نوه رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى بالجهد الذى يبذله رئيس وزراء لبنان السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريرى على صعيد مساعى تشكيل الحكومة اللبنانية.
وقال برى- فى تصريح لصحيفة "السفير" اللبنانية- إن الحريرى ليس متجاوباً فقط مع المساعى التى تُبذل لتشكيل الحكومة الجامعة، بل هو يساهم فى تذليل العقبات التى تعترضها.. مشيرا إلى أن أجواء المشاورات والاتصالات الجارية جيدة.
وردا على سؤال حول المهلة التى حددها الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان حتى 20 من الشهر الحالى لتأليف الحكومة، أجاب: أعتقد أن هذه مهلة حث للإسراع فى تشكيل الحكومة، على قاعدة أن خير البر عاجله.
وعما إذا كانت قوى «8 آذار» قد قدمت أجوبة شافية رداً على الأسئلة التى تطرحها قوى «14 آذار»، قال: لا أسئلة أو أجوبة أو شروط بل مقترحات تحسينية، حتى تأتى الحكومة بأفضل صيغة ممكنة.
وحول ما إذا كانت مبدأ المداورة (التداول) فى الحقائب الوزارية قد حُسم، لفت الانتباه برى إلى أن «رئيس الوزراء المكلف تمام سلام كان أول من طرحها، وأنا أؤيدها على أساس العدالة والشمولية، بحيث تشمل المداورة كل الحقائب والطوائف، وحتى الطوائف الصغرى». وتابع: لقد حان الوقت لنضع حداً لعادة درجت فى لبنان وهى أن تصبح الوزارة أو الإدارة ملكاً لمن يتولاها.
من جانبه، قال النائب وليد جنبلاط إن الجلسات مع برى هى دائما إيجابية ومريحة، لافتاً الانتباه إلى أنه لمس لديه حرصاً على الاستقرار والحوار. وأشار إلى أن النقاش تناول إلى جانب الملف الحكومى، الوضع فى المنطقة، مؤكدا أهمية الحل السياسى فى سوريا.
وذكرت أوساط رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أن الجو الإيجابى يطغى على الاتصالات، مشيرة إلى أن ثلاثة من الأسئلة التى طرحها فريق 14 آذار» لا خلاف عليها وهى المتعلقة بشكل الحكومة، والمداورة الشاملة فى الحقائب، وعدم فرض أى اسم للتوزير على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، ويبقى موضوع البيان الوزارى والتزام إعلان بعبدا، وهو أمر يرى الرئيسان سليمان وسلام انه يجب أن يؤجل إلى ما بعد التأليف.
وأشارت إلى أن ما يجرى خلال المفاوضات محاولات تطمين من الكل للكل، وقالت إن النصيحة على ما يبدو أُسديت لكل الأطراف اللبنانية ومن أغلب القوى الدولية والإقليمية بأن يعمل اللبنانيون على معالجة أزمتهم بأيديهم. وأضافت: «بناءً على هذه النصائح والتمنيات يبدو أن طرفى الأزمة اقتنعا بتقديم تنازلات أو تسهيلات متبادلة، وتبقى تفاصيل من شأنها أن تطمئن هذا الطرف أو ذاك، ستبحث خلال الأسبوع الحالى».
وأفادت المعلومات المتصلة بالملف الحكومى أن سعد الحريرى اتخذ قراراً قاطعاً وحاسماً بالمضى فى حكومة جامعة على أساس «8-8-8»، لكن تنفيذ القرار الإيجابى للحريرى يتطلب تأمين الإخراج المناسب ومنح فريق «14آذار» ثمناً ما، ولو كان شكلياً، فى مقابل موافقته على الدخول إلى حكومة تجمعه مع «حزب الله»، لأن هذا الفريق محرج بعد السقوف المرتفعة التى بلغها فى خطابه السياسى و«الفيتو» الذى وضعه على مشاركة الحزب، لا سيما أن مفاوضات التأليف تزامنت مع قرب انطلاق أعمال المحكمة الدولية فى قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريرى فى 16 الحالى.
وأشارت السفير إلى أن وجود رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على يمين الحريرى يزيد من إحراج موقف رئيس «تيار المستقبل» الذى يسعى خلال المفاوضات إلى الحصول على الحد الأدنى المتاح من المكاسب لتبرير الموافقة على الدخول إلى حكومة جامعة.
من جانبها، قالت صحيفة "النهار" إنه من بيروت إلى باريس وروما وصولاً إلى جنيف، مروراً بالرياض وطهران، حركة اتصالات ناشطة وجرعة زائدة من التفاؤل، مع اقتراب موعد مؤتمر جنيف 2، وانطلاق أعمال المحكمة الخاصة بلبنان. ومعها يبدو لبنان وحكومته تفصيلين صغيرين ضمن صفقة أو اتفاق ترعاه الدول الكبرى ويشمل الخط الممتد من لبنان إلى سوريا فالعراق وصولاً إلى إيران.
للمزيد من الأخبار العربية...
الخرطوم: أرقام الأمم المتحدة حول لاجئى جنوب السودان غير صحيحة
المئات يتظاهرون فى المغرب للمطالبة بالمزيد من حقوق الأمازيغ
محكمة سعودية تدين 11 متهماً بالإرهاب وتحكم على الأول بالقتل
جبهة جزائرية تدعو لتعديل الدستور لتمكين حزب الأغلبية من تشكيل الحكومة
رئيس مجلس النواب اللبنانى: الحريرى يساهم فى تذليل العقبات لتشكيل الحكومة
الإثنين، 13 يناير 2014 11:00 ص