نمر بمفترق طرق، نمر بمرحلة نكون أو لا نكون، نمر بمرحلة أن نبقى على مصر أو ندمرها، ليس الوقت المناسب أن نتشاجر ليس الوقت المناسب لأى انتماءات شخصية، ليس الوقت المناسب لأى اتجاهات سياسية، فأينما تكون انتماءاتك الشخصية ليس هذا وقتها، أنه وقت مصر وليس وقت الحساب، ستلومنا الأجيال القادمة إذا ما ضيعنا مصر من أيدينا الآن.
يستوقفنى الآن مثالين فى التاريخ الإسلامى أولهما ما يحدث فى سوريا فقد يكون البعض فى سوريا على الحق وبالرغم من هذا سيلومهم الأجيال القادمة لأنهم ساهموا فى قرار التدمير الذى نراه الآن فى سوريا، فى نفس التوقيت يستوقفنى المثال الثانى هل كان سيدنا الحسن بن على أحق بالولاية من سيدنا معاوية، على من يقول نعم فلينظر إلى قرار سيدنا الحسن فلينظر ماذا تقول عليه الأجيال اللاحقة له حتى يومنا هذا، فكلنا بلا استثناء نشكره وندعو له بالخير وبالجنة للمحافظة على الدولة الإسلامية بقراره الحكيم لأنه حافظ علينا حتى الآن بالتنازل ومبايعة سيدنا معاوية، لقد بايع الدولة الاسلامية لتبقى وقد بقيت بخير هذا القرار.
يا من تشجعون الإخوان صفى قلبك لمصر، فكر بهدوء، فكر ماذا سيقال عنك سنة 2050 أو سنة 2100 هل سيشكرونك ويدعون لك كما نحن الآن نشكر وندعو لسيدنا الحسن أم سيلعنوك كما سيلعن السوريون ما يفعلونه فى سوريا الآن من تدمير.
الدستور يعنى الدولة فلا توجد دولة بدون عقد كما لا توجد شراكة بدون عقد، هذه الدولة ليست لأشخاص وإنما الدولة لشعبها لنا جميعًا، فلن يرضى أخوك العاطل باللا دولة ولن يرضى ابنك الطالب باللا دولة ولن يرضى أبوك العامل باللا دولة. فقد تؤذيهم إذا دمرت هذه الدولة، انظر بداخلك دون الحديث إلى أحد إذا وجدت بداخلك جزء ولو بسيط يدفعك أو يفرحك بتدمير هذه الدولة فتأمل موقف سيدنا الحسن بن على وحافظ على الدولة، حتى من يقول نزلت العام الماضى للدستور فلن انزل العام الحالى أقول له إن لمصر ننزل مائة مرة وليس اثنين أو ثلاثة.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة