قبض عليه لأنه يحمل منشورات "لا"، ثم يا ترى بأية صفة يطلب منى أن أفرج عن المعتقلين أولا، هل عيننى فى منصب وزير للداخلية أو حتى وكيل نيابة على أول سلم القضاء دون أن أدرى، يطلب منى ذلك وأنا لا أملك إلا قلمى بدلا من أن يطلب من إخوانه أن يعملوا اللازم كله ليؤكدوا "لاءاتهم" دون استعمال قطع الطرق، ولا تخويف الناس.


مادام هذا هو رأيهم لصالح مصر، فإذا نجحوا وكانت النتيجة كما يتمنون فأنا أول من سأتحمل مسئولية من ذهب ومن لم يذهب، من قال "لا" ومن قال "نعم" فمصر هى بلدى فى كل الأحوال ليس لى خيار، سوف أذهب وأقف أمام لجنتى من الساعة السابعة والنصف صباحا لأكون فى مقدمة الطابور – لأسباب صحية –، ولن أصرح للصديق الذى يتهمنى بالتعامى برأيى الآن، لكننى سأذهب ومعى كرسى خفيف، وعصاى (فأنا فى العقد التاسع) لا أرجو جزاء إلا احترام نفسى، ورضا ربى.


وأخيرا كتب لى أحدهم بصريح العبارة ما يلى "لا، لا: لدستور مسلوق لخدمة أغراض دنيئة وزيادة سلطة رجال مبارك وعصابة السيسى من سلب خيرات البلد".. أى والله، إذن فقد درس سيادته كل مواد الدستور، ووصل إلى أنه مسلوق، ثم قرر أن السيسى جهز عصابته ( حتى قبل أن يتولى ) وأنها سلبت خيرات البلد، طيب، والدستور ماله؟ لابد أنه استنتج أن الذين سلقوا مشروع الدستور إنما فعلوا ذلك ليزيدوا فرص هذه العصابة، للسلب والنهب ولهذا سوف يقول سيادته "لا"، يا سيدى شكر الله سعيك.

كل ما أريد أن أعيده، وأنا خجلان من الإعادة هو ما يلى:
أولا: أنه آن الأوان أن تكون لنا دولة لها دستور ليست انتقالية!!
ثانيا: أن تكون هذه الدولة مستقلة، حقيقة ليس فقط بنص مادة فى الدستور.
ثالثا: وأنه لا يمكن الاستقلال إلا بوصول الإنتاج إلى ما يغنينا عن التبعية والقروض.
رابعا: وأنه تكفى ثلاث سنوات تكرر فيها هذا الكلام، وأن رفض هذه الخطوة لا يعنى إلا استمرار الوضع القائم (الانتقالى!!) ثلاث سنوات أخرى وربما ثلاثون!!

اعملوا معروف اذهبوا وقولوا ما شئتم: دون أن تعرفوا رأيى.
فقط: أنا ذاهب وسأقف بعصاى فى أول الطابور.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لا تحزن يا استاذنا المصالح تعمل اكتر من كده والبعض يريد الوطن مثل قطع الجاتوه مفكك ومنقسم

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد

كلام جميل من كاتب جميل

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور سمير محمد البهواشى

لا تحزن عليهم ولا تك فى ضيق مما يمكرون ..

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن مصر

أستاذ الجليل والفليسوف الوقور / الدكتور يحيى الرخاوي .. يا قارىء العلم عن الجاهلين خطأ ..

عدد الردود 0

بواسطة:

ضد الانقلاب

لم يكن زعما

عدد الردود 0

بواسطة:

A

كفايه ........"توريث" ...... مع فائق الإحترام

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن مصر

أستاذنا الجليل والفليسوف الوقور أ.د/ يحيى الرخاوي .. يا قارىء العلم عند الجاهلين خطأ ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة