قال الدكتور كمال الهلباوى، نائب رئيس لجنة الخمسين، القيادى الإخوانى المُنشَقّ، إن الدستور الجديد أفضل من الذى تم اعتماده خلال فترة حُكم جماعة الإخوان الإرهابية، وأوضح "الهلباوى"، فى مقابلةٍ له، مع صحيفة الموندو الإسبانية "الدستور الجديد يعترف بالحقوق، والحريات، والمساواة بين الرجل والمرأة، فى جميع المجالات، ولا يُفَرِّق بين المواطنين على أساس دينهم، فعلى سبيل المثال أى شخص لديه الحق فى الترشح للرئاسة، إذا أراد، إضافة إلى أنه سيتم تخصيص نسبة من الاستثمار الحكومى، لمجالات؛ الصحة، والتعليم، والبحث العلمى".
وشَدَّدَ القيادى الإخوانى المُنشَق على الحفاظ على دور الشريعة، والهوية الإسلامية للدولة، قائلاً "المادة الثانية تقول إن الإسلام هو دين الدولة، ومبادئ الشريعة هى المصدر الوحيد للتشريع، ولكن فى مادة 219 بدستور 2012 فتحت الباب أمام التفسير الإسلامى للقانون، وكان أسوأ ما فى الدستور، لأنه بدلاً من استخدام لغةً واضحة، كانت الصيغة لم يفهمها حتى خبراء الفقه الإسلامى، وأن حزب النور، والأزهر، وافقا على إلغاء المادة 219، بعدما تأكدوا من وجود الشريعة بالدستور مُمَثّلاً فى المادة الثانية، وأن الدين الإسلامى هو الحاكم الفعلى بالدستور".
ونقلت الصحيفة الإسبانية عن "الهلباوى"، حول حظر تشكيل الأحزاب على أساس دينى، كما كان فى الدساتير السابقة، وأنه من الممكن هذا الحظر أن يؤثر على إعادة هيكلة جماعة الإخوان مرة أخرى، قوله "نص الدستور سيجعل الأحزاب الدينية تُعَدِّل إستراتيجياتها، بحيث يتمكن أى عضوٍ كان، رجل، أو امرأة، مسيحى، أو مسلم، أن يشغل جميع مناصب التخطيط، مؤكّدًا أن قيادات الإخوان تغيّرت".
وتابع "يوجد تياران داخل الجماعة؛ الأول، مُعتَدِل، والثانى، عنيف، وفى النهاية سيفوز المعتدل الذى هو الأكثر عددًا من حيث المنتمين فكريًّا له، ومن الممكن العودة إلى الحياة السياسية فى حال تقبل قواعد اللعبة، وأنا على أى حال أقترح البقاء بعيدًا على السياسة خلال العشر سنوات المقبلة".
ونفى نائب رئيس لجنة الخمسين أن الدستور الجديد يحافظ على امتيازات نظامية قائلاً "النص السابق كان يجعل وزير الدفاع الذى يُعَيَّن من قِبَل المجلس العسكرى باقى فى سُلطته إلى أجل غير مسمى، وهذا لم يعد موجودًا الآن، فسُلطِة وزير الدفاع أصبحت محدودة لمدة فترتين، كما أن المحاكمات العسكرية للمدنيين أمر مختلف تمامًا، فيتم تطبيقه فى ثلاث حالات فقط، الهجوم على المنشآت العسكرية، والهجوم على أحد أفراد الجيش، والسلع العسكرية".
وأعرب عن رغبته فى إجراء الانتخابات الرئاسيّة أولاً، بعد اعتماد الدستور، مؤكّدًا "الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، لديه غالبية اجتماعية واسعة، والتى ترغب فى أن يكون السيسى رئيسًا، ولكن أنا شخصيًّا أفضل التركيز على قضية الأمن القومى الآن".
وحول قرار الحكومة بشأن إدراج جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية قال الهلباوى "هذا قرار الحكومة، وأنا لست من الأشخاص الذين يتقبلون الأعمال الإرهابية التى قاموا بها، وفى اعتصام رابعة العدوية على وجه الخصوص، خاصة أنها المرة الأولى التى رأيت فيها علم تنظيم القاعدة فى مصر"، مؤكّدًا أن هذه الجماعة الإرهابية تريد أن تدمر الاستفتاء، ولكنها لن تستطيع، فهم دعوا إلى مقاطعة التصويت، لأنهم خارج السُلطة".
للمزيد من الأخبار السياسية...
السياسة الكويتية:"السيسى"مرشح من شعبه لإنقاذ مصر وإعادة استقرارها
بالفيديو.. مصطفى بكرى: 6 أبريل ذيل للإخوان ولم يشاركوا فى 30 يوينو
قنصل مصر بلوس أنجلوس: 99,5% من المصريين صوتوا بـ"نعم" فى الاستفتاء