قبول إيران بالانتقال السياسى فى سوريا شرط لمشاركتها فى "جنيف-2"

أعلن وزير الخارجية البريطانى وليام هيج، الاثنين، أن إيران يمكنها المشاركة فى محادثات السلام فى سوريا الأسبوع المقبل إذا بعثت بـ"إشارة قوية" على أنها ستقبل بالانتقال السياسى لاستبدال النظام الحالى.

وقال هيج، إن إيران لا تزال تقدم الدعم للرئيس السورى بشار الأسد وإذا رغبت فى المشاركة فى المحادثات التى ستجرى فى سويسرا، فعليها أن توافق على المبادئ التى تم الاتفاق عليها فى محادثات "جنيف-1" فى 2012، بما فى ذلك حكومة انتقالية فى سوريا.

ولم يوجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون دعوة رسمية إلى إيران، للمشاركة فى "جنيف2". وقال هيغ مخاطبًا الإيرانيين "إذا أردتم أن تشاركوا، أظهروا بوضوح أنكم ستشاركون وفق الأسس نفسها، مثلنا جميعًا".

وأضاف أن إرسال إيران "مؤشرًا إلى دعم" حكومة انتقالية فى سوريا "سيكون مفيدًا جدًا لمشاركتها فى جنيف-2".وقال هيج أمام البرلمان البريطانى "لا يوجد اعتراض من حيث المبدأ من أى جهة، خصوصًا من الدول الغربية على مشاركة إيران".

وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف والمبعوث الدولى لسوريا الأخضر الإبراهيمى صرحًا فى وقت سابق الاثنين، إن إيران يجب أن تشارك فى محادثات "جنيف-2"، إلا ان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قال إن على إيران أولا الموافقة على مبادئ "جنيف-1".

ومن المقرر، أن تبدأ المحادثات فى مونترو بسويسرا فى 22 يناير. وقال هيج، إن بريطانيا ستقدم "تبرعًا كبيرًا آخر" تجاوبًا مع نداء الإغاثة الذى وجهته الأمم المتحدة لجمع الأموال لسوريا.

وأكد هيج، أن السفينة الحربية البريطانية "إتش إم إس مونتروز" ستساعد كذلك فى مرافقة السفن الدنماركية والنرويجية التى ستنقل الأسلحة الكيميائية السورية خارج البلاد لتدميرها.
وأضاف أن بريطانيا ستوفر معدات متخصصة لاستخدامها على متن سفينة أمريكية ستقوم بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية.