ساينس مونيتور: 5 شخصيات تعكس مواقف المصريين بعد ثلاث سنوات على الثورة
الإثنين، 13 يناير 2014 12:06 م
كتبت ريم عبد الحميد
نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية ملفا عن مصر من خمسة تقارير عن خمس شخصيات تعكس نماذج للمصريين حاليا بعد مرور ثلاث سنوات على ثورة الخامس والعشرين من يناير.
الشخصية الأولى لشاب يدعى نور الدين يعمل فى أحد المقاهى وينتمى إلى الطبقة العاملية فى إحدى ضواحى القاهرة، والذى أيد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، ويدعم الآن تولى الفريق عبد الفتاح السيسى رئاسة البلاد.
وتقول الصحيفة إن ثورة يناير بالنسبة لنور الدين كانت شيئا يشاهده من الهامش، فيقول إنه لم يشارك لأنه لا يستطيع أن يفوت يوما من عمله، حيث يعول أسرته، لكن هذا لا يعنى أنه لم يدعم مطالب الثورة التى تلخصت فى الشعار "عيش حرية عدالة اجتماعية"، بل يقول إنه أمل بإحداث تغيير تام، وإنما أراد العدالة والمساواة وأراد مستوى من المعيشة يجعل الأمور أسهل عليه.
إلا أن آماله انسحقت خلال العام الذى قضاه محمد مرسى فى الحكم، ويقول نور الدين إنه كان عاما سيئا، ويرى أن مرسى قد فشل لأن الإخوان لم يكونوا مستعدين، والآن فنحن نعانى.
ويقول الشاب المصرى أنه يرى الآن أن ثورة 25 يناير كانت خطأ لأنها كانت بلا قائد وأدت إلى الفوضى، ويرى نور الدين، مثل كثيرين فى الطبقة العاملة، إن الطريق الوحيد للمضى قدما هو أن يتولى السيسى الرئاسة، ويقول عنه إن رجل حازم ومصر تحتاج شخصية قوية، كما أن الشعب يحبه.
أما النموذج الثانى الذى قدمته الصحيفة فهى لشاب أشبه فى مواقفه بسابقه نور الدين، وإن كان ينتمى إلى الطبقة الوسطى. وتقول إن محمد محسن تراهن مع والده عام 2011 حول ما إذا كنت الوزارة ستنجح، وبعد ثلاث سنوات، يعترف بأن الأمر لم يحل بعد. ويعمل محسن فى مجال لتسويق وشارك مع الحشود التى كانت موجودة فى ميدان التحرير، وبعد تنحى مبارك، انضم إلى حملة لتنظيف الفوضى فى الميدان التى خلفتها احتجاجات استمرت على مدار 18 يوما.
ويقول محسن إن مرسى كانت أمامه فرصة تاريخية لأن يصبح بطلا ثوريا، وكان بإمكانه أن يتخذ قرارات ثورية، وكان يستطيع أن يطيح يمن يضعون العائق فى طريقه, لكن موقف محسن تغير تماما فأيد مطالب الإطاحة بمرسى ويقول إنه سعيد للغاية بما حدث فى 30 يونيو، ويرى أن مصر حتى الآن لا تزال فى انتظار ثورتها، ويقول إنه رهانه مع والده لا يزال مستمرا، فالثورة ستنجح عندما يكون لدينا رئيس مدنى منتخب يعمل لصالح البلاد.
النموذج الثالث لشاب يدعى عبد الله كمال، شارك فى ثورة 25 يناير، ووصف لحظة تنحى مبارك بأنها كانت رائعة، إلا أن آماله قد تلاشت، ويقول إنه كان يعتقد أننا سنرى طريقة مختلفة فى التعامل مع الناس.
النموذج الرابع، هو شخصية سالى توما، إحدى نشطاء الثورة التى كانت بين صفوف المحتجين ضد حسنى مبارك، ولا تزال تأمل بإحداث تغيير جذرى، إلا أنها تقول إن النشطاء من أمثالها قد تم تهميشهم. وتقول الصحيفة إن توما ورفاقها يواجهون العزلة الآن، وكانت قد أسست حملة "كاذبون" لفضح انتهاكات الإخوان.
والشخصية الخامسة لفتاة منتمية لجماعة الإخوان المسلمين، التى تقول إنها عازمة على المضى فى "نضالها" ضد النظام الحالى. وتقول ليلى إنها خسرت 10 من أصدقائها فى أحداث العنف التى اندلعت بعد الإطاحة بمرسى. وتضيف إنها عازمة على القتال وتساعد الآن على تنظيم احتجاجات يومية فى جامعة الأزهر تطالب بعودة المعزول مرسى رئيسا.
للمزيد من الأخبار السياسية...
"تمرد" تدعو للنزول بكثافة للمشاركة فى الاستفتاء انتصارًا لـ30 يونيو
وزير الداخلية: الوطن يتعرض لهجمة شرسة وقادرون على تأمين الاستفتاء
إبراهيم عيسى: مواقع التواصل اقتطعت أجزاء من شهادتى ولم أقل غير الحق
الخارجية: 95 ألف مصرى بالخارج صوتوا فى أول 4 أيام للاستفتاء
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية ملفا عن مصر من خمسة تقارير عن خمس شخصيات تعكس نماذج للمصريين حاليا بعد مرور ثلاث سنوات على ثورة الخامس والعشرين من يناير.
الشخصية الأولى لشاب يدعى نور الدين يعمل فى أحد المقاهى وينتمى إلى الطبقة العاملية فى إحدى ضواحى القاهرة، والذى أيد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، ويدعم الآن تولى الفريق عبد الفتاح السيسى رئاسة البلاد.
وتقول الصحيفة إن ثورة يناير بالنسبة لنور الدين كانت شيئا يشاهده من الهامش، فيقول إنه لم يشارك لأنه لا يستطيع أن يفوت يوما من عمله، حيث يعول أسرته، لكن هذا لا يعنى أنه لم يدعم مطالب الثورة التى تلخصت فى الشعار "عيش حرية عدالة اجتماعية"، بل يقول إنه أمل بإحداث تغيير تام، وإنما أراد العدالة والمساواة وأراد مستوى من المعيشة يجعل الأمور أسهل عليه.
إلا أن آماله انسحقت خلال العام الذى قضاه محمد مرسى فى الحكم، ويقول نور الدين إنه كان عاما سيئا، ويرى أن مرسى قد فشل لأن الإخوان لم يكونوا مستعدين، والآن فنحن نعانى.
ويقول الشاب المصرى أنه يرى الآن أن ثورة 25 يناير كانت خطأ لأنها كانت بلا قائد وأدت إلى الفوضى، ويرى نور الدين، مثل كثيرين فى الطبقة العاملة، إن الطريق الوحيد للمضى قدما هو أن يتولى السيسى الرئاسة، ويقول عنه إن رجل حازم ومصر تحتاج شخصية قوية، كما أن الشعب يحبه.
أما النموذج الثانى الذى قدمته الصحيفة فهى لشاب أشبه فى مواقفه بسابقه نور الدين، وإن كان ينتمى إلى الطبقة الوسطى. وتقول إن محمد محسن تراهن مع والده عام 2011 حول ما إذا كنت الوزارة ستنجح، وبعد ثلاث سنوات، يعترف بأن الأمر لم يحل بعد. ويعمل محسن فى مجال لتسويق وشارك مع الحشود التى كانت موجودة فى ميدان التحرير، وبعد تنحى مبارك، انضم إلى حملة لتنظيف الفوضى فى الميدان التى خلفتها احتجاجات استمرت على مدار 18 يوما.
ويقول محسن إن مرسى كانت أمامه فرصة تاريخية لأن يصبح بطلا ثوريا، وكان بإمكانه أن يتخذ قرارات ثورية، وكان يستطيع أن يطيح يمن يضعون العائق فى طريقه, لكن موقف محسن تغير تماما فأيد مطالب الإطاحة بمرسى ويقول إنه سعيد للغاية بما حدث فى 30 يونيو، ويرى أن مصر حتى الآن لا تزال فى انتظار ثورتها، ويقول إنه رهانه مع والده لا يزال مستمرا، فالثورة ستنجح عندما يكون لدينا رئيس مدنى منتخب يعمل لصالح البلاد.
النموذج الثالث لشاب يدعى عبد الله كمال، شارك فى ثورة 25 يناير، ووصف لحظة تنحى مبارك بأنها كانت رائعة، إلا أن آماله قد تلاشت، ويقول إنه كان يعتقد أننا سنرى طريقة مختلفة فى التعامل مع الناس.
النموذج الرابع، هو شخصية سالى توما، إحدى نشطاء الثورة التى كانت بين صفوف المحتجين ضد حسنى مبارك، ولا تزال تأمل بإحداث تغيير جذرى، إلا أنها تقول إن النشطاء من أمثالها قد تم تهميشهم. وتقول الصحيفة إن توما ورفاقها يواجهون العزلة الآن، وكانت قد أسست حملة "كاذبون" لفضح انتهاكات الإخوان.
والشخصية الخامسة لفتاة منتمية لجماعة الإخوان المسلمين، التى تقول إنها عازمة على المضى فى "نضالها" ضد النظام الحالى. وتقول ليلى إنها خسرت 10 من أصدقائها فى أحداث العنف التى اندلعت بعد الإطاحة بمرسى. وتضيف إنها عازمة على القتال وتساعد الآن على تنظيم احتجاجات يومية فى جامعة الأزهر تطالب بعودة المعزول مرسى رئيسا.
للمزيد من الأخبار السياسية...
"تمرد" تدعو للنزول بكثافة للمشاركة فى الاستفتاء انتصارًا لـ30 يونيو
وزير الداخلية: الوطن يتعرض لهجمة شرسة وقادرون على تأمين الاستفتاء
إبراهيم عيسى: مواقع التواصل اقتطعت أجزاء من شهادتى ولم أقل غير الحق
الخارجية: 95 ألف مصرى بالخارج صوتوا فى أول 4 أيام للاستفتاء
مشاركة