طارق سعيد يكتب:الدستور يفتح أبواب المستقبل

الإثنين، 13 يناير 2014 06:42 ص
طارق سعيد يكتب:الدستور يفتح أبواب المستقبل صوره ارشيفيه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خروج الملايين استفتاء جماهيرى جديد على شرعية يونيو.. ويحطم الأسطورة التى حاول الإخوان بناءها طوال الفترة الماضية عن شرعية الصندوق
ما الذى يمكن أن يدفع الإنسان للتصويت بنعم على الدستور الجديد؟ سؤال قد يتبادر إلى ذهن العديدين، ممن لم يحسموا أمرهم بالتصويت بنعم، ورغم أن استطلاعات تؤكد أنهم قلة وسط أغلبية كاسحة ستخرج للتصويت إلا أنه من حق أى مواطن أن يجد إجابات شافية على أسئلته وفى اعتقادى أن الإجابات يجب أن تخرج عن التقليدى فى أن الدستور ينظم العلاقة بين البشر، وأنه مهم لمصر أن يكون لها دستور، خصوصا وأن الخبراء أشادوا به وقالوا إن به مكاسب عديدة للمصريين وإن باب الحقوق والحريات متقدم وما إلى ذلك من أسباب:

1 - يلعب المناخ السياسى الذى يتم فيه الاستفتاء على الدستور دورا مهما فى توجيه الرأى العام، الذى أصبح أكثر يقظة وفهماً ووعياً فى فهم الشأن العام وتقلبات السياسة والمؤامرات التى تحاك ضد مصر فى فترة من أصعب فترات تاريخها الحديث، ويدرك المصرى بفطرته السليمة أن التصويت بنعم على الدستور الجديد يقطع بالبلد شوطا لا بأس به فى اتجاه تجنب ما يحاك لها من مؤامرات الداخل والخارج، كما يدرك بفطرته أيضاً أن الدعاية السلبية ضد الدستور، يقودها أصحاب المصالح الذين قامت 30 يونيو ضدهم.. من الإخوان والمتحالفين معهم، وهؤلاء لم يقدموا لمصر منذ الثورة سوى الدمار والخراب، وكانوا عاملاً مهما فى تشويه الثورة وكراهية جزء كبير من الناس لها.

2 - لماذا يجب أن أصوت بنعم، ولماذا يجب أن أقف فى طابور طويل لساعات قد تمتد لكى أقول نعم للدستور الجديد، وهل الأمر يستحق كل هذا العناء؟ كل هذه الأسئلة وغيرها مما يدور فى نفس الفلك الإجابة عليها بنعم، وبدون الدخول فى كلام إنشائى مكرر، يكفى فقط أن تنظر إلى الجماعات التى تناوئ 30 يونيو، وكيف يشتد سعارها كلما اقترب 14 يناير، وكيف زادت حدة عنفها فى كل المحافظات لتدرك أهمية النزول والمشاركة وحماية صوتك إن لزم الأمر.

3 - تدرك جماعة الإخوان والمتحالفون معها، أن إقبال المصريين الكبير على الاستفتاء والتصويت عليه بنعم، يعنى أن جزءا كبيرا ممن يدعون أنه شرعية قد انهار، فخروج الملايين يعنى استفتاء جماهيرى جديد على شرعية يونيو كما يحطم الأسطورة التى حاولوا بناءها طوال الفترة الماضية عن شرعية الصندوق والاستحقاقات الانتخابية التى خاضوها من بعد 25 يناير، وفازوا بها، كما أن التصويت بنعم يعنى أيضاً أن صفحة عام من حكم الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان قد طويت إلى الأبد، وأن المصريين يبدأون عهداً جديداً بدستور أجمع الكثيرون على كثرة مميزاته وقلة عيوبه.

4 - كانت أزمة 25 يناير الكبرى أن العملية السياسية سارت بالمقلوب، فتمت الانتخابات البرلمانية والرئاسية أولاً، ولعبت جماعة الإخوان دوراً كبيرا فى أن تسير الأمور بهذا الشكل المقلوب، لكى تضع الدستور الذى تريد وهو ما تم بعد أن سيطرت على اللجنة التى وضعت دستور 2012، الذى خرج مشوهاً رغم الدعاية المكثفة التى قامت بها آله الدعاية الإخوانية، وهنا يكمن الفارق الجوهرى بين ما تم بعد يناير، وما تم بعد يونيو، فتم تشكيل لجنة للدستور ضمت أسماء محترمة، ذوى خبرات سياسية وقانونية من جميع ألوان الطيف، ضمت إسلاميين معتدلين، وتم عقد عشرات جلسات الاستماع، ما أنتج فى النهاية دستورا عصرياً يضع مصر فى مصاف الدول المتقدمه إنسانياً وحضارياً.

5 - رغم أن الساعات التى تسبق الاستفتاء ستشهد الكثير من الإشاعات، كما يمكن أن تشهد بعض الحوادث المتفرقة هنا وهناك، لإرهاب الشعب المصرى وإجباره على عدم النزول للتصويت، لكى تخرج الآلة الإعلامية للإخوان، لكى تقول إن الإقبال على الاستفتاء كان ضعيفا، وأن الناس رفضت النزول للتصويت على دستور الانقلاب، لأنها ترفض ما حدث فى 30 يونيو، وأن الانقلابيين زوروا النتائج حتى ترتفع نسبة الإقبال على عكس الحقيقة، هذا بعض مما ستقوله آلة الدعاية الإخوانية التى تحاول منذ الآن التشكيك فيما يحدث، حتى يكون لها مخارج، تتذرع بها عندما يواجهون بأن الشعب خرج عليهم وأسقطهم مرة فى 30 يونيو، ومرة فى 26 يوليو، ومرة ثالثة فى 14 و15 يناير وسيخرج ليؤكد إسقاطهم فى كل استحقاق ديمقراطى نصت عليه خارطة الطريق.

6 - الخلاصة أنه رغم كل ما تقوم به الجماعة من إرهاب وترويع لمنع خروج الناس لإسقاطهم مرة أخرى، إلا أن حالة الوعى الشعبى تدرك اللعبة التى تلعبها الجماعة، وستخرج بالملايين لتفتح باباً جديداً للمستقبل يدرك المصريون جميعاً بقواهم الحية أن الاستفتاء هو أوله.

للمزيد من التحقيقات...

لحظة بلحظة.. "نعم" تكتسح نتائج التصويت على الدستور بالخارج.. 98% من المصوتين بهولندا يؤيدون.. 97.3% فى لندن.. 99% فى روما .. و93% بموسكو.. 97.8 بالرياض.. و98.11% بجدة.. 98% بالجزائر..و97.5% بليبيا

وزير الداخلية يناقش مع مساعديه خطة تأمين الاستفتاء.. ويطالب بإنشاء غرفة عمليات مركزية.. إبراهيم: التأكد من توافر الأسلحة للتعامل الفورى مع أية اعتداءات.. ويشدد: الوطن يتعرض لهجمة شرسة داخلياً وخارجياً

خلال مؤتمر جماهيرى لدعم الدستور بقرية ناهيا.. عائلة الزمر تغسل يديها من جرائم طارق وعبود وتعلن التبرؤ من أفكارهما المسمومة.. وتؤكد: السيسى رفع رؤوسنا وسندعم الدستور كما طلب.. ولن نقبل بغيره رئيسا

الإخوان يواصلون التحريض ويدعون للتظاهر قبل الاستفتاء على الدستور.. استغلال عطلة المولد النبوى للحشد بعد قلة أعدادهم.. وأحمد بان: الجماعة تعانى أزمة فى اختيار عنوان للحشد بعد سقوط وهم الشرعية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة